لم تكن ورقة النجم سعود كريري آخر الاوراق المتساقطة في عقد الاتحاد الذهبي فقد سبقه العام المنصرم معشوق الجماهير الاتحادية محمد نور الذي صاحب ابتعاده جدل واسع في الاوساط الرياضية والاتحادية على وجه الخصوص، ولحقه المهاجم الشاب نايف هزازي، ولازال العقد الاتحادي يتساقط بسبب او من دون سبب، والجماهير الاتحادية تنظر الى فريقها بعدما كان يوماً من الايام مبتغى اي نجم، ولكن السؤال العريض الذي يدور في ذهن المتابع الرياضي والاتحادي بشكل ادق هل اصبح الاتحاد نادياً لتصدير النجوم؟!. فحال عشاق الاتحاد اليوم ما بين مصدق وغير مصدق لوضع النادي الحالي، فالكل يهرب ويتمنى الرحيل ولا يزال الباب مفتوحاً لبيع ما تبقى من آثار العميد الذي كان يوماً من الايام يتوج بالذهب ويقاسم الاندية تركة الموسم ببطولة او اثنتين، ما يدور في الاتحاد اليوم هو عبث اداري وشخصيات لا تعرف من الادارة الكروية سوى اسمها وهذا بلاشك يشوه تاريخ النادي وقياساً عليه فكثير من الاندية ستحذو حذوهم ان لم ينتبهوا لهذا الامر، ولكن العيش على مساعدات اعضاء الشرف والرعايات المؤقتة تؤخر تفاقم الازمات في الأندية، وسيتضح ذلك نهاية الموسم بعد ما يفقد اي فريق فرصة تحقيق اي منجز يسد رمق الجماهير العاشقة. لقد اصبحت الجماهير الاتحادية تردد مع كل دقيقة هتافات باسماء النجوم فالعام الماضي هتفت في الدقيقة 18 لرقم قميص اللاعب محمد نور وهتفت مؤخراً بالدقيقة 14 لرقم قميص اللاعب سعود كريري، ولا يعلم مشجع الاتحاد المغلوب على أمره في اي دقيقة سيهتف في المواجهات المقبلة، وفي نهاية المطاف تعصف الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات بتاريخ عميد الاندية، ولعل الرؤوساء السابقين خلال العشرة الاعوام الماضية يطولهم جزء كبير من خلال عقد الصفقات الفلكية وتحميل النادي ديونا يدفع ثمنها نجوم وجماهير الاتحاد في الفترة الحالية، واصبح لزاماً اليوم كشف المستور وفضح المتورط وابعاده نهائياً عن المشهد الرياضي واكثر ما يود المتابع الرياضي قوله للجماهير الاتحادية "مالك الا الصبر".