تشكل هجرة المحدار التي تقع في الجنوب الغربي لسلوى، التابعة لمحافظة العديد، وعلى بعد 5 كم تقريبا منها، موقعا مهما وإستراتيجيا؛ كونها على طريق دولي يربط المملكة بالإمارات وسلطنة عمان. وعلى الرغم من أن هذه الهجرة تعتبر من الهجر القديمة إلا أنها ما زالت تعاني الكثير، خاصة من مخاطر المدخل وتقاطعه مع الطريق الدولي الذي ذهب ضحيته ما يقارب 14 شخصا مؤخرا. مدرسة ومركز وفي هذا الصدد يقول مسؤول الهجرة الشيخ منصور بن راشد الصعاق: إن هناك معاناة حقيقية لأهالي الهجرة ومن ذلك إغلاق مدرسة البنات القديمة، حيث قيل إن المبنى آيل للسقوط وتم تحويل أكثر من 350 طالبة من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة للدراسة بمدارس سلوى التي تبعد ما يقارب ال5 كيلو مترات وتعريضهن بشكل يومي أيام الدراسة لخطر الطريق، حيث يتم نقلهن عن طريق الحافلات، ولعل المشكلة الأكبر تكمن في إهمال المبنى الحكومي الجديد لمدرسة البنات والذي تم الانتهاء من العمل فيه بنسبة كبيرة، وظل على حاله لما يقارب السنة والنصف سنة دون استخدام. وأردف: الأهالي يعانون أيضا عدم وجود مركز صحي يوفر عليهم معاناة الطريق، خاصة أن هناك مَنْ لا يملك سيارة للوصول إلى مستشفى سلوى الواقع على بُعد أكثر من 5 كيلو مترات. كما ناشد الصعاق الجهات ذات الاختصاص التدخل للنظر في حال مدخل الهجرة والتقاطع الخطير مع الطريق الدولي. مدخل المحدار على الطريق الدولي شهد حوادث أليمة سفلتة ورصف وقال المواطن عبدالله علي النشير: إن الهجرة تحتاج إلى عمليات سفلتة ورصف وإنارة لعدد من الشوارع المهمة، وتابع: كما أننا نعاني كثيرا من تطاير الغبار والأصعب من ذلك في حال هطول الأمطار، حيث تصعب الحركة في الشوارع لوجود الطين، وتابع: نتمنى أن تتم توسعة الطريق الرئيس للهجرة، الذي يشهد حركة كبيرة ويحتاج إلى مسارين. تحلية المياه وقال المواطن حمد مبخوت: نناشد المسؤولين إنفاذ مشروع تحلية المياه بالهجرة؛ حيث إن الماء الحالي غير صالح للاستهلاك الآدمي، كما أننا بحاجة إلى مخطط سكني موسع لحاجتنا إلى ذلك، خاصة مع التنامي في عدد السكان. ونوه المواطن مانع المنهالي إلى أن الهجرة تحتاج إلى وجود صراف آلي ومحطة وقود لخدمة الأهالي، كما أننا هنا بحاجة إلى متابعة أعمال الكهرباء التي شهدت في الفترة الماضية تكرر الانقطاع، كما نطالب بأهمية العمل على تكثيف أعمال النظافة في الشوارع حفاظا على البيئة. وأشار المواطن صالح صليح إلى أن المعاناة الحقيقية للهجرة هي عدم وجود تصريف صحي وتحتاج إلى وجود مشروع لذلك، مؤكدا أنه يتم تصريفها عن طريق شفطها بالوايتات التي قد لا تتوافر رغم أن السكان يدفعون أموالا مقابل ذلك، بل إن هناك بعض الأهالي ممن تركوا بيوتهم بسبب هذه المعاناة التي تسببت في نمو بعض الحشائش عند بعض البيوت. مطالب بأعمال النظافة داخل الهجرة