على الرغم من أهمية الموقع الإستراتيجي الذي تشغله هجرة «تماني»، التي تتوسط ما بين الهفوف وسلوى، ووقوعها على طريق دولي، والتي تبعد عن الأحساء قرابة ال 110 كم، إلا أنها ما زالت تفتقد أبسط الخدمات رغم عدد السكان الذي يتجاوز ال 4 آلاف نسمة، وهو ما جعل الأهالي يطالبون الجهات المختصة بالالتفاف إليها والعمل على تلبية احتياجاتها. وتتمتع الهجرة بوجود أسواق شعبية ومحلات تجارية وورش سيارات، وبها فندق وهناك فندق تحت الإنشاء. ويؤكد أهالي الهجرة أن تسميتها باسم (تماني) يعود لترابط الصلة بين الأهل والتي لا تزال موجودة وستبقى كما هي عليه. وفي جولة (اليوم) تحدث عدد من الأهالي عن افتقار الهجرة الكثير من الخدمات، مؤكدين أن الهجرة تعتبر من أقدم المواقع وتشكل موقعا هاما؛ كونها تقع على طريق دولي. الحوادث المتكررة وقال رئيس هجرة تماني، مبارك المري: نحن في هذه الهجرة نعاني كثيرا من الاهمال، ولعل مخاوفنا على ابنائنا الطلاب والطالبات كبير جدا؛ كون أنه لا توجد لدينا أية مدرسة نهائيا، رغم مطالبنا المستمرة، ورغم تأكيدنا للجهات المسئولة أن عدد سكان الهجرة يصل ال 4 آلاف نسمة، ونحن نستغرب كثيرا عدم تحقيق هذا المطلب بايجاد مدارس لجميع المراحل الدراسية، وكذلك اهمية افتتاح مدرسة ليلية تخدم من يرغب اكمال دراسته. موضحا أن الابناء من الطلاب والطالبات لم يجدوا فرصا تعليمية تخدمهم إلا في هجر أخرى، ومنها: هجرة الغويبة، التي تبعد 80 كم، وأيضا من يتجهون للدراسة في سلوى، التي تبعد 50 كم يخرجون كل صباح باكر ويعودون متأخرين وقلوبنا معهم كل يوم؛ خوفا عليهم من مخاطر الطريق وحوادثه المتكررة؛ كون هذا الطريق -وكما يعلم الجميع- يعتبر من الطرق الهامة؛ كونه دوليا، ويشهد حركة كبيرة من الشاحنات الكبيرة والسيارات الصغيرة، وأيضا لما يشهده من حوادث متكررة، فإننا نطالب بافتتاح المدارس؛ حفاظا على أرواح ابنائنا ولحاجة الهجرة لتطوير التعليم بها، ولا نعلم متى يتم التجاوب معنا رغم مناشدتنا ومطالبنا المستمرة!. وأضاف المري، لعب موقع هجرة تماني دورا هاما في ازدياد الحركة عليها سواء لاهاليها او للعابرين عليها من المسافرين، ولعل الامر المخيف ما تعانيه مداخل الهجرة التي شهدت حوادث أليمة؛ بسبب التقاطعات الموجودة، ونحن هنا نناشد الجهات المختصة في وزارة النقل وأمانة الأحساء ان تدرس وضع جسر يخدم الهجرة ويخدم المارة ويساهم بالحد من مخاطر الحوادث. وايتات المياه وقال المواطن صالح القمرا نحن نناشد فرع المياه بالتواجد الفوري والعاجل والنظر لحال خزان المياه، الذي اصبح متهالكا بسبب التآكل وخصوصا الانابيب التي تآكلت لدرجة الصدأ، وكل ذلك يرجع لعدم صيانتها بشكل دوري. ومن هنا نطالب بأن يتم تغيير جميع الانابيب في اسرع وقت ممكن؛ نظرا لخطورتها خاصة ان عمر هذا الخزان يصل الى 24 عاما، ويحتاج الى صيانة مستمرة لجميع مرافقه؛ حفاظا على صحة وسلامة المستهلك للمياه، وحتى يتم وضع حد لما يحدث من تسربات واهدار للمياه دون فائدة، موضحا ان من المشاكل التي تواجههم عملية تمديد المواسير إلى منازلهم، والذي يكون على حسابهم الخاص، مؤكدا أن ذلك يعتبر مكلفا كثيرا عليهم، مؤكدا انه تم عمل خزان ماء على حسابهم الخاص بمبلغ يصل الى "70 ألف ريال"، وهو مبلغ كبير، وتم حفر "2" بئر ماء على حساب الأهالي الخاص وشراء مضخة بمبلغ "40 ألف ريال"، مؤكدا أن الأهالي يجلبون المياه عن طريق الوايتات. تكسير السيارات وطالب المواطن محمد بن حمد بأن تكون هناك مشاريع في السفلتة والانارة داخل الهجرة؛ نظرا لاحتياج الهجرة الى ذلك موضحا ان داخل الهجرة توجد طرق معبدة وجاهزه تحتاج فقط الى عملية سفلتة ورصف وانارة؛ حتى تكتمل ويستفيد منها الاهالي بدلا من الحالة التي نعيشها من وضع هذه الطرق التي تتحول ايام الامطار الى برك مائية لا يمكن العبور عليها، بل انها تتسبب في تكسير السيارات، وكلنا امل ان تلتفت الجهات المختصة لحال هذه الشوارع، وان تعطيها حقها بالسفلتة والإنارة، وأيضا ايجاد ساحات بلدية تخدم الاهالي وإيجاد حدائق مجهزة بالمسطحات الخضراء والألعاب الترفيهية للاطفال والملاعب الشبابية لخدمة الاهالي ممن يرغب في التنزه، بدلا من قطع المشاوير الطويلة بحثا عن هذه الاماكن. بنوك وصرافات وأوضح المواطن مبارك النابت أن من اهم المطالب التي تحتاجها الهجرة ايجاد مقر للدفاع المدني؛ تحسبا لأي حالة حريق -لا سمح الله تعالى- مؤكدا ان الهجرة تشهد تطورا وتوسعا كبيرا وتحتاج الى وجود مثل هذا المركز الهام الذي من شأنه خدمة الهجرة والهجر القريبة. وقال المواطن سالم القمرا ان من اهم المطالب التي نطالب بها اهمية وجود البنوك والصرافات الآلية التي نفتقدها، ولعل هذا الأمر مزعج كثيرا لنا؛ كوننا نضطر الى قطع المشاوير من اجل الحصول على المال في حال الصرف، وهو التوجه الى الاحساء، وهذا بحد ذاته يشكل عبئا ومخاطر علينا، والمعاناة الأكبر لمن لا يملك وسيلة مواصلات. وأكد المواطن سعود بن جهويل أن الهجرة يقع بالجوار منها مرمى نفايات (محرقة)، وهي تشكل مخاطر كبيرة علينا، ونطالب امانة الاحساء ايجاد الحلول العاجلة والتي تتمثل بنقل المحرقة بعيدا عن المساكن؛ لأنها لا تبعد عن المساكن سوى امتار قليلة، وذلك لوجود ضرر كبير من الحرائق والروائح الكريهة المنبعثة منها بشكل قوي والعمل على ايجاد مكان اخر بعيد لرمي النفايات والمخلفات، وايضا نتمنى ان تبادر الأمانة بالعمل على توفير الحاويات داخل الهجرة. وقد أكد عدد كبير من أهالي الهجرة أن الامنيات كبيرة في تدخل الجهات المعنية، والتفاتها للهجرة والمساهمة في توفير كافة الخدمات التي من شأنها خدمة المواطن، موجهين رسالتهم إلى المجلس البلدي؛ للنظر في حال الهجرة والمطالب بالاستماع لصوت المواطن ونقلها الى الجهات المختصة. متنفس رياضي كما أبدى عدد من شباب هجرة تماني استياءهم من عدم توفر متنفس لممارسة هوايتهم الرياضية اليومية، مطالبين بأن تبادر أمانة الاحساء وجميع المسؤولين بالنظر في مطالبهم وهي انشاء حديقة مع وضع بعض الالعاب لأبنائنا الصغار والتي تعتبر متنفسا لأهالينا والتي تفتقر إليها هجرة تماني وتفتقر للكثير من الخدمات، التي يحتاجها اهاليها. كذلك نطالب الأمانة بعمل مسطحات خضراء كملاعب لممارسة الهوايات الرياضية وممشى للرياضة، فالحقيقة تماني تفتقر الى أبسط الحقوق، وهي كما ذكرنا سابقا، نطالب المسؤولين بايجاد متنفس للعائلات والشباب؛ لأنه لا يوجد مكان نذهب إليه لممارسة الرياضة أو الهوايات الأخرى، وأغلب العائلات تذهب إلى الاحساء في نهاية الاسبوع والتي تبعد عنا تقريبا "100" كيلو؛ وذلك لقضاء وقت ممتع مع ابنائها في كثير من المواقع التي تتواجد بها اماكن ترفيهية. لذا نتمنى أن ينظر في مطالبنا، ونراها على ارض الواقع في اقرب وقت ممكن؛ حتى لا نضطر للذهاب بشكل أسبوعي إلى الأحساء؛ بحثا عن أماكن ترفيهية معرضين أنفسنا وعائلاتنا لخطر الطريق، لذا ننتظر تفاعل الجهات المختصة بتنفيذ عدد من مطالبنا. أمانة الأحساء تتفاعل وفي ذات السياق، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بوشل، أن أمانة الأحساء وانطلاقاً من واقع مسؤولياتها تجاه تطوير الخدمات البلدية في المدن والبلدات والهجر، وضعت في أولويات خططها تنفيذ المشاريع التطويرية والخدمية، وما يتبع ذلك من مشروعات مساندة، مؤكدا أن هجرة تماني شملتها مشاريع السفلتة والانارة، وفيما يتعلق بإنشاء الجسور في الطرقات العامة "السريعة" أكد أن هذا ليس من اختصاص الأمانة، وإنما يتبع لوزارة النقل، موضحا أن أمانة الأحساء بصدد نقل مرمى النفايات المُشار إليه إلى موقع آخر، بعيداً عن الهجرة. وبين أن هناك مقبرة قائمة قريبة من الهجرة، وبالنسبة لإنشاء الحدائق وملاعب الشباب فقد تم العمل على دراسة ذلك، خصوصاً وأن الهجرة تقع في منطقة كثبان رملية. وسعت أمانة الأحساء لأن تكون النظافة العامة ضمن أولويات خططها التنفيذية، التي يتم العمل على برمجتها بصفة مستمرة خدمة للمواطنين، وهجرة تماني يشملها ذلك، حيث إن أعمال النظافة تتم بصفة مستمرة، وقد تم توفير براميل نفايات في الهجرة. انتشار الاوساخ والمخلفات امام المنازل خزان الماء يحتاج الى صيانة فورية وسريعة