ما هي أساسيات الجمال؟ الجمال مسألة نسبية، تختلف باختلاف الأذواق، فبعض الأشخاص يفضلون صفات معينة، ولكن هناك صفات محددة لا يختلف عليها اثنان؛ لانها صفات أساسية لاكتمال الجمال، ويتغنى بها الشعراء منذ اقدم العصور، علما ان أساس الجمال وصفاته تختلف من عرق لآخر. فهناك جمال الفتاة العربية والفتاة الافريقية او الاوروبية: ولكل فتاة جمال يميزها: فالفتاة العربية يميزها طول الشعر وكثافته ولونه الأسود الذي يتربع على عرش الألوان: وهناك المنافس الآخر للجمال صغر حجم الأنف بحيث يكون دقيقا ومتناسقا: ولا ننسى اتساع العينين اللتين تكونان رسمتاهما واضحتين وجميلتين، والجميع يفضلن العيون السود والرموش الطويلة والكثيفة والشكل الهلالي للحاجبين، ولا ننسى جمال البشرة وصغر الشفايف واحمرار الوجنتين! إنها مواصفات تميز صاحبتها اذا اقترنت بجمال الروح والخلق، ولكن مع الأسف انتشرت في الفترة الاخيرة مراكز تجميل تشوه الجمال الحقيقي والرباني، وما دعاني لصياغة هذه السطور حوار لدكتور تجميل وأخصائية نفسية تتعجب ممن يراجعن مراكز التجميل وهن في أعمار صغيرة، ويمارسن تغيير أشكالهن من خلال عمليات تجميلية تغير اشكالهن لدرجة انهن اصبحن متشابهات ويطالبن; بنفخ الشفايف، وحقن الخدود، وتعديل الأنف وإزالة الحواجب، وسحب لون الشعر ووووو طلبات غريبة في أعمار مبكرة وتغيير جذري لأشكالهن ويدفعن مبالغ طائلة لذلك التغيير - لماذا المطالبة بالتشابه؟ لماذا تغير شعرها للأشقر؟ مع جمال بشرتها السمراء الجميع أصبحن متشابهات هل هذا يميزهن؟ هل هذا يضيف لهن تغييرا جاذبا؟ ولا ننسى التغييرات الجذرية في اشكالهن أفقدتهن الجاذبية والجمال الرباني الذي منحهن خالقهن العظيم. ان جمالك يكمن في جاذبية وخلق وتعامل وحسن خلق وعشرة متميزة، وان ترضي بما منحك خالقك، ولا ننسى أضرار عمليات التجميل مع الأيام وأضرار حقن التجميل والمواد الكيماوية التي تستخدم في تلوين الشعر، وسحب لونه، الجميع يعشق الجمال ويسعى اليه ولكن بحدود. لقد كان الدكتور والأخصائية النفسية يطالبان بعدم المبالغة والاصرار في تغيير الشكل، والاهتمام بالجمال بطرق أخرى تبرز ما أعطاك خالقك العظيم. انه حوار طبيب ينصح بعدم الجري وراء التقليد وتغيير الأشكال لدرجة التشابه والضرر.