يتبادر لذهنك عند دخولك لحي الفيحاء بغرب الدمام، أنه من الأحياء الرائعة والمميزة وذلك نسبة لاسم الحي، لا سيما أنه يعتبر من الأحياء الحديثة بالدمام، ولكنك تنصدم من الوهلة الأولى، حينما تشاهد تهالك الشوارع الداخلية وعدم وجود أرصفة بين الطرق وانتشار مخلفات البناء على جوانب الطرق وفي المساحات الفارغة بشكل ملحوظ. «اليوم» قامت بجولة ميدانية في حي الفيحاء والتقت بعدد من المواطنين من سكانه، ورصدت معاناتهم من سوء الخدمات والمرافق بهذا الحي. ##مطبات صناعية في البداية، قال المواطن سامي علي الرويشد: معاناتنا بالحي مع إسفلت الشوارع والأرصفة بشكل كامل ولدينا العديد من المعاملات، وعدم وجود أرصفة؛ مما جعل الكثير يرتكبون الكثير من المخالفات المرورية منها عكس الشوارع وإثارة الأتربة والغبار، وأضاف: يوجد في الحي العديد من الحيوانات والحشرات منها الكلاب الضالة وسبق ان أبلغنا الأمانة، ولكن لا تجاوب يذكر، وطالبنا بايجاد مطبات صناعية عند المدارس والمساجد والحدائق وقمنا بزيارة قسم المشاريع بأمانة المنطقة الشرقية، ووعدونا خيرا، ولكن لم نر تغييرا حتى الآن. مشاكل صحية وأشار المواطن صالح الدريويش إلى أنه يسكن بالحي منذ حوالي ستة أعوام، ومعاناتنا الكبرى بالصرف الصحي والبطء لدى المقاول وندفع خدمة توصيل الصرف وبعد ستة أشهر يتم التوصيل لنا مع أننا سبق دفع الرسوم الخاصة بذلك ولكن التأخير لا نعرف أسبابه، وأيضا المياه المالحة منتشرة بالحي مما تسبب لنا العديد من المشاكل الصحية الجلدية لنا ولاطفالنا، وأيضا ضررها على الأدوات الصحية التي يتم تغييرها كل فترة بسيطة من الزمن، ونطالب الجهات الأمنية بتكثيف تواجد الدوريات عند الحدائق العامة لوجود شباب من خارج الحي عند الحدائق العامة بالحي من قبل المغرب حتى منتصف الليل مما يضايقنا ويضايق اهالي الحي. خارج الحي وأشار المواطن محمد عبدالعزيز التوفيق، الذي يقطن بالحي منذ سبع سنوات، إلى وجود أنقاض أو ما يسمى بمخلفات البناء التي تكثر بالحي بشكل لافت لدرجة أن الأحياء القريبة تضع تلك المخلفات على جوانب الطرق وفي الأراضي الفارغة التي تتكاثر فيها الحشرات والقوارض داخل تلك المخلفات وسبق أن بلغنا الأمانة ولدينا العديد من البلاغات، ولكن دون تجاوب ملموس، وأكد وجود شاحنات تأتي من خارج الحي وتظهر في الصباح الباكر أو منتصف الليل يقومون برمي مخلفات البناء، وأضاف توجد لدينا مشكلة أيضا في قلة حاويات النظافة مقارنة بالعمائر التي توجد فيها العديد من الشقق السكنية. وأضاف المواطن خالد صالح الدخيل، الذي يسكن منذ 12 عاما في الحي بقوله: تضايقنا وقوف الشاحنات داخل الحي، خاصة بالقرب من منازلنا، وأشار الدخيل إلى أن سيارات الرش التابعة للبلدية لا تتواجد منذ شهرين إلى ثلاثة شهور والناموس والبعوض ينتشر بشكل مخيف وكلها من اسباب الانقاض أو مخلفات البناء . المناطق العمرانية قال مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان: إلقاء مخلفات المباني، خاصة في المناطق العمرانية أمر غير حضاري، ويعكس عدم تعاون من أصحاب المؤسسات التي تقوم ببناء المنازل وتشييدها أو المواطنين. ولفت الصفيان إلى أن الأمانة قامت بوضع رقم هاتف للطوارئ؛ للإبلاغ عن حالات التعدي على حرمة شوارع الأحياء الجديدة، التي تحدث بالأغلبية تحت جنح الظلام بشكل سري عن أعين الرقابة. وأشار الصفيان إلى أن الأمانة تدعو جميع مؤسسات المقاولات والمواطنين للتعاون؛ للحد من هذه الظاهرة التي تشوه شوارع الأحياء، وقد تسبب أخطارا للمواطنين، خاصة وقت هطول الأمطار. وبيَّن أن أمانة المنطقة الشرقية تقوم بشكل مستمر بمتابعة المخالفين للأنظمة والقوانين حول رمي مخلفات البناء وتقوم بحملات مستمرة على كافة الأحياء والمخططات الجديدة. مضيفا إن الأمانة أصدرت قرارا يلزم كافة المؤسسات بوضع حاويات كبيرة؛ لجمع مخلفات المباني سواء حديثة التشييد أو التي يتم ترميمها، مشددا على متابعة المخالفات بشكل مستمر من قبل مراقبي الأمانة، وتم تطبيق الأنظمة واللوائح وإنزال العقوبة وفق التعليمات على المخالفين. وأشار الصفيان إلى أن هناك برنامج عمل للنظافة في حي الفيحاء، حيث تبلغ عدد الدرامات 204 درامات و44 حاوية ويتم توزيع الدرامات والحاويات في المواقع حسب حاجة المنطقة، وتم تخصيص سيارات لغسيل الحاويات وفقا لبرنامج زمني محدد لها، وتوجد سيارة صيانة حاويات تجري أعمال الصيانة بشكل دوري، وفقا لبرنامج زمني محدد لها. مياه الشرقية: رصدنا ملاحظات واتخذنا إجراءات نظامية قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لمديرية المياه بالمنطقة الشرقية فهد العنزي في تصريح ل «اليوم»: المديرية رصدت عددا من الملاحظات الفنية على مقاول تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي بحي الفيحاء بمدينة الدمام واتخذنا بحقه الإجراءات النظامية وطبقت بحقه نظام الجزاءات وإلزامه بتصحيح الأوضاع كما هو مخطط لها. واضاف العنزي انه فيما يخص إيصال خدمة الصرف الصحي للحي ذاته، فإن المديرية سبق أن أنهت الكميات المخصصة للعقد القائم، وسيبدأ العمل في العقد الجديد مع بداية الشهر القادم بإذن الله، علماً بأن المديرية قامت بإيصال خدمة الصرف الصحي لعدد من العملاء من خلال عقود بالشراء المباشر بين فترتي انتهاء العقد القائم والقادم.