لا يكاد يمر أسبوع أو شهر كحد أقصى دونما أن نسمع قصة هياط هنا أو هناك من قصص وبطولات المهايطية! قصص و(عنطزة) ترفع الضغط وتجلب الهم، ويا ليت الأمر وقف على ألم الهم والضغط لأنه بالإمكان علاجهما!! كما قال المتنبي: «لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها»، ونتيجة لبطولات الحمقى وجدنا الكثير ممن يتربصون بنا الدوائر قد استخدموا جل مقاطع تلك القصص وبطولات الهياط وأهله ضدنا كمادة دسمة للتندر، والآن وبعد أن قاربت البطولات (الهياطية) أن تصبح ظاهرة، هذا إذا افترضنا أنها لم تصبح ظاهرة بعد!، هناك من نادى وما زال ينادي بسن قانون يعاقب المهايطين بغرامات أو سجن أو بكليهما معا حسب درجات الهياط وآثاره السلبية على المجتمع. عن نفسي، لا أعتقد أن هذا المقترح سيحل المشكلة لعدة أسباب يطول شرحها. لذا، أطرح بين أيديكم مقترحا بسيطا قد يبدو غريبا وهو فعلا كذلك، ولكن بإذن الله سيساهم في القضاء على الهياط وليس هذا فحسب، بل سيتحول الهياط وأهله من معاول هدر وهدم وإسراف إلى روافد اقتصادية للبلد!!.. والمقترح أن تكون هناك قرية او مدينة متخصصة للهياط وأهله في احدى المناطق كبداية، وبعد دراسة الجدوى من الاستمرارية بناء على الربحية من جانب، وكيف أصبح وضع الهياط بعد (تقنينه) من جانب آخر بعد مرور عام، على ان تكون هناك قرية في كل منطقة ثانية وثالثة والتمدد مستقبلا ليشمل المشروع جميع المناطق، وبعد ان يصبح لدينا مكان مخصص للهياط، حينها على كل من يكون في جيناته شيء من الهياط أو أن هناك اعراض هياط تلوح في افق تصرفاته، عليه ان يتقدم بسيرته الذاتية (الهياطية) CV ليسمح له بممارسة الهياط داخل تلك القرية فقط ومن يثبت عليه مزاولة الهياط خارجها فسيناله أشد العقاب. وهنا يأتي دور إدارة لهذا النوع من الفن، وتعلن عن أماكن الهياط وتوقيت الفعاليات بحيث يكون هناك رحلات مجدولة في عطل نهاية الأسبوع واجازات الأعياد والاجازة السنوية على طول العام بحيث توفر القرية كل ما يخطر على البال وما لا يخطر من هياط وعند دخول القرية يكون هناك أسعار مختلفة للتذاكر، فمن يرد ان يشاهد هياطا بدائيا (basic) يدفع قيمة اقل، ومن يرد أن يستمتع بهياط متقدم (advanced) فعليه أن يدفع أكثر، ولا ننسى أن الهياط مقامات! أخيرًا نكون قد قننا الهياط بالقانون ومن يخالف يستاهل (المشعاب)؟