تذمر قائدو المركبات على الطريق الساحلي الدولي الرابط بين جدة جازان اليمن، من الجمال السائبة واصفينها بكمائن متحركة على الطريق الدولي ووجودها بات جزءا من الطريق، ولم تحرك الحوادث المتكررة وخسائر الأرواح والممتلكات جفنا لجهة الاختصاص. ورصدت كاميرا «عكاظ» يوم أمس مجموعة كبيرة من قطعان الأبل تتوسط الطريق المزدوج، مما حدا بالعابرين إلى التوقف وتنبيه المسافرين وطالب الكثيرون الجهات ذات العلاقة متمثلة في أمن الطرق ووزارة النقل بضرورة اتخاذ أي إجراء حيال هذه الظاهرة الخطيرة على أرواح المسافرين وتوعية ملاك الجمال الذين يتوجب عليهم حفظ جمالهم ومتابعتها وعدم تعريض سلامة وممتلكات الآخرين للخطر. ويحكي موسى عسيري أنه كاد يتعرض لحادث مروع لولا إنقاذ العناية الإلهية له ونجا من حادث محقق ويقول: ظهرت لي مجموعة من الجمال بشكل مفاجئ لم أتوقعها كونها اتت على طريق منعطف وتمكنت من النجاة بإعجوبة. ويقول معشي الحفظي: إن الطريق الدولي طريق سريع ومن المفترض أن يعمل له حاجز أمني كالشبك الطويل ومتابعته من قبل أمن الطرق. أما مرعي القرني فيقول يشهد الطريق على امتداد الليث القنفذة الحريضة الشقيق العديد من الحوادث المروعة التي تسببها الجمال السائبة. وطالب بإصدار قوانين تلزم أصحاب الإبل بعدم تركها سائبة، واستحداث عقوبات رادعة للمخالفين. وناشد يوسف هزازي وزارة النقل بإنشاء سياج حديدي لضمان توفير الأمن لعابري الطريق من خطر قطعان الجمال السائبة. ودعا محمد المغربي أمن الطرق والدوريات الأمنية بالتواجد المستمر في الطريق الساحلي، وذلك لكثرة مرور الجمال السائبة، خصوصا في فترة الليل. وشهد الطريق الساحلي وبالتحديد في مركز عمق بتهامة عسير وفاة ستة أشخاص بعد ارتطامهم بقطيع من الأبل وتم استدعاء صاحب الجمال، فيما لقي شاب مصرعه عندما اصطدمت سيارته بجمل على طريق الدرب الشقيق، وتبحث الجهات الأمنية عن صاحبه. واستغرب رائد الغامدي غياب أصحاب الأبل فور وقوع الحادث في الليل، ويختفي معظمهم ولا يعترفون بأنهم مالكو الجمل المتسبب بوقوع الحادث كون النظام يحمله المسؤولية كاملة ويتم تكليفه بالدية، فيما يظهر أصحاب الأبل إذا وقعت الحوادث نهارا، مؤكدا أن مثل هؤلاء لا يملكون إنسانية وشجاعة بالاعتراف بخطأهم، وطالب الغامدي بمصادرة الأبل التي تشكل خطورة على العابرين. من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي بشرطة جازان الرائد عبدالله القرني بأن الجهات الأمنية تساهم في البحث عن أصحاب الأبل التي تتسبب في حوادث على الطرقات بالتعاون مع المرور والجهات ذات العلاقة، داعيا أصحابها بأهمية الحفاظ عليها وعدم إهمالها. من جهته، أوضح مدير مستشفى الدرب العام علي أبو شقارة، أن 30% من نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث السير التي ترد إلى المستشفى يكون سببها تجاوز الجمال السائبة للطرق.