يردد الكثير من الهلاليين وغير الهلاليين عبارة العالمية صعبة قوية وبينما يقولها الهلالي متحسرا على تمنع هذه البطولة الغالية عليه كما فعل الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما أطلق تصريحه الشهير (نعم العالمية صعبة قوية) يرددها من ليس بهلالي من باب التندر ربما أو من باب شيء آخر ولكني أخالف الجميع وأطرح السؤال على كل هلالي: هل أصبحت الآسيوية صعبة قوية؟ دعك من العالمية فتلك دونها فرط القتاد ومفاوز طويلة وطرق موحشة ولكن اكرر السؤال لكل هلالي: هل أصبحت الآسيوية صعبة قوية؟ الواقع يقول: إن مجرد الحصول على الآسيوية أصبح كالعقدة للهلاليين فما أن يخوضوا غمار التصفيات خاصة النهائية منها إلا ويظهر على لاعبيه الإعياء والتوتر وقصر النفس اتضح ذلك جليا في مباراتي الهلال الأولى في الرياض والثانية في اليابان مع الفريق الياباني اوراوا فحصل ستة من لاعبيه على كروت صفراء في الرياض وهي المباراة التي كان يفترض أن تكون بروفة التتويج للحلم الآسيوي فكان متوقعا أن يلعب الفريق بواقعية وبهدوء وألا يستجيب لاعبو الأزرق لأي أمور خارجية من سوء تحكيم او ضغط اعلامي ولكن حدث العكس فوجدنا اللاعبين كلما مر الوقت زاد توترهم ونرفزتهم واعطوا انطباعا من مباراة ملعب الدرة أن الكأس واللقب الغالي أصبح بعيدا بعيدا. السؤال الأعرض: ماذا ينقص الهلال أو أي فريق سعودي آخر كي يحقق الحلم الآسيوي وهل كتب على الأندية السعودية أن تكون بينها وبين هذه الكأس جفوة واضطراب علاقة؟ في رأيي أن الأمر يحتاج الى استعداد نفسي قبل كل شيء، ثم استعداد فني ولاعبين يصنعون الفارق وقبل كل ذلك يحتاج الى ان يشعر كل لاعب بأن هذه البطولة ليست ككل البطولات وان تحقيقها سيضيف الكثير في مسيرة اللاعب، يجب على كل مَنْ يسعى لتحقيق الآسيوية ان يستشعر بأنه من خلال الآسيوية سيحقق العالمية وحينها لن نقول المقولة التي كررها الكثير العالمية صعبة قوية. نهمة: طال السفر والمنتظر مل صبره والشوق يا محبوب في ناظري شاب