أوضح المقدم عبدالحميد بن عبدالعزيز العبداللطيف بالقوات الخاصة لأمن الطرق أن حوادث الجمال السائبة على الطرق السريعة تتسبب في وقوع العديد من الحوادث وتؤدي لسقوط ضحايا بين موتى ومصابين. مشيرا الى ان الطرق السريعة تعد مسرحاً حقيقيا للحوادث المأساوية حيث كشفت الاحصائيات أن 3 بالمائة من المتوفين سنوياً بسبب حوادث الجمال وذلك خلال الفترة من 1/1 إلى 30/6/1432ه. بالإضافة إلى إصابة المئات بإصابات مختلفة وإعاقة دائمة رغم جهود الإدارة العامة للمرور من خلال عمليات التوعية والإرشادات وتفعيل المناسبات التي تختص بالتوعية المرورية إلا أن الظاهرة تتصاعد. ويشير العديد من مستخدمي الطرق الى ان الجمال السائبة تعد ألغاما متحركة. حيث تهاجم السيارات وخاصة على طريق خريص – حرض - الأحساء مما يسفك دماء الأبرياء. بحثا عن المرعى لقوافل الجمال السائبة باتجاه أماكن تواجد الأمطار والعشب قاطعة المسافات الطويلة مخترقة حواجز الطرق الرئيسية للسيارات للابتعاد عن الطرق المغلقة بالحواجز وسط الرمال في عملية البحث. وخاصة في مثل هذه الوقت من العام. حيث تعبر الطرق السريعة التي تخلو من الحواجز وتحديدا على طرق الهفوف، حرض - الهفوف، وطريق خريص - الهفوف والتي تشهد ازدحاما مستمرا من الجمال السائبة وتتسبب في وقوع العديد من الحوادث التي يروح ضحيتها أبرياء وخاصة في فترة الليل، فقد اصبح مألوفا ان تشاهد قطعان الجمال تجوب الطريق. ويطالب مرتادي الطريق بوضع حلول مناسبة لحمايتهم من استمرار الكوارث التي تسببها الجمال السائبة على الطرق بمعدلات كبيرة. في الوقت الذى كشفت الاحصائيات الرسمية عن سقوط قتلى بالمئات سنويا وإصابة الآلاف بسبب هجوم قطعان الجمال، مطالبين كذلك بإعداد دراسات عملية تضع حدا لحمايتهم من أخطار الجمال ويشير عبدالإله الدوسري إلى أن أصحاب الإبل يتنقلون من مكان إلى مكان ويقطعون مئات الكيلو مترات بحثا عن المرعى الجيد الذي يفيد المواشي بعد سقوط الأمطار. فالمرعى يوفر علينا شراء الاعلاف والشعير والرودس والمكعبات والتي تشهد ارتفاعا في اسعارها مؤخرا. ويطالب محمد العجيان بوضع غرامات مالية كبيرة ضد المخالفين. مشيرا الي أن الطرق السريعة تشهد العديد من الحوادث بسبب الجمال السائبة التي يخالف اصحابها الأنظمة ويتجاوزون الأسلاك الشائكة، مطالبا الجهات المعنية بتوفير المزيد من الأسلاك الشائكة في طريق خريص الأحساء، بالاضافة الى تحذير أصحاب الإبل ومراقبة الطرق السريعة من تلك التجاوزات.