يناقش مركز أبحاث أمريكي دعم قطر للإرهاب، وعلاقتها بإيران وجماعة الإخوان، وتضرر جيرانها والمنطقة من ذلك. ويعقد مركز «هيدسون» الأمريكي للأبحاث اليوم في العاصمة واشنطن مؤتمرا لإلقاء الضوء على دعم قطر للإرهاب والتطرف، وعلاقتها بنظام إيران وجماعة الإخوان. ويتحدث في المؤتمر مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأمريكية، أبرزهم ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي السابق، والجنرال ديفيد باتريوس رئيس المخابرات الأمريكية السابق، والمستشار السابق للرئيس دونالد ترامب، ورئيس اللجنة الخارجية للكونجرس الحالي، أيد رويس، والسيناتور توم كوتون. ويتطرق المؤتمر لإستراتيجية الرئيس دونالد ترامب، التي كشف عنها في الأيام القليلة الماضية، وتبني إدارته اتجاها صارما ضد طهران، وأعلن فيها عن إمكانية فرض عقوبات على نظامها، وإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بجانب مآلات الإعلان عن المكافأة المالية الضخمة البالغة قيمتها 12 مليون دولار، وضعتها واشنطن لمن يدلي بمعلومات عن طلال حمية وفؤاد شكر القياديين بميليشيا حزب الله اللبنانية، بسبب تهديدهما أمن الولاياتالمتحدة، بواقع سبعة ملايين دولار للأول، وخمسة للأخير. يشار إلى أن ترامب لم يستبعد إلغاء الاتفاق النووي مع ايران، لافتا إلى أن خطرها تعاظم كثيرا في الآونة الأخيرة باستمرارها في دعم ميليشيا الحوثي في اليمن، وإثارة الفوضى والفتن الطائفية في البحرين، ودورها في سوريا والعراق، علاوة على محاربتها مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر ازدواجية نظام قطر التي تدعم إيران وتمول الإرهاب، وفي ذات الوقت تستضيف قاعدة «العديد» أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة، بجانب مناقشة كيفية التصدي للإعلام المتطرف ونهج «قناة الجزيرة» المنفذة لأجندة «نظام الحمدين» في التدخل بشؤون جيرانها الداخلية وإثارة النعرات والطائفية، فضلا عن تبنيها جماعة الإخوان الإرهابية ودعمها ماليا وإعلاميا. يذكر أن معهد «هدسون» أسسه هيرمان كاهن وأنطوني فينر في 1961 بمدينة نيويورك، وانتقل بعدها مقر المعهد إلى انديانا بوليس، ثم أخيرا إلى واشنطن عام 2004، وهو منظمة بحثية مستقلة، تعنى بالتركيز على السياسة الخارجية الأمريكية وقضايا الأمن القومي.