التدريب عنصر مهم لتطوير الأداء ورفع كفاءة القوى البشرية لتستطيع المساهمة في النمو على أسس سليمة وراسخة، ولذلك لا يمكن أن تكون النتائج مرضية في جميع بيئات العمل دون دورات تدريبية تلامس التطور الحاصل في المجتمع وتعطي للممارسين والموظفين أبرز المستجدات والتكنولوجيا التي تتطور في العالم بشكل سريع. حضرت الأسبوع الماضي في الرياض مؤتمرا دوليا يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط عن الشهادات الاحترافية ودورها في تطوير المهارات والمعارف حول الموارد البشرية المحلية، إضافة إلى كيفية تعاون القطاعين الخاص والعام، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وكيف يمكن لهذه الشهادات أن تصقل جيلا جديدا من المهنيين ذوي المعرفة والمهارات العالية. في حقيقة الأمر المملكة تخصص جزءا كبيرا للتدريب وهذا ما أكدته رؤية المملكة 2030 ولذلك لا بد أن تكون هذه المراكز التي تقدم الشهادات الاحترافية على درجة عالية من الجودة لنستطيع تأهيل شباب وشابات الوطن ليكونوا بإذن الله منارات إشعاع وتميز على مستوى العالم، المؤتمر ذكر أن التجارب أثبتت أن هناك فجوة كبيرة في هذه الشهادات في السوق السعودية، ولكن لا توجد دراسات تعطي نسبا عن حجم هذه الفجوة بمعنى أن نسبة كبيرة من مراكز التدريب وبالذات الخاصة في المملكة دون المستوى المأمول. أعجبني في المؤتمر معرض لأبرز الشركات المتخصصة والتي تقدم برامج جديدة على مستوى الخليج، ومنها برامج تدريب العاملين في الحضانة والتمهيدي التي تعاني من نقص في برامجها لدينا، وكذلك برامج موجهة لتطوير القدرات واكتشاف مواطن القوى والتطور مع المستجدات. فكرة جيدة أتمنى استمرارها لتطوير كفاءاتنا البشرية.