أعلن المتحدث باسم نيوت غينغريتش ان هذا الجمهوري الذي يخوض انتخابات حزبه للترشّح للاقتراع الرئاسي الامريكي حصل على دعم هرمان كين الذي تخلى عن السباق مطلع ديسمبر الماضي. ويأتي هذا الدعم قبل ثلاثة ايام من الانتخابات التمهيدية في فلوريدا التي يتقدّم فيها الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس ميت رومني على غينغريتش بفارق كبير. وقال آر سي هاموند الناطق باسم غينغريتش ان كين اعلن دعمه لرومني خلال حفل عشاء في ويست بالم بيتش. وصرح كين بأنه «حان الوقت للمحافظين والجمهوريين لإعادة تركيز اهتمامهم على الهدف الاخير وهو إلحاق الهزيمة بباراك اوباما». واضاف: «اعتقد ان غينغريتش هو الزعيم الجريء الذي نحتاج اليه لإنجاح هذه المهمة». واكد غينغريتش من جهته انه «يعتز بهذا الدعم». من ناحية ثانية شنّ المرشّح ميت رومني السبت هجومًا على الرئيس الديمقراطي باراك اوباما وعلى سياسته الخارجية. وبحسب استطلاعات الرأي فإن رومني الملياردير يأتي في طليعة المرشّحين الجمهوريين جامعًا نحو40% من الاصوات، يليه المحافظ نيوت غينغريتش ب31% ثم المحافظ المتشدّد ريك سانتوروم 12% والانعزالي رون بول 9%. وقال رومني خلال تجمّع انتخابي في بنساكولا في فلوريدا ضم الكثيرين من المقاتلين القدامى، ان الرئيس اوباما «يعتقد ان امريكا في مرحلة أفول وان افضل طريق تسلكه الولايات وبذلك يكون رومني قد دفع بأفكاره المحافظة الى الواجهة بعد ان تحوّلت صفة المعتدل التي تطلق عليه الى عقبة امام وصوله الى ترشيح الجمهوريين لمعركة البيت الابيض. المتحدة هو تلبية شروط اسوأ اللاعبين في العالم».وبذلك يكون رومني قد دفع بأفكاره المحافظة الى الواجهة بعد ان تحوّلت صفة المعتدل التي تطلق عليه الى عقبة امام وصوله الى ترشيح الجمهوريين لمعركة البيت الابيض. واضاف رومني «ان المسايرة التي تميّز سياسة الرئيس اوباما الخارجية لا تسير بشكل جيد» مشيرًا الى المخاطر الآتية من وجهة نظره من كوريا الشمالية وايران وكوبا وفنزويلا. واكد رومني امام منافسه جون ماكين الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2008 امام اوباما، انه سيزيد اذا انتخب رئيسًا عدد عناصر سلاح البر نحو 100 الف جندي بدل خفض عدده بهذه النسبة، كما تريد ان تفعل ادارة اوباما. واضاف رومني حاكم ولاية ماساتشوستس «سأحرص على ان يكون جيشنا قويًّا بما يكفي لان يردع ايًّا كان في العالم عن التحرّش به». وتلقى رومني الجمعة دعمًا مهمًا من قبل حاكم بورتو ريكو لويس فورتونو، مع العلم ان عدد السكان من اصل بورتوريكي في ولاية فلوريدا كبير. ويوجد في فلوريدا نحو اربعة ملايين ناخب جمهوري، وهي ولاية مهمة جدًا للمرشحين الجمهوريين لأن لها 50 مندوبًا الى المؤتمر العام للحزب الذي يختار لاحقًا المرشّح الذي سيواجه اوباما. وللحصول على ترشيح الحزب الجمهوري على المرشّح ان ينال تأييد 1144 مندوبًا في ختام الانتخابات التمهيدية التي ستتواصل حتى الصيف المقبل في الولايات كافة.