على الرغم من أن حي الفاخرية 2 (الشعلة) بالدمام يعتبر من الأحياء الحديثة والراقية، إلا أنه يشهد نقصا واضحا في أبرز الخدمات الضرورية، ومن هنا فقد بدأت أعراض الشيخوخة المبكرة تظهر على ملامح الحي خاصة بعد أن تراكمت به مخلفات البناء وانتشر الغبار في جميع أرجائه، نتيجة مشكلة «الكسارات» وهي المشكلة التي وصفها الأهالي ب «الكبرى»، بسبب التلوث الذي تتسبب به في الحي والأمراض الصدرية التي تهدد سكانه يوميا. وأكد عدد من سكان الحي، أن الحي تنقصه خدمات كثيرة وضرورية حيث لا يوجد فيه مسجد ولا مدارس ولا مركز صحي ولا حدائق وتراكمت فيه مخلفات البناء بشكل كبير. مواطن يشير إلى بعض المخلفات المنتشرة يقول حمد الهاجري: إن الحي يفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية، ولكن مشكلتنا الأعظم هي كسارات الرمل التي طالبنا بايجاد حلول لها، حيث تعتبر قريبة من الحي وتتسبب في انتشار امراض صدرية نعاني منها، وطالب الهاجري المسؤولين بسرعة التدخل نظرا لان المشكلة بدأت تشكل رعبا حقيقيا لهم وتنتشر في معظم منازلهم لدرجة أصبح من النادر وجود عائلة لا يخلو أحد أفرادها من المرض، نتيجة غبار الكسارة. وانتقد الهاجري، البلدية بسبب غيابها عن الرقابة على أصحاب المنازل التي يتم بناؤها، حيث نجد مخلفات تلك المباني تنتشر بالحي دون وجود حاويات لها، وطالبنا كثيرا بايجاد حلول لهذه المشكلة، ولكن لا يوجد أي تجاوب. وأوضح علي الغامدي أن وجود الكسارة بالقرب من منازل المواطنين ينذر بكارثة بيئية على الجميع، فقد حولت حياة السكان إلى جحيم، لافتا الى أن عملها بهذا الموقع مخالف للاشتراطات الصناعية الخاصة بإنشاء المصانع أو منشآت صناعية بجانب المناطق السكنية المأهولة ووقوعها بجانب الحي من الجهة الجنوبية أدى لزيادة الأضرار البيئية، خاصة في أوقات هبوب الرياح الجنوبية، التي تنشر الغبار والسموم في أجواء الحي، مما قد يحجب الرؤية أحيانا بسبب الغبار والأدخنة. مخلفات وأنقاض في الحي من جهته، أوضح طامي الزعبي، أن الحي تنقصه الكثير من الخدمات الضرورية مثل المدارس ومركز صحي وايضا الحدائق، لذلك يجب على الجهات المسؤولة الالتفات إلى الحي وتوفير الخدمات الضرورية مطالبا بنقل برج الاتصالات المتواجد داخل الحي، مشيرا الى أن روائح المواد البترولية سببت لنا ازعاجات كثيرة وصلت إلى المسجد الذي في الحي وهو عبارة عن «برتبل متنقل» تبرع به أهل الحي مطالبا ببناء مسجد، حيث إن الأرض الخاصة بالمسجد موجودة، ولكن لم يتم بناء المسجد رغم مطالبتنا المستمرة. كما طالب بوجود رقابة على أصحاب المباني التي تحت الإنشاء الذين يستخدمون الشوارع مكانا لرمي مخلفاتهم فيها في ظل غياب الرقابة من مفتشي البلدية، والذي كما نعلم لا يتم إعطاء الشخص ترخيصا للبناء بدون وجود حاوية لرمي المخلفات. إزعاج وغبار.. حصيلة عمل الكسارات وأكد عبدالرحمن الزعبي أن حي الفاخرية من الاحياء الجديدة ولكن وللأسف ما نراه بالحي لا يعكس ذلك، فالمخلفات تتواجد في كل شارع بالحي بالاضافة الى النقص الكبير في خدمات الحي مثل المدارس وغيرها من الخدمات التي أصبحنا نطالب فيها منذ انتقلنا في الحي، ولكن دون أن يكون هناك أي تجاوب، وما ضاعف معاناتنا هو الكسارات التي نشرت الغبار في الحي دون توقف رغم الشكاوي المستمرة واعتراضنا عليها إلا أنه لم يكن هناك اي تجاوب، مطالبا المسؤولين بزيارة الحي والاستماع إلى ساكنيه وتنفيذ مطالبهم التي هي حق من حقوقهم. الجدير بالذكر أن أهالي حي الفاخرية اتفقوا أن هناك أخطاء هندسية في تصميم بعض التقاطعات الحيوية بالحي، حيث إن الخارج والداخل لا يرى كل منهما الآخر، مما تسبب في وقوع العديد من الحوادث مطالبين بايجاد حلول لهذه المشكلة. المعدات والشاحنات تتوسط مساكن الحي