تشكل هجرة تماني، التي تقع ما بين مدينتي الهفوف وسلوى، وتبعد عن الأولى 110 كيلو مترات وعن الثانية 50 كيلومترا، وترتبط بثلاث دول خليجية شقيقة على طريق دولي هام، تشكل أهمية استثنائية، إلا أنها وكما يروي أهاليها أنها تحتاج إلى التفاتة من الجهات المعنية وإلى مزيد من الخدمات. وفي جولة ميدانية ل (اليوم)، أوضح رئيس هجرة تماني، مبارك المري، أن الهجرة من أقدم الهجر وأكثرها حداثة؛ لما تشهده من نقلة نوعية في التوسع العمراني، وعدد سكانها يزيد على 5 آلاف نسمة، وتعد محطة هامة يقصدها المسافرون ممن يعبرون الطريق الدولي (الهفوف - سلوى) الذي يجاور الهجرة، وبها محطة كهرباء كبيرة ومحطة كبيرة لخدمة المسافرين، كما يوجد بها عدد من الفنادق والشقق والمحلات التجارية والورش المختلفة، وأيضا تعد موقعا هامة لسكان الهجر القريبة، وأضاف: إلا أنه ومع كل هذا التطور تفتقد الهجرة لمتطلبات تساعدها على التطور أكثر، ومن ذلك مراعاة مداخل ومخارج الهجرة على الطريق الدولي والذي اصبح مسرحا للحوادث بسبب قطع الطريق والذي يحتاج معه الى إنشاء دوار وتحسين المدخل للهجرة، وأيضا سفلتة شوارع الهجرة ووضع الارصفة واستكمال الإنارة، ناهيك عن اعمال النظافة ومواقع السكراب حفاظا على البيئة، مؤكدا أن وجود مردم النفايات والمخلفات بشكل عشوائي يهدد البيئة خاصة انه مجاور للمنازل، كما ان الهجرة بحاجة الى شبكات الاتصالات خاصة مع أهمية الحاجة للهاتف الأرضي والانترنت لإنجاز المعاملات. وقال المواطن صالح المري: هجرة تماني تحتاج الى تضافر جهود الجهات المختلفة بإنشاء مركز صحي بدلا من قطع المسافات للعلاج والتعرض للمخاطر، وإلى مراكز للشرطة والهلال الاحمر والدفاع المدني خدمة للهجرة والهجر المجاورة ولعابري الطريق الدولي. عدد من أهالي الهجرة وقال المواطن سعيد المري: لعل المؤسف تأخير معاملات ربط المنازل بالكهرباء، حيث إن هناك منازل لا تزال حتى يومنا هذا بدون أي كهرباء وان البعض اصبح يعتمد على المولدات الكهربائية، ونحتاج العمل على تسوير مقبرة الهجرة. ولفت المواطن راشد المري إلى الكثبان الرملية وخاصة مع التقلبات الجوية والتي تؤثر على الاهالي خاصة بعد ان غطت اجزاء من الرمال المنازل والمحلات، وهو ما يستوجب تدخل الجهة المعنية بإزالة الكثبان الرملية، ووضع معدات دائمة في الموقع؛ تحسبا لأي طارئ. وأكد المواطنان صالح المري وعلي المري أهمية وجود مدارس وأنها اصبحت مطلبا للطلاب والطالبات بدلا من قطع الطريق بشكل يومي ذهابا وإيابا وتعريض الطلاب للخطر، وتركيب صرافات آلية لخدمة اهل الهجرة والمسافرين ممن يقصدون الهجرة التي تشهد نموا كبيرا في المحلات التجارية والفنادق والشقق، وأهمية تطوير شبكات المياه التي اصبحت ضعيفة والاستنجاد بالوايتات وبمبالغ تصل ما بين 50 الى 100 ريال للوايت خاصة مع تكرار انقطاع المياه.