حذرت اختصاصية جراحة، من آثار جانبية «خطرة» لعمليات التجميل، بمختلف أنواعها. ونبهت بنات جنسها السعوديات، «وبعضهن مصابات بهوس عمليات التجميل» من الانسياق خلف الإعلانات التسويقية لهذه العمليات، أو الانبهار بأشكال نجمات الغناء والبرامج التلفزيونية، ومحاولة تقليدهن. وعددت أمراضاً قد تنجم عن التجميل والمكياج، وخصوصاً إذا أجريت على أيدي غير متخصصة، مثل: الأيدز، والتهابات الكبد الوبائي، والزهري، وتشوهات المواليد، وحتى السرطان، نزولاً إلى أمراض أقل خطورة، من قبيل الروماتيزم، والتشوهات الجلدية، وتساقط الشعر، وصولاً إلى «الصلع». وقالت الدكتورة ناهدة الزهير: «إن جراحات التجميل تسعى إلى تغيير الشكل إلى الأحسن، كعلاج للمشكلات النفسية والاجتماعية والصحية العضوية، من خلال إصلاح وظيفة العضو، إذا أُجريت بضوابط ومحاذير»، لافتة إلى أنها تُجرى في مناطق الوجه، والأنف، والشفاه، والحواجب، أو عبر زراعة الخدود، والذقن والغمازات، إضافة إلى تركيب العدسات، ووصلات الشعر». وشرحت الزهير، في محاضرة ألقتها أخيراً، بعنوان «الجمال بين التجميل والتبديل»، في ختام حملة تثقيفية، أقيمت في مدارس القطيف، طرق التجميل عبر حقن الشفاه، مبينة أنها «تُجرى بالكولاجين، والشحوم، والسيليكون، وأحماض «الهالورنيك»، أو أحماض «اللستيرين»، مبينة أن لها «مخاطر عدة، منها الشعور بالصداع والحساسية، والتقرحات والتشققات والالتهابات، وأيضاً الكدمات، وآلام العضلات، ومفاصل الفك، فضلاً عن التورم غير الطبيعي، وضيق التنفس». وأبانت أن هذه التغيرات «قد تكون موقتة أو دائمة». وأوضحت أن رسم الحواجب والشفاه أو العين بالوشم، يتم بواسطة «إبرة رفيعة تُحقن بها مادة معينة، بحسب اللون المراد الرسم به، وهو يتكون من «أكسيد الكروم»، ويُعطي اللون الأخضر، أو «الكوبالت» للحصول على اللون الأزرق الفاتح، وهناك «الزئبق» وصبغات نباتية للون الأحمر»، مبينة أن «التاتو»، «لا يختلف كثيراً عن الوشم، الذي عُرف منذ قديم الزمن. وكانت تستعمله القبائل، إذ تحدد كل واحدة منها رسماً معيناً لها». وعن الأضرار التي يخلفها «التاتو»، أوضحت الزهير، أنه «بعد فترة من عمله؛ يرفض الجسم المادة المحقونة داخله، ويفرز أجساماً مضادة، ليهاجم هذه المادة الغريبة، ما يسبب تشوهات في مكان «التاتو»، وعند إزالته يضطر إلى حفر الجلد واللجوء إلى عمل جراحي، بزراعة جلد جديد لترقيع المكان، وتسود منطقة جلد الحاجب. وقد يلجأ أحياناً، إلى العلاج بالليزر، أو «الصنفرة» أو «التقشير الكيماوي». وكل ذلك يسبب أضراراً وتشوهات للجلد، وتتم في الغالب؛ في الصالونات على أيدي عمالة غير متخصصة، ويمكن أن تسبب أمراضاً خطرة، من خلال العدوى من الإبر، مثل: الأيدز، والكبد الوبائي، والزهري، وغيرها من الأمراض الخطرة، أو الأقل منها خطورة، مثل: تلف البويصلات، وسقوط كلي للحاجب». وأبانت أن الألوان المُستخدمة في عمل «التاتو»، أو الوشم، «مواد كيماوية تسبب الحساسية والتهيجات والتشققات الجلدية. وبعضها يسبب أمراض السرطان، وقد تؤدي إلى الأورام الجلدية»، محذرة من الحناء الذي يحتوي على مواد كيماوية، إضافة إلى إبر الوخز غير المعقمة. ونوهت بأن حناء اليد والقدم في فصل الشتاء، أو المناطق الباردة «قد يؤدي إلى الروماتيزم، أو تشنج في عضلات اليد». وتطرقت ناهد الزهير، إلى مضار وصلات الشعر، التي تسبب «القشرة، والتقرح، وسقوط شعر بشكل كامل، أو جزئي، والثعلبة، والحكة، والاحمرار، والفطريات»، منبهة من استخدام الوصلات لأكثر من سيدة، إذ «قد يساعد ذلك في نقل الأمراض الجلدية من فتاة إلى أخرى، عند الاستئجار». وأشارت إلى أن لصبغات الشعر نصيباً أيضاً من الأمراض، خصوصاً «الأصباغ الدائمة، وشبه الدائمة ذات اللون الأسود والبني الداكن، المكونة من «الفينيلين ديامين»، إذ تبين أنها قد تسبب أمراضاً سرطانية، خصوصاً الورم اللمفاوي، وداء «هودجكين»، والورم النخاعي، وسرطاني الثدي والمثانة». وأشارت إلى أنه تم «حظر استعمال هذه الأصباغ في أوروبا، لأن من آثارها التساقط، وحتى الصلع، وضعف البصيلات».