«1» زمن الصيحات الاتحادية الجميلة انتهىI زمن هدير النمور ولى! زمن المونديالي أصبح في ذمة التاريخ! لم يبق غير الماضي. لم يبق إلا البقايا! أين أنتم يا من تتشدقون بعشقكم؟ يا من ترددون الأهازيج وتنظمون الشعر في حب العميد وتفعلون عكسها. لم يبق غير الحزن والألم والجرح والنزف والشرخ والغياب والرحيل. متى تفيقون أيها العشاق (المزيفون)؟! لم يبق غير الذكرى! «2» يقولون إن الاتحاد صاحب شعبية كبيرة في السعودية ويستدلون على ذلك بامتلاء المدرجات الاتحادية بالجماهير لكن هذا لم يعد كما كان سابقا!! فهل تراجعت شعبية الاتحاد أم السبب هي الظروف التي تحيط بالكرة السعودية وتراجع معها الحضور الجماهيري للأندية السعودية كلها؟ «3» يقولون أيضا إن ما يؤكد شعبية الاتحاد هو كثرة أعضاء شرفه وتكاتفهم ودعمهم له في جميع الأوقات، وبخاصة في الأزمات. لكننا نقول إن هذا أصبح من (العمل البعيد) و(الماضي التليد) للجريح العميد! الإتي يغرق ومهدد إما بالسحب من نقاطه أو منع التسجيل أو تهبيطه للأولى، ولا أحد من أعضاء شرفه تصدى لمهمة الإنقاذ! لم يتكاتف الأعضاء لانتشال ناديهم من دوامة المشكلات والأزمات المتعددة. إنهم يقفون الآن متفرجين على الاتحاد وهو مثخن بجراح الأزمات وفي طريقه لمتاهات وظلمات الأولى. الاتحاد الذي يشجعه عدد كبير من البيوتات التجارية في المنطقة الغربية لا يجد من يقف معه! «4» حتى في حملة «ادعم ناديك»، بدأ الاتحاديون في التراجع. فبعد أن كانوا في المركز الثاني لحق بهم النصر وتجاوزهم مسقطا إياهم إلى الثالث. إذن... لم يبق شيء يتفاخر به الاتحاديون لتأكيد الشعبية: الحضور في الملعب وأعضاء الشرف والمشاركون في «ادعم ناديك» منهم من يختفي ومنهم من يتراجع!! ولم يبق للعميد سوى أن ينتظر السقوط إلى الأولى، وكأن مشجعيه يسحبون أيديهم منه ويطلقون صيحاتهم قائلين: فليهبط الاتحاد إلى الأولى. «5» الجماهير الاتحادية التي كانت مضرب المثل في الخليج والدول العربية بأنها جماهير عاشقة تحضر بكثافة وتردد أهازيجها الرائعة و(طربها) في المدرجات، أصبحت رمزا للتراجع والتخلي عن ناديها وهو في أعز احتياجاته لهم. لماذا هذا الجفاء؟ أين إخلاص الاتحاديين؟ من يعيد للإتي البهاء والعمادة بحق وحقيق؟ هل هو الاحباط من المشكلات والأزمات والهزائم ذلك الذي جعل عددا كبيرا من الجماهير الاتحادية تتخلى عن ناديها؟ «6» لقد بح صوت حمد الصنيع بتوجيه نداءات للجمهور بأن يقف مع ناديه ولكن لا حياة لمن تنادي! في كل لقاء تلفزيوني أو صحفي أراه يصرخ ويمد يده للاتحاديين لكنهم يرفضون أن يمدوا أيديهم إليه مؤكدين أنهم لا يملكون القوة التي كانوا يملكونها سابقا. لقد أصابهم الضعف الشديد الذي يؤكده أن ناديهم ينزف وهم يتفرجون! ناديهم يغرق وهم يرفضون أن يرموا له بطوق النجاة بل هم يقذفونه بالصخر حتى يغرق أكثر. «7» أيها الاتحاديون... المياه تلف ناديكم من كل الجهات فمتى ستحضرون لإنقاذه؟!