القيادات الحوثية آخذة في التساقط واحدا تلو الآخر بفعل ما يحرزه الجيش اليمني والمقاومة بمعاضدة غارات التحالف العربي من انتصارات ساحقة على الأرض، حيث تكثف استهداف مراكز وتجمعات الحوثيين بالحديدة وتعز وسواهما من المدن اليمنية، فتصاعدت الخسائر في عناصر ومعدات الانقلابيين لاسيما بمحافظة صعدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من نظام الملالي، حيث تركزت الغارات في هذه المحافظة على تجمعات القيادات الحوثية المرهونة في تحركاتها بقرارات طهران ومرشدها. وقد كشف النقاب عن أدوار إيران الواضحة الداعمة للحوثيين ومنها التحريض على استهداف ناقلات النفط التابعة لدول التحالف، وهو تحريض اقترحه مرشد طهران في محاولة يائسة لتحقيق انتصارات حوثية على الجيش اليمني والمقاومة وقوات التحالف من أجل اختطاف الشرعية اليمنية المنتخبة والقفز على إرادة اليمنيين ومصادرة حريتهم وكرامتهم وسيادة وطنهم. غير أن ما يمارسه الحوثيون وأذنابهم في طهران مازال يعود عليهم بخسران مبين من خلال تحرير الجيش اليمني لمواقع عديدة على ساحات المعارك الدائرة رحاها ضمن معارك عنيفة، صمم من خلالها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تحقيق النصر الشامل والكامل ودحر الانقلابيين انتصارا لارادة شعبية مظفرة أبت الا انتزاع حرية اليمنيين من براثن أولئك الطغاة المعتدين وأذنابهم في طهران. وكما هو الحال عند الشعور بالهزيمة والانكسار والضعف فان الانقلابيين عمدوا -كما فعل تنظيم داعش الارهابي في أكثر من مكان- بملاحقة الصحفيين والاعلاميين لاخراس أصواتهم وأقلامهم عن اعلان الحقائق المشهودة على الأرض، وتلك ملاحقة تتم بدعم ايراني في محاولة يائسة لمصادرة حرية الكلمة التي يمارسها أولئك الصحفيون والاعلاميون، وليست غريبة في نهجها عن تلك التي تمارسها التنظيمات الارهابية في كل مكان، فطمس الحقائق وتشويهها والقفز على معطياتها عند الشعور بالهزيمة هو ديدن تلك التنظيمات الاجرامية، ومن ضمنها الميليشيات الحوثية الضليعة في ممارسة الارهاب بكل أشكاله وصوره وأهدافه الشريرة بتحريض ايراني لم يعد خافيا على أحد. تحرير المواقع اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون واحدا تلو الآخر، يشير بوضوح تام الى قرب النهاية الوشيكة التي سوف تنهي الطغيان الحوثي وتنهي التدخلات الايرانية السافرة في الشأن اليمني، فالانتصارات تتلاحق كل يوم على طغمة فاسدة وحاقدة تريد القفز على ارادة اليمنيين وتعيد اليمن الى عصور مظلمة بعد أن تحسس هذا البلد الشقيق طريقه نحو الحرية والكرامة والسيادة. الهزيمة النهائية لأولئك الطغاة وأذنابهم على أرض اليمن الحرة مربوطة بزمن لن يطول، ولن يرضى أبناء الشعب اليمني الهوان والذل تحت سيطرة طغاة لا يضمرون الا الحقد والكراهية لكل يمني، ولا يريدون لليمن الا العودة الى عصور الظلام والانحطاط، وهذا ما يأباه كل يمني شريف يتوق الى الانعتاق من تلك الميليشيات التي تريد فرض سيادتها على شعب يسعى حثيثا للعودة الى الأمن والسلام والاستقرار رغم أنوف أولئك الطغاة.