بعد تأهل المنتخب السعودي للشباب إلى نهائيات كأس العالم الحالية، طالب المدرب الوطني سعد الشهري الأندية المحترفة اتاحة الفرصة أمام لاعبي الأخضر الشاب للمشاركة مع الفريق الأول لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك قبل خوض المونديال المصغر، ومع أن جل الأندية لم تستجيب لمطالبه إلا أنه رغم ذلك نجح في إعداد لاعبيه بالشكل الأمثل من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية وإجراء العديد من المباريات الودية مع عدد من الفرق القوية قبل خوض غمار البطولة، التي استهلها بخسارة مستحقة أمام السنغال عطفا على عدم ظهور نجوم الأخضر بمستواهم المعروف ووقوعهم في جملة أخطاء لاسيما في الجانب الدفاعي، الذي ساهم بشكل كبير في ولوج الهدفين اللذين انتهت عليهما المباراة. وعلى الرغم من صدمة البداية التي سيطرت على أفراد البعثة إلا أن الشهري لم يرفع الراية البيضاء، بل عمل على إعداد اللاعبين معنويا وفنيا، إذ طالب اللاعبين بنسيان الخسارة واعتبارها من الماضي والتركيز على القادم، كما قام بتصحيح الأخطاء الدفاعية رغم قصر الفترة بين مباراتي الإثنين الماضي وأمس الخميس، ووعد الشارع الرياضي بعد الخسارة الأولى بتغيير الصورة والظهور بشكل مختلف أمام الإكوادور وهو ما حدث بالفعل، حيث نجح الأخضر في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة أعادته للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني من البطولة، وهو ما يعمل عليه المدرب الشهري اعتبارا من اليوم بعد أن أوفى بوعوده في المباراة الماضية.