أدى اختطاف ميليشيا الحوثي، في صنعاء، مسؤولا عسكريا كبيرا مقربا من المخلوع صالح، شريكها الأساسي في الانقلاب، وإحالته للتحقيق، بعد رفضه تنفيذ توجيهاتهم، مع استمرار الصراع والتوتر بين حليفي الانقلاب، إلى كشف خفايا وأسرار ما يجري من استهداف ممنهج لضباط وأفراد لا ينتمون لميليشيا الحوثي. وكشفت مصادر يمنية عن قيام الميليشيا بمحاولة إحلال أكثرمن 13 الف فرد من عناصرها من الأقرباء والموالين للجماعة الحوثية كبديل عن 13 الفا من الضباط والجنود، تم تهميشهم وإقصاؤهم من وظائفهم العسكرية، او هو من الأسباب التي أدت إلى اعتقال اللواء العنسي الموالي للمخلوع صالح واختطافه على خلفية رفضه القبول بتنفيذ ما تريده الجماعة. ويشغل اللواء العنسي منذ عام 2006 منصب مدير دائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع، بموجب قرار أصدره له المخلوع صالح، باعتباره من الموالين والمقربين منه، وكلفه الرئيس عبدربه منصور هادي مطلع عام 2014 على رأس لجنة رئاسية للتفاوض مع ميليشيات الحوثي، ودارت شكوك تأكدت لاحقا بتواطئه في تسهيل اقتحام الحوثيين محافظة عمران واجتياح العاصمة صنعاء. استنفار قبلي وفي السياق، أعلنت قبائل أنس التي ينتمي إليها المسؤول العسكري المختطف، بمحافظة ذمار جنوبصنعاء، عن النفير العام لمواجهة تعسفات ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك بعد التأكد من قيام الميليشيات الحوثية باختطافه واحتجازه. وأصدر مشايخ ووجهاء قبائل أنس في اجتماع طارئ لهم، بيانا، يطالب جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عن اللواء قائد العنسي، وهددت بالتصعيد اذا لم يتم تنفيذ ذلك. وتوعدت بأنها ستقوم بما «يتوجب عليها في الحفاظ على أبنائها بالشكل المناسب». وحمل البيان القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم وجماعته، مسؤولية اختطاف العنسي، والنتائج المترتبة على هذا العمل. ووفق المصادر، فإن اعتقال اللواء العنسي تم بناء على أوامر القيادي الحوثي المدعو أبوعلي الحاكم، الذي تم تعيينه أخيرا رئيساً للاستخبارات العسكرية في سلطات الانقلابيين غير المعترف بها، في إطار إجراءاتها المتصاعدة للانتقام من الموالين للمخلوع صالح حليفها في الانقلاب. المسؤول الأممي ناقش اجتماع مشترك بين وزارة الداخلية اليمنية وفريق عمل أممي، أمس الأول، ترتيبات افتتاح مكتب للمبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة المؤقتة عدن. وقالت الداخلية اليمنية في بيان نشرته على موقعها الرسمي: إن نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، التقى في العاصمة المؤقتة عدن، فريق العمل التابع لمكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن ولد الشيخ أحمد، لمناقشة إنشاء مكتب خاص للمبعوث الأممي في عدن. وأكدت الداخلية استعدادها تقديم كل التسهيلات اللازمة وضمان الإجراءات الأمنية لتأمين عمل الفريق الأممي، وتسهيل قيام مكتب المبعوث الأممي بمهامه، بهدف تعزيز فرص السلام وتحقيقه في اليمن، الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب العبثية، وفقا للبيان. من جهته، شكر الفريق الأممي قيادة وزارة الداخلية اليمنية على تقديم الضمانات والجاهزية لتسهيل عمله وتذليل الصعاب والمشاكل التي قد تعترض عمله. طيران التحالف استهدفت غارة جوية لطيران التحالف العربي بقيادة المملكة موقعاً لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في حيد بن عقيل بعسيلان صباح أمس الجمعة، فيما دمر الجيش الوطني رتلاً للانقلابيين حاول الالتفاف حول جبل هَيلان في صرواح لتعزيز قوة الميليشيات المحاصرة قي قمة الجبل. كما شن طيران التحالف غارتين استهدفتا مستودعاً للأسلحة في سفح جبل الصافح بطوق صنعاء. وزراء حكومة اليمن الشرعية اثناء جولة تفقدية في أحياء مدينة تعز (سبأ) مقتل قيادات أكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة مصرع وجرح 60 من عناصر الميليشيات بينهم مرجع ديني، وقياديون آخرون ومصور تليفزيوني خلال المعارك، التي شهدتها مدينة حرض غرب محافظة حجة الأيام العشرة الماضية. ونقل موقع «سبتمبر 26» عن المصدر قوله إن ما لا يقل عن 30 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم، بينهم المرجع الديني في حجة نجيب صالح صالح الحيمي المكنى «أبو الحارث»، والقيادي الميداني طه يحيى أحمد المدومي، ومصور الإعلام الحربي أسامة زيد أحمد الحاشي، ونجل عضو اللجنة الدائمة بالمؤتمر الشعبي العام الموالي لصالح زيد أحمد الحاشي. وبحسب مصادر في الميليشيات، فإن الحيمي كان أحد أبرز العناصر الذين نجحوا في رفد جبهات الحوثيين بمئات المقاتلين، خصوصاً في حرض وميدي. ويؤكد المصدر بالمنطقة العسكرية الخامسة أنه وإضافة إلى قتلى الميليشيات، فقد جرح 30 آخرون خلال المعارك التي شهدتها حرض مؤخراً.