نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أفاء على بلادنا المباركة من نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاطمئنان، ونحمد الله سبحانه وتعالى على توالي النعم، ونسأل الله سبحانه وتعالى دوامها. لقد سعد الجميع بالقرارات الملكية الأخيرة والتي تضمنت مجموعة من الأوامر تصب في مصلحة المواطن، وتسهم من مواجهة الغلاء وارتفاع المعيشة، وهذه القرارات ليست بمستغربة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من حمل هموم أمته العربية والإسلامية ليس بغريب عليه أن يكون شعبه ومواطنوه في أولى اهتماماته، ولقد كان ولا يزال - حفظه الله - في الوقت الذي نذر نفسه لأن تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانتها اللائقة رغم كل الصعاب والظروف الاقتصادية والسياسية حريصاً كل الحرص على أن تبقى الرفاهية والحياة الكريمة ورغد العيش للمواطن السعودي. لقد كانت القرارات والأوامر بلسماً شافياً وخبراً سعيداً أفرح الجميع وفي الوقت نفسه كانت صفعه في وجوه الحاقدين والحاسدين والمتربصين الذين شنشنوا في الأيام الماضية على بعض القرارات التي جاءت مع بعض الظروف الاقتصادية العالمية التي لم يسلم منها بلد من البلدان. إن سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية تنطلق من قيم ومبادئ وليس من مصالح فقط، وهذا ما اختطه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - ، وسار عليه ابناؤه رحمهم الله جميعاً وحتى العهد الميمون للملك سلمان بن عبدالعزيز، فالمواطن السعودي يأتي في مقدمة الأولويات مهما كانت الظروف، ولا يخفى على الجميع الظروف الاقتصادية العالمية ولكن المبدأ الثابت والاهتمام بالمواطن كان دائماً ليس هاجساً فحسب بل واقعاً عملياً، والملك سلمان بن عبدالعزيز كما أعلن في أكثر من مناسبة ورأيناه وسمعناه في القرارات المتعددة قد نذر نفسه للعطاء غير المحدود والعمل المتواصل والفكر المتقد من أجل مواطنيه، ويعضده في ذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، ومازلنا نرتقب للكثير من مسارات البناء والتنمية والإصلاح والتطوير مع المحافظة على الثوابت الأساسية للعقيدة الإسلامية والشريعة السمحة، ولتبقى بلادنا الغالية المباركة (المملكة العربية السعودية) من أهم القوى المؤثرة في الساحة العالمية. ولقد استفدنا من هذه القرارات بعض الدروس ومنها: عدم العجلة والحكم على الأمور، فإن ولاة أمرنا على اطلاع لواقع المجتمع، وعدم الاستماع لأبواق المرجفين والحاقدين مثيري الفتنة، وضرورة الصبر والثقة بالله سبحانه وتعالى أن أمورنا ستسير إلى الأفضل بإذن الله تعالى، وعدم السماح للآخرين من الأعداء بالتدخل في شؤوننا وقضايانا الداخلية. أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا النعم، ويكفينا الفتن والمحن والنقم.