بدأ العد التنازلي لانطلاقة نهائيات كأس العالم التاسعة عشرة للشباب المزمع تنظيمها في كوريا الجنوبية اعتبارا من 20 مايو الجاري بمشاركة 24 منتخبا تمثل جميع قارات العالم وزعت على ست مجموعات. وقد وقع المنتخب السعودي للشباب الذي يمثل العرب في هذا الكرنفال العالمي في المجموعة السادسة التي ضمت إلى جانبه منتخبات الإكوادور وأمريكا والسنغال. سعد الشهري ونظرا لأهمية هذا الحدث والرغبة في الظهور بصورة مشرفة للكرة السعودية والعربية والآسيوية، نظمت إدارة المنتخب بالتنسيق مع مدرب الأخضر عدة معسكرات داخلية وخارجية للأخضر الشاب بدأها بمعسكر داخلي في الرياض في شهر نوفمبر الماضي خاض خلاله مباراة ودية أمام فريق الزلفي، وفي شهر يناير الماضي أقام معسكرًا خارجيًا في تركيا شارك خلاله في بطولة أنطاليا الدولية، حيث تغلب على أذربيجان بهدف وتعادل أمام السودان بثلاثة أهداف، وفي شهر مارس الفائت أقام معسكرًا في الرياض ثم غادر بعده إلى العاصمة الإيطالية روما ولعب خلاله خمس مباريات ودية، وأخيرا أقام معسكرًا قصيرًا في الرياض غادر بعده إلى كوريا الجنوبية حيث يقيم حاليا معسكرًا اعداديًا هناك خاض خلاله ثلاث مباريات ودية حتى الآن كانت الأولى أمام كوريا الجنوبية وخسرها 1-3 والثانية والثالثة أمام كوستاريكا وخسرهما 0-2 و 0-1 وستكون الودية الرابعة أمام الأوروجواي، يبدأ بعدها مشواره في البطولة الذي يستهله يوم الاثنين 22 مايو المقبل بملاقاة السنغال، قبل أن يواجه الإكوادور يوم الخميس 25 مايو، وأخيرا الولاياتالمتحدة الأمريكية يوم الأحد 28 مايو. وقد وقع اختيار المدرب الوطني سعد الشهري المدير الفني للأخضر الشاب على 26 لاعبا لخوض منافسات المونديال وهم: محمد اليامي، محمد بصاص، فهد الحربي، عبدالله ترمين، علي الأسمري، ناصر العتيبي، يوسف الحربي، أيمن الخليف، ومنصور المولد (النادي الأهلي)، زيد البواردي، صالح الوحيمد، عبدالإله العمري، عبدالرحمن الدوسري، وسامي النجعي (نادي النصر)، أنس زباني، نايف كريري، فهد الرشيدي، ناصر الدوسري، وعبدالرحمن اليامي (نادي الهلال)، أمين بخاري، عون السلولي، تركي الجدعاني، وخالد السميري (نادي الاتحاد)، حسان تنبكتي، وحسن القيد (نادي الشباب)، ومحمد الزبيدي (نادي الاتفاق). البحرين بداية الانطلاقة نحو المونديال شهدت مملكة البحرين بداية مشوار الأخضر نحو التأهل لكأس العالم، حيث شارك في نهائيات كأس آسيا التي بدأها بالخسارة أمام البحرين 2-3 قبل أن يكتسح تايلاند 4-0 ومن ثم يتخطى كوريا الجنوبية 2-0 ويعلن تأهله للدور ربع النهائي الذي تجاوز خلاله العراق بركلات الترجيح 6-5 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2 وضمن المشاركة في كأس العالم، وفي نصف النهائي من البطولة واجه المنتخب الإيراني وتغلب عليه 6-5 بعد مباراة مثيرة كانت عامرة بالأهداف، قبل أن يخسر النهائي أمام المنتخب الياباني بركلات الترجيح 3-5 بعد نهاية الأشواط الأربعة بالتعادل السلبي، التي كان خلالها الأخضر الشاب هو الطرف الأفضل والأخطر أمام المرمى. سبع مشاركات سابقة في المونديال المصغر سبق للمنتخب السعودي الشاب المشاركة في نهائيات كأس العالم سبع مرات، وكانت المشاركة الأولى في نهائيات كأس العالم الثالثة التي أقيمت بموسكو عام 1985 وخاض خلالها ثلاث مباريات تعادل في الأولى مع اسبانيا سلبيا وفاز في الثانية على ايرلندا 1-0 سجله محيسن الجمعان وخسر في الثالثة أمام البرازيل0-1، ورغم انه جمع ثلاث نقاط الا انه لم يتأهل للدور الثاني بسبب فارق الاهداف، وتعتبر هذه المشاركة هي الأفضل للمنتخب. وجاءت المشاركة الثانية في نهائيات كأس العالم الرابعة التي اقيمت في تشيلي عام 1987، ورغم أن المنتخب شارك بصفته بطلا للقارة الآسيوية إلا انه فشل في تحقيق تطلعات وآمال محبيه، حيث خسر مبارياته الثلاث أمام ألمانيا 0-3 وأمريكا بنفس النتيجة وبلغاريا 0-2، ولم يتمكن هجومه من تسجيل أي هدف في حين ولجت شباكه ثمانية أهداف، وتعتبر هي المشاركة الأسوأ له في النهائيات. أما المشاركة الثالثة فكانت في نهائيات كأس العالم الخامسة التي أقيمت بالعاصمة الرياض عام 1989، ورغم أن الأخضر قدم مستويات كبيرة إلا انه لم يوفق في بلوغ الدور الثاني بعد أن خسر مباراته الافتتاحية أمام نيجيريا 1/ 2 بعد أن تقدم بهدف سجله سعدون حمود في الشوط الأول، وعقب ذلك خسر مباراته الثانية أمام تشيكوسلوفاكيا 0-1 قبل أن يودع البطولة بفوز كبير على البرتغال -حامل اللقب والبطل المتوج فيما بعد- 3-0 تعاقب على تسجيلها خالد منسي وسعدون حمود وخالد الرويحي «رحمه الله». وكانت مشاركته الرابعة في نهائيات كأس العالم السابعة التي أقيمت في أستراليا عام 1993، واستهل الأخضر مشواره بمواجهة البرازيل، وفرط لاعبوه آنذاك في تسجيل فوز كبير قياسا بالفرص الكثيرة التي تهيأت أمام المرمى البرازيلي واكتفوا بالتعادل السلبي وهو ما انتهت عليه المباراة الثانية أمام النرويج، أما المباراة الثالثة فقد خسروها أمام المكسيك 1-2 وسجل هدف المنتخب في تلك المباراة اللاعب عبدالله سليمان. أما المشاركة الخامسة فكانت في نهائيات كأس العالم العاشرة التي أقيمت بنيجيريا عام 1999، وتمكن المنتخب في المباراة الأولى من التعادل أمام المكسيك 1-1 وسجل هدف المنتخب صالح الصقري، لكنه في المباراة الثانية خسر أمام أستراليا 1-3 وسجل هدف الأخضر مهاجمه محمد أمين دابو، أما مباراته الأخيرة فخسرها أمام إيرلندا 0-2. فيما كانت المشاركة السادسة في نهائيات كأس العالم الثانية عشرة، التي استضافتها الإمارات وودعها من دوري المجموعات بعد خسارته في مباراته الافتتاحية أمام إيرلندا 1-2 وسجل هدف المنتخب عيسى المحياني قبل أن يتعادل في مباراته الثانية أمام المكسيك 1-1 وسجل هدف الأخضر ناجي مجرشي ومن ثم يتعادل في مباراته الثالثة أمام ساحل العاج بدون أهداف. أما مشاركته السابعة فكانت في نهائيات كأس العالم السادسة عشرة التي استضافتها كولومبيا عام 2011، وتعتبر هي المشاركة الأبرز حيث نجح في تخطي الدور الأول بنجاح وحل ثانيا في مجموعته الرابعة خلف المنتخب النيجيري بعد فوزه في مباراته الأولى على كرواتيا 2-0 سجلهما ياسر الفهمي وفهد المولد، قبل أن يسحق جواتيمالا 6-0 تعاقب على تسجيلها يحيى دغريري وياسر الفهمي ومحمد آل فتيل وياسر الشهراني وإبراهيم البراهيم وسالم الدوسري، ومن ثم اختتم مبارياته بالخسارة أمام نيجيريا 0-2، وفي الدور الثاني اصطدم بمنتخب البرازيل وخسر أمامه 0-3 ليودع البطولة بمستوى وأداء مشرف. أرقام وإحصائيات خاض المنتخب في نهائيات كأس العالم 19 مباراة فاز في أربع وتعادل في مثلها وخسر احدى عشرة مباراة، وسجل هجوم المنتخب خلال مشاركاته السابقة 16 هدفا في حين استقبلت شباكه 25 هدفا. وخلال مشاركاته السبع الماضية واجه المنتخب السعودي عدة منتخبات افريقية ولاتينية، ليس من بينها نظيراه السنغالي والإكوادوري اللذان سيواجهانه للمرة الأولى في مونديال الشباب، في حين جمعته مواجهة وحيدة بالمنتخب الأمريكي في مرحلة المجموعات في المونديال المصغر الذي أقيم في تشيلي عام 1987، وهي المشاركة الثانية للأخضر الشاب في البطولة، وانتهت تلك المباراة بفوز المنتخب الأمريكي 1-0 عن طريق المدافع الأمريكي كريس أنجر وهي الخسارة الثانية للأخضر التي أطاحت بآماله عمليا في التأهل للدور الثاني.