أكد مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبدالعزيز نقادي، أن التعامل الأمثل مع المواد الخطرة يعد أمرًا حيويًا وأساسيًا للسلامة والأمن في مختلف الصناعات والقطاعات، ويأتي في مقدمتها صناعة النقل الجوي، حيث إن نسبة كبيرة من المواد الخطرة يتم نقلها جوًا، ولذلك أولت المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة في الطيران المدني أهمية بالغة لهذا الأمر، خاصة منظمة الطيران المدني الدولي، حيث خصصت المنظمة الملحق الثامن عشر من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني لضوابط نقل المواد الخطرة جوا، كما تبع ذلك إصدار وثائق إلحاقية حددت المعايير وأفضل الممارسات التي ينبغي الالتزام بها عند نقل تلك المواد جوا. وتابع الكابتن نقادي خلال مؤتمر المواد الخطرة يوم أمس بمدينة الرياض: إن قطاع الطيران المدني يعد أحد أهم القطاعات المحركة لعجلة التنمية والاقتصاد، وإننا نحرص على تأدية دوره بنجاح، وحتى يحقق النجاح الذي نتطلع إليه فإننا نضع في الاعتبار أن التعامل مع المواد الخطرة وفق أحدث الأساليب والتقنيات في المطارات ضرورة لابد منها، خاصة وأن قطاع الطيران المدني يخدم الكثير من القطاعات في نقل واستيراد احتياجاتها من البضائع والصناعات التي تنطوي على مواد خطرة، سواء كانت خطورتها مباشرة أو غير مباشرة. ولفت الكابتن نقادي، أنه رغم الضوابط والمعايير الصارمة، فإن الهيئة العامة للطيران المدني تحرص كل الحرص على تسهيل عمليات النقل الجوي للمواد الخطرة على نحو يلبي احتياجات القطاعات الأخرى، سواء من حيث الكم أو من حيث السرعة، وذلك في إطار تعاون وثيق مع جميع الجهات ذات العلاقة. وفي شأن متصل، كشف مدير حماية البيئة والمواد الخطرة بالهيئة العامة للطيران المدني محمد السلامة، أن المواد الخطرة لا تخزن في المطارات، موضحا انه يتم نقل المواد الخطرة او المشعة من الطائرات الى المستفيد مباشرة بعد فسحها وذلك خلال ساعات من وصولها. وأبان السلامة، أن هناك نظام تتبع للشحنات والمواد الخطرة مسؤولة عنه شركات الشحن وسيتم ربطها مع الجهات الحكومية قريبا؛ لسهولة تتبع الشحنات ورصد المخالفات في شحن المواد الخطرة بشكل عام، موضحا ان الشركة السعودية للشحن الجوي الان لديها على موقعها الالكتروني خانة يمكن لأي شخص وضع رقم الشحنة الخاصة به وتتبعها ومعرفة موقعها.