منذ سبعة عشر عاماً مضت ونادي الهلال السعودي يحاول الحصول على البطولة الأسيوية ولم يحالفه الحظ ويعتبر الهلال من أجهز الأندية السعودية لتحقيق هذه البطولة , حيث الدعم المالي والجماهيري الكبير ووجود نخبة مميزة من اللاعبين المحليين وكذلك الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريبه طوال السنوات الماضية .. السؤال العريض والذي ُيردد دائماَ من كل مُحب لهذا الكيان . لماذا لم يحقق الهلال الأسيوية بنسختها الحديثة ؟ غالبية المحللين والنقاد في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي قد تحدثوا عن التهيئة النفسية قبل النهائي . وهذا جانب مهم لاشك ولكني لم أجده من وجهة نظري السبب الوحيد أو بالأصح الرئيسي فهنالك سبب أهم منه بكثير , وارى انه هو سبب أخفاق 2014 الشهير أمام سيدني , وقد يتكرر في نهائي إياب اوراوا , المشكلة الأزلية التي يعاني منها الهلال هي أدارية بحته وبالأدلة والبراهين , لنعود إلى نهائي 2014 والخسارة المؤلمة والغير متوقعه , اليس سببها الرئيسي عدم وجود محترفين وهداف يصنع الفارق ؟ ضاعت الفرص أمام المرمى لعدم وجود هداف يستطيع ترجمتها , ما أشاهدة ألان يتكرر نفس الخطأ الإداري . الاتحاد الأسيوي يسمح بمشاركة أربعة محترفين . وحلم الهلال وجماهيره البطولة الأسيوية أذا وبالمنطق من أحضر اللاعب ماتياس وميلسي وجامل بعض اللاعبين المحليين لا يبحث عن البطولة الأسيوية , شارك ماتياس في المعسكر الإعدادي وصمتت الإدارة ثم أصر المدرب على إشراكه في العديد من المباريات المحلية والأسيوية لم ينجح هذا اللاعب رغم كل الفرص التي أتيحت له من دياز وعندما أتى الحسم أشرك مختار فلاته , بعد ماذا ؟؟ أين الإدارة عن محاسبة المدرب .من الذي شاهد ماتياس بالمعسكر الإعدادي للفريق قبل انطلاقة الموسم واقتنع به ووقع معه ؟ من الذي فكر بعد رفع الأسماء للاتحاد الأسيوي ووقع مع ريفاس ؟ ما الفائدة من هذا التأخير؟ . ومن المسئول عنه ؟ في الإياب مع اوراوا لن يشارك سوى خربين وميلسي . والأخير لاعب عادي يمكن تعويضه بلاعب محلي لو فكرة الإدارة الهلالية جدياَ بالأسيوية والاستفادة من محترف مكانه في رأس الحربة أو صناعة اللعب أو قلب الدفاع . الخطأ الإداري في الهلال يتكرر كثيراَ ويجب معالجته في قادم الأيام لتكتمل المنظومة الهلالية لاعبين ,إدارة كرة تعرف احتياجات الفريق وتناقش المدير الفني , الخطأ الإداري في فريق كرة القدم دائماَ ما ينعكس على محصلة الفريق النهائية في الموسم ويصعب تعديله لأنه يرتبط بقوانين وأنظمة اتحادات محلية وقارية لديها فترات محددة للتسجيل ومشاركة اللاعبين , لم تكن يوماَ الأسيوية صعبة على فريق الهلال بقدر ما هي صعبة على من يخطط ويفكر لتحقيق هذه البطولة والتي أرى أنها اقرب للهلال من أي فريق بالقارة الأسيوية ,,, أتمنى أن يتم إعادة دراسة التعاقدات للمنافسات المحلية والأسيوية ومناقشة المدرب في الكثير من قناعاته التي نرى نتائجها في النهائي الأسيوي , وفي النهاية الهلال بحاجة إلى إدارة كرة تتمتع بالنظرة الفنية , و تعرف ماذا تريد من الموسم من بطولات ومشاركات محلية وقارية .... وماذا تحتاج من لاعبين لتحقيق طموحات جماهير ومحبي هذا الكيان الكبير, والتي كانت ولازالت هي الوقود الحقيقي للزعيم الهلالي في كل المحافل الرياضية ,, ( كُتب هذا المقال قبل لقاء الإياب في اليابان )