في موقف جديد يثبت استمرار التدخل الإيراني في عدد من الدول العربية ومنها سوريا، وتحدٍ لواشنطن والمجتمع الدولي، هدّد مساعد مرشد نظام طهران علي أكبر ولايتي قوات سوريا الديمقراطية بقوله: «إنّ النظام السوري بمساعدة الميليشيا سيتقدم قريبا للسيطرة على مدينة الرقة»، وهي الواقعة شرق حلب على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وذلك بعد سيطرة النظام وميليشياته على مدينة دير الزور شرق البلاد. وخلال زيارته إلى بيروت اتهم علي أكبر ولايتي الولاياتالمتحدة بالسعي لتقسيم سوريا لقسمين بنشر قوات أمريكية شرق نهر الفرات. وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن قد أعلنت الشهر الفائت طرد داعش من الرقة، في وقت وصف النظام ذلك باحتلال الرقة. وقال في تصريحات تليفزيونية خلال زيارة لبيروت: «سنشهد في القريب العاجل تقدم قوات النظام السوري في شرق الفرات وتحرير مدينة الرقة». وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية التنظيم في شرق سوريا أيضا بالاستعانة بضربات جوية وقوات خاصة أمريكية. وبعد سيطرتها على الرقة، قالت قوات سوريا الديمقراطية: «إن أهل المدينة التي تقطنها أغلبية عربية سيقررون مصيرهم في إطار نظام لا مركزي اتحادي ديمقراطي». وتعهدت القوات -التي تهيمن عليها فصائل كردية- بحماية حدود المحافظة (الرقة) ضد جميع التهديدات الخارجية، وتسليم السيطرة إلى مجلس مدني من المدينة، في وقت قال فيه إعلام النظام الأسبوع الماضي: «إنه يعتبر الرقة محتلة إلى أن يسيطر عليها جيش الأسد» على حد قوله. وفي سياق استمرار المشروع الصفوي في العراقوسوريا ولبنان، نُقل عن جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق الطائفية المدعومة من إيران، قوله: «إن كتائبه التي تقاتل التنظيم في العراق قرب الحدود مع سوريا ستقاتل داعش أيضا في بلدة البوكمال السورية الحدودية»، وذلك في تصريحات أدلى بها الجمعة مع قناة لبنانية. وكتائب حزب الله العراق إحدى ميليشيا الحشد الشعبي الطائفية المدعومة من نظام إيران، فيما يقترب جيش الأسد والميليشيا الطائفية المدعومة من إيران والمتحالفون معه، بدعم جوي روسي، من البوكمال ضمن عملية ضد جيب لتنظيم داعش يمتد على الحدود بين سورياوالعراق.