لم يعد طلب الخبز الأحمر الحساوي مقتصرا على أهالي الاحساء فقط، بل إن فوائد هذا الخبز وما يحتويه من مكونات طبيعية ونكهته جعلت الكثير من محبي هذا الخبز ومن دول العالم المختلفة تطلبه وبشكل دائم، خصوصا في هذه الفترة من الشتاء، حيث يفضل الكثير تناوله صيفا وشتاء وفي أي وقت. ويعد الحرفي خالد خليل أجواد البالغ من العمر 70 عاما من الخبازين المهتمين والمختصين في إعداد الخبز الأحمر منذ أن كان عمره 10 سنوات، حيث قال تعلمت هذه الحرفة الشعبية ذات التراث الاصيل والعريق المعروف في الاحساء من جدي ووالدي فعائلتي مختصة في صناعة وإعداد الخبز الأحمر، موضحا ان الاحساء اشتهرت واختصت وتميزت في ذلك، وانه بدأ هذه الحرفة في محله الأول في سوق القيصرية ومن ثم شارع المدير والرفعة الوسطى وحاليا في مخبز الخدود، مبينا أن مكونات هذا الخبز طبيعية وأنها مفيدة للجسم وتحتوي على طحين البر وتمر الخلاص وحبة البركة والحلوة الحساوية والسمسم الحساوي والهيل والزعفران وجميعها تخلط وتعجن لتشكل عجينة، وبعد العجن تظل 24 ساعة ومن ثم تستخدم. وقال الحرفي خالد أجواد: يتم إعداد الخبز باستخدام الملزقة والتنور، حيث يوضع الخبز على حسب قوة النار، مؤكدا أن هناك طلبا كبيرا على هذا الخبز، وأيضا يتم حاليا إعداد الخبز الأحمر بالجبن والزعتر واللبنة وانه في اليوم يقوم بإعداد ألف (1000) حبة من هذا الخبز الأحمر. وبيَّن االحرفي خالد أجواد: ان الخبز الأحمر لم يعد طلبه مقتصرا على أهالي الاحساء فقط، بل إن الطلب عليه بشكل مستمر، خصوصا في هذه الفترة من فصل الشتاء، وقد وصل لدول عالمية ومنها دول امريكا وفرنسا ودول خليجية ومنها الكويت والبحرين ومناطق ومدن المملكة المختلفة، ويتم ذلك عن طريق الشحن.