اتهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو إيران بالعمل مع تنظيمات إرهابية مثل القاعدة، وأكد أن ال«سي آي إيه» ستنشر قريباً وثائق تتعلّق بالأمر. وجاء كلام بومبيو في مؤتمر بالعاصمة واشنطن، وتناول فيه تدخلات إيران في شؤون الدول، ورعاية الإرهاب، والتسبب بالاضطرابات، إضافة إلى تطويرها الصواريخ الباليستية ومحاولتها بناء سلاح نووي. وأكد بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الأجهزة الأمنية إمكانية أكبر للقيام بعملها. جاء هذا الكلام بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي سياسته تجاه إيران. وشدد مستشار الأمن القومي، الجنرال ماكماستر، على أن الإستراتيجية ستستعمل كل الوسائل المتوفرة لديها لمواجهة التصرفات الإيرانية. دور للشركاء وتشدد واشنطن الآن على أنها تريد عراقاً قوياً لا يقع في قبضة إيران، وستمنع أي تمويل للإعمار في مناطق نظام الأسد، كما ستعمل على تجفيف منابع التمويل للحرس الثوري الإيراني. كما وجّهت الإدارة الأمريكية إنذاراً لإيران بوقف استعمالها للميليشيات المسلحة في المنطقة، وأكدت أنها ستطبق هذه الاستراتيجية بالتعاون مع شركائها في الشرق الأوسط. وعلى صعيد ذي صلة، قال وزير الدولة لشؤون الخليج ثامرالسبهان: إنه كما قضي على داعش سيتم القضاء على إخوته من التنظيمات والأحزاب الإرهابية. وكتب السبهان في تغريدة على حسابه على «تويتر»: إن الصمت سوف يطبق، والإرهاب وأهله إلى مصيرهم المحتوم. وطالب من جهة لم يحددها أن تتحدث بكل ما تملك من طاقة، وأن تحرك مشاريعها التخريبية، لأنها قريباً ستفضح، كاتباً: تحدثوا بكل طاقاتكم وحركوا جميع مشاريعكم، فقريبا الصمت سوف يطبق، والإرهاب وأهله إلى مصيرهم المحتوم، كما قضي على داعش سيقضى على إخوته بإذن الله. ميليشيا الإرهاب يذكر أن السبهان كان تطرق في تغريداته الأخيرة قبل أيام إلى الإرهاب أيضاً، ملمحاً إلى ميليشيا حزب الله، قائلاً: «لا يتوقع حزب الإرهاب ومن يحركه أن ممارساته القذرة ضد المملكة ودول الخليج ستكون بلا عقاب. المملكة ستقطع يد من يحاول المساس بها». كما رحب في الثامن من أكتوبر بالعقوبات الأمريكية ضد ميليشيا حزب الله، إلا أنه اعتبر أن الحل الأمثل للتصدي لهذه الميليشيا في لبنان يأتي عبر تكوين تحالف دولي ضدها وضد من يتحالف معها. وكتب حينها: «العقوبات الأمريكية ضد الحزب الميليشياوي الإرهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي». تحذير وتحرك من جانبها طالبت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلى، مجلس الأمن بأن يكون أكثر صرامة تجاه إيران، محذرة طهران من الاستمرار في السلوك العدواني والمزعزع للاستقرار لعدد من دول المنطقة. ولم توفر السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة جهداً خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت، الأربعاء الماضي، حول الشرق الأوسط، لمحاولة إقناع الدول الخمس عشرة بالتحرك ضد إيران. وقالت هيلي: «يواصل النظام التلاعب بهذا المجلس. إيران تختبئ وراء تأكيدها الامتثال الفني للاتفاق النووي في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ قيودا أخرى على سلوكها». وأكدت هالي في لهجة تهديد أن الولاياتالمتحدة لن تغض الطرف. وأضافت: «إن الحكم على إيران بالحدود الضيقة للاتفاق النووي يغفل الطبيعة الحقيقية للتهديد. يجب الحكم على إيران بمجمل سلوكها العدواني والمزعزع للاستقرار. أما فعل غير ذلك فسيكون ضرباً من الحماقة». وتساءلت: «أين غضب هذا المجلس؟... الولاياتالمتحدة لن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات». تأييد لترامب وكان عدد من النواب الجمهوريين البارزين في الكونغرس الأمريكي أعلنوا دعمهم الكبير لإستراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة إزاء إيران، لا سيما حول قراره بمراجعة الاتفاق النووي مع طهران. وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، تأييده لقرار ترامب الجديد حول مراجعة الاتفاق النووي المبرم بين دول ال5+1 وإيران، حسب ما جاء في موقع قناة VOA الإخبارية الأمريكية. كما أصدر زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي، كيفن مكارثي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، إد رويس، والنائبة ليز تشيني بياناً مشتركاً شددوا فيه على التعاون مع ترامب، لمعالجة عيوب الاتفاق النووي، وطالبوا بتشديد العقوبات غير النووية ضد إيران. بدوره، رحب السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، عبر حسابه في «تويتر» بإستراتيجية دونالد ترامب تجاه إيران. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن إستراتيجيته الجديدة إزاء إيران، موضحا أن تنفيذ الإستراتيجية سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري. وقال ترامب: إن «إيران تحت حكم نظام ديكتاتوري نشر الفوضى في كافة أنحاء العالم». كما وصف لأول مرة المرشد الإيراني على خامنئي بالفاسد الذي استفاد من «كافة خيرات إيران لنشر الفوضى». واعتبر ترامب أن النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، وأن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة.