في مؤتمرين متزامنين بفرنسا وواشنطن أدرجت مختلف الممارسات القطرية الثابتة الداعمة للجماعات الإرهابية، فقد ثبت وفقا لفعاليتهما أن قطر قامت وتقوم بدعم مالي هائل لعدد من الجماعات الإرهابية أبرزها جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وحركة طالبان، إضافة إلى التعاون الوثيق بين الدوحةوطهران والذي يمثل جانبا بارزا لدعم إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الدموي ونفوذه في المنطقة. ولم يعد وفقا لتلك الجرائم المدرجة وجود أي علاقة مشبوهة بين الدوحة والجماعات الإرهابية، فالعلاقة واضحة وثابتة، وأخطر أشكالها العلاقة التي تجمع الدوحةبطهران بحكم أن النظام الإيراني متورط في تمويله للإرهاب وقد أدرج دوليا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، والتعاون الوثيق بين النظامين القطري والإيراني هو أكبر دليل على استمرارية الدوحة في دعمها للإرهاب، لاسيما أن النظام الإيراني أدرج دوليا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية. لقد سعت طهران وفقا لتعاونها مع النظام القطري إلى اللعب على الحبل الإنساني بتقديمها المساعدات وفتح أجوائها أمام الطائرات القطرية كورقة تظن أنها رابحة لشق الصف الخليجي والعربي، فالنظامان يدعمان مبدأ «التقية» ويتمحور في الظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر المحارب للإرهاب في الوقت الذي يدعمان فيه بكل اثقالهما التنظيمات الإرهابية في العالم سياسيا وعسكريا ولوجستيا. ولاشك أن رعاية الحركات الإرهابية من قبل النظام القطري جاءت واضحة من خلال التعاون الواضح بينه وبين جماعة الإخوان الإرهابية، فثمة دعم غير محدود من الدوحة لتلك الجماعة لا تبرز آثاره في الدعم الخارجي فحسب، بل في دعم الهاربين من وجه العدالة والمتواجدين في الدوحة؛ ليعيثوا خرابا ودمارا من خلال دعمهم للتطرف وبث خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتصدير تلك الثقافة الإرهابية المرفوضة إلى سائر دول المنطقة. وقد أكد الخبراء في المؤتمرين أن النظام القطري رصد 250 مليون دولار سنويا لتمويل أنشطة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا، ودعوا لمناهضة العنف ومكافحته في كل أرجاء المعمورة، وهو أمر يعني فيما يعنيه أن العالم ينتفض الآن ضد الإرهاب القطري بكل أشكاله وأهدافه الشريرة، وهي انتفاضة تؤكدها الأوساط الأوروبية من خلال أدواتها الإعلامية المختلفة. هذه الانتفاضة العارمة ضد الإرهاب القطري تدل دلالة واضحة على أن ظاهرة الإرهاب مرفوضة بكل أشكالها وأساليبها وأهدافها البغيضة من كافة دول العالم دون استثناء، ولن يسمح المجتمع الدولي لقطر بأن تمارس ألاعيبها السياسية المكشوفة في محاولة للتملص من العزلة الدولية المضروبة حول الدوحة، وهي عزلة لن ترفع إلا بتوقف النظام القطري عن دعم الإرهاب نهائيا. الرموز الإرهابية التي تحتضنها الدوحة تمثل خطرا داهما على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى دول المنطقة ولابد من انهاء تواجدهم في الدوحة، فهم مازالوا ينفثون سمومهم إلى دول المنطقة، ويؤيدون من خلال خطاباتهم ما تذهب إليه جماعة الإخوان الإرهابية من نشر الكراهية والفوضى إلى سائر دول العالم دون استثناء.