يومًا بعد آخر تزداد معاناة أهالي حي الفاخرية بسبب التلوث البيئي نتيجة تواجد «خلاط خرسانة» وسط الحي مما تسبب في انتشار أمراض صدرية لبعض الأطفال وكبار السن، وطالب السكان بسرعة تدخُّل البلدية لحل المشكلة وإزالة الخلاط من الحي. وقال سعيد السيد من سكان حي الفاخرية ( أ ) إن خلاط الخرسانة يقع في وسط الحي وينتشر منه الرمال ويخترق المنازل، ويتسبّب ذلك في انتشار أمراض بيننا وكان الأطفال وكبار السن أكثر المتأثرين. ويضيف مشعل الشهواني: منذ فترة كنت ألاحظ الغبار يأتينا بكثافة من أول يوم سكنت في هذا الحي قبل ما يقارب العام ونصف العام، ثم اكتشفنا وجود هذا الخلاط وأصبحنا نعاني منه بشكل كبير وأتضرّر منه أنا وأطفالي في صدورنا، ويقول أبو عبدالله : عملت في أربع مناطق في المملكة ولكن لم أشاهد في الأحياء التي سكنت بها وجود خلاطات أو مصانع وأستغرب وجودها حول الحي الذي نسكن فيه وأصبحنا نتضرّر يوميًّا من نشر الملابس التى يملؤها الغبار، والجميع يعلم أن المصانع لها أماكن محدّدة فكيف بهذا الخلاط المتواجد بيننا في الحي ولا أستغرب رحيل الناس وبيعهم بيوتهم من هذه المنطقة بسبب الخلاط. الجميع يعلم أن المصانع لها أماكن محدّدة.. فكيف بهذا الخلاط المتواجد بيننا في الحي ولا أستغرب لرحيل الناس وبيعهم بيوتهم من هذه المنطقة بسبب الخلاط ويؤكد محمد سعيد معروف أن أي منشاة صناعية في حي سكني تؤثر على السكان وتزعجهم بالاضافة الى التلوث البيئي في الأجواء ونطالب بإزالة خلاط الخرسانة في أقرب فرصة. ويضيف محمد الضويان: أعاني من مرض الربو ولدي تقارير تثبت ذلك، فالضرر أكثر من المنفعة هذه الخلاطات في هذا الحي من ناحية التلوث البيئي والأمراض التي تصيبنا حتى الأشجار حول الكسارة تغيّر لونها من الأخضر إلى الأبيض. فيما أفاد عبدالكريم غانم بقوله: لي حوالي عدة أشهر وأنا قاطن هنا وأستغرب من وجود هذه الكسارة، متسائلًا: أين البلدية وقت ترخيص الأراضي والسماح بإنشاء حي سكني وبيعه للناس بل أين مكاتب العقارات وهي تقوم ببيع المخطط على المستثمرين والتجار والزبائن. من جهتها، أجرت «اليوم» اتصالًا مع أحد الموظفين في صحة البيئة أكد لها وجود أضرار للخلاطات أو الكسارات، مطالبًا بأن تكون هناك أجهزة داخل تلك الآليات تخفف من ظهور الغبار من المعدات، ولكن بشكل عام هذه الخلاطة أو الكسارة لها أضرار صحية كبيرة على المدى البعيد ويجب أن تكون مواقعها في أماكن مخصَّصة خارج المدينة.