أعلم أن الكل متضايق زعلان وأصابه بفريقه الخذلان، وأعلم أن الجمهور الهلالي يضع هذه البطولة فوق جميع البطولات ليس لأنه لم يحققها ولكن لأنه ابتعد عنها، وهناك مَنْ يتربص له ويعتبرها صعبة قوية. هذه البطولة لجماهير الهلال حد فاصل بين ما فعله وأنجزه اللاعب طوال تواجده في الهلال وإخفاقه في مباراة بحجم نهائي آسيا، كل ما ذهب فات ويُنسى والمتبقي في مخيلة كل هلالي لقب هذه البطولة المستعصية التي يتبادر لذهن المشاهد عندما يرى لاعبي الهلال في نهائيات هذه البطولة أن فريقه منحوس محسود، بل ويصل الحال بأحدهم أن يقول إنه مسحور كيف تتدحرج الكرة أمام المرمى ولا تدخل؟ كيف يتحول فيها حراس الخصوم لأسود أحياناً وأحيانا أخرى إلى زواحف وطيور جارحة يقفزون ينبطحون ويطيرون حتى انك تشك أنهم يتعاطون منشطات والعياذ بالله. نعم قدم لاعبو الهلال في مباراة سيدني كل شيء ذهابا وإيابا وخسرها الزعيم، الحال مع أوراوا يتكرر، قدم الهلال ولاعبوه كل شيء ويشكرون عليه، ولكن كلاكيت ثاني مرة الفرص تضيع، الحكام يتشنجون، جماهيره تتوتر ويتحولون لنقاد وعدائيين لفريقهم، الكل أصبح مدربا، الكل ناقد، كل ذلك نحن نتوقعه ولا نلومهم، ولكن لماذا لا نلزم الصمت حتى السبت، نعم عندنا كلام ودنا نقوله ولكن نلزم الصمت حتى السبت وإن شاء الله لا نحتاج ان نفرز كل ما اختزلناه من احتقان؛ لأن اللقب يلغي كل شيء ويبقى الفرح لأني واثق في لاعبي الهلال أنهم سيعودون باللقب، كيف؟ سوف أقول لكم كيف، لاعبو الهلال لم يتهاونوا في المباراة كما يعتقد البعض بالفريق الياباني.. هل لكم نفس أن تشاهدوا المباراة؟ شاهدوها واعيدوا مشاهدتها وسوف ترون نجوم فريقكم لعبوا مباراة كبيرة، الكل نجوم ولكن جاء الهدف عكس مجريات اللعب، نعم خربين اللاعب الخلوق والسوبر ستار لم يكن في يومه ولكن بعون الله سوف يكون في أوج عطائه هناك في معقلهم هو وبقية الرفاق، النقد حاليا لا يفيد ولن يفيد وأتمنى ألا نشكك في اللاعبين؛ لأنهم أكثر منك حرصا على اللقب ولأنهم يعلمون قيمة هذه البطولة في عيون جماهيرهم ولأنهم يعلمون أن جماهيرهم ليلة المباراة افترشوا الأرصفة وناموا في العراء ويقدرون ذلك لجماهيرهم ويعلمون أن جماهيرهم بين (سبتين) تمر عليهم الثواني ساعات والساعات أياما والأيام أسابيع.. تفاءلوا خيرا تجدوا ما يسركم عند الله وأن الله لا يخيب ظن عبده به مادام اعتقد بالله حسنا. شخصيا أرى الكأس في الطائرة التي ستقل الهلال إلى السعودية بإذن الله، والنتيجة ستكون تعادلا يكون إيجابيا للهلال.. ممكن 2-2 والعلم عند الله، وإن حدث عكس ذلك وحدوا الصفوف وتماسكوا ولن تكون الأخيرة للهلال، فباب الأمل لم يغلق ولا بد في يوم سيبتسم القدر.