ما زالت ظاهرة انتشار شراء المتابعين على مواقع التواصل نشطة ومستمرة، خصوصًا عبر تطبيق «تويتر»، بالرغم من عِلم الكثير من المتابعين بهذه الخطوة، ولكن البعض من الناس يريد أن يعيش في أوهام زائفة يصنعها بنفسه، وهو يعلم يقينًا بوعي المتابع لها، وبأنها بدون أهمية ومصداقية.. هناك مَن يفسّر هذا الاعتقاد بأنه يعود للنقص في الفكر عند هذه الفئة، فتجد البعض منهم يلهث وراء شراء المتابعين بغرض تضخيم حسابه حتى يُشعِر الآخرين بأن لديه اهمية وتأثيرًا في المجتمع أو أن شعبيته الجارفة هي مَن أتى له بكل هؤلاء المتابعين، ومما يدعو للتعجب والدهشة أن السواد الأعظم من هؤلاء ليس لديهم مادة تستحق قليلًا من الاهتمام والمتابعة. وهناك أيضًا أسماء ربما تكون معروفة ولكن تكثر الشكوك حول طريقتهم في زيادة المتابعين، ومن الأسباب التي وضعتهم في حرج، وكشفت عنهم المستور عندما قام موقع تويتر مؤخرًا بحذف الحسابات الوهمية.. بكل تأكيد لا يمكن للعقل أن يصدق أن حسابًا يتباهى بالكثير من المتابعين، وعندما يضع تغريدة لا يجد أحدًا يتفاعل معها، لا أعلم كيف يشعر هؤلاء عندما ينشرون تغريداتهم وبماذا يجيبون عندما تُطرح عليهم مثل هذه التساؤلات؟ يجب على مَن لا يزال ماضيًا في هذا الطريق أن يدرك أن الزيف لا يبني شخصية، وأن الكم لا يقاس بالكيف وأن شراء الوهم لا يؤدي إلى الشهرة.. من أبياتي سلبت الأحلام من بالي وصديت وأنا أحسب أنك على حطت يديه الله يسهل دروبك كثر ما أعطيت والله يعوّض حياتي في البقيه