يمكن ببساطة تفسير تلك الصواريخ التي توجهها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح لحدود المملكة، والقصف العشوائي لمنازل اليمنيين وضرب الحصار على تعز وإجبار اليمنيين على النزوح بالقوة من منازلهم، يمكن تفسير تلك التصرفات الهوجاء بأنها تمثل النزع الأخير للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، فتصرفاتهم تلك لم تؤثرعلى شكيمة وقوة الجيش النظامي والقوات الشعبية وهم يخوضون معركتهم الحاسمة مع تلك الميليشيات. وتوجيه الصواريخ للمملكة يمثل يأسا واضحا من مواجهة الواقع المشهود على الأرض حيث تمنى تلك الميليشيات وقوات المخلوع صالح بضربات موجعة من قوات التحالف من جانب ومن الضربات القوية من قوات الشرعية اليمنية المدعومة بالقوات الشعبية المظفرة التي مازال اليمنيون يلتحقون بها لتخليص اليمن من براثن تلك الميليشيات الجائرة التي تريد الوصول الى الحكم بالقوة ودون إرادة الشعب اليمني. ولا يمكن المزايدة على ما تقدمه المملكة من عون ومساعدة للشعب اليمني، فهي تقف الى جانبه دائما، والدلائل كلها تشير الى أنها تنتصر للحق وتقف الى جانب اليمنيين من خلال مد يد المساعدات اليهم للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم وهم يجابهون قوى الشر والطغيان المتمثلة في الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، والوقفات الانسانية للمملكة تشهد على ذلك وتخرس كل الأصوات المنكرة التي تدعي عكس ذلك. لقد وقفت المملكة الى جانب أشقائها في اليمن أيام السلم ومدتهم بكل المساعدات للنهوض باقتصاد اليمن وانفاذ مشروعاته الكبرى دعما لهذا الشعب الشقيق التي تكن له المملكة كل الاحترام والتقدير، وهاهي اليوم تقف معه لردع العدوان على مقدراته وحرية أبنائه وكرامتهم من خلال تأييدها المطلق مع حلفائها العرب للشرعية اليمنية التي ارتضاها الشعب اليمنى ووافق عليها وانتخبها. ويبدو واضحا للعيان أن الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح من خلال تحالفهما الجائر والقفز على كل مسلمات ومعطيات مفاوضات الكويت انما يسطرون بطيشهم وغبائهم نهايتهم المحتومة التي أضحت وشيكة للغاية بفعل الانتصارات الواضحة لقوات الشرعية والقوات الشعبية على أولئك الملطخين بدماء الشعب اليمني الرافض لكل أساليبهم وعملياتهم العدوانية الشريرة. والنصر الأكيد سيكون للشرعية اليمنية وهي تحقق سلسلة من الانتصارات على قوى الشر والطغيان، وهي قوى تبدو منهكة وضعيفة أمام ارادة الشعب اليمني الحر رغم لجوئها وهي تحتضر الى أعداء اليمن من المنظمات الارهابية المتحالفة معها، فقد رأت عن طريق الخطأ لا الصواب أن اللجوء الى تلك المنظمات يمثل الحل الأخير لنجاتهم من مواجهة الشعب اليمني ومواجهة ارادته الصلبة. وهاهي الشرعية اليمنية تحقق المزيد من الانتصارات على تلك الميليشيات وعلى حلفائها من الارهابيين، وهاهي الصواريخ التي تطلق على حدود المملكة مع اليمن تسقط قبل وقوعها على الأرض فتدمر وتدمر معها منصاتها، ولا يلوح في الأفق الا النصر للشرعية اليمنية وللقوات الحليفة التي ما فتئت تقف مع اليمن في محنته الحالية لتساعده على التخلص من أعدائه وأعداء الحرية والكرامة.