المرأة هي الأم والزوجة والأخت والبنت، هي ذات المكانة العالية وهي من أحياها الإسلام من بعد الولادة من قسوة الأب وجهل الجاهلية حيث يدسها في التراب هذا الأب القاسي الفاقد للحنان والعاطفة والأبوة بعينيها، هذا القتل المتعمد لبنت أراد الله تعالى لها الحياة، بفقدها تم فقد أم وزوجة وأخت وبنت كانت الحياة والمجتمع البشري أحوج إلى وجودها فهي لوالديها شفيعة يوم القيامة وللزوج سكن وللبنات والأولاد أم، بها تعمر الحياة وتتكاثر البشرية من أبناء وبنات وهي الحضن الذي تتولد منه التربية الصالحة والنبتة الحسنة، كل هذا وهذه المرأة تعصف بها أهواء الحياة من الأب والزوج والعمل وقد يكون من الأبناء أو البنات وقصص العنف والتعسف والاهمال والجفاء لا تعد ولا تحصى وهذا ما يراه ويسمعه ويشاهده الجميع دون أن يكون هناك خوف من الله تعالى أو يقظة ضمير أو مراعاة للترابط الأسري أو الكرامة والاحترام لمن هي ظل هذه الحياة ولمن تكون الجنة تحت أقدامها، حيث رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (الجنة تحت أقدام الأمهات) هذه المرأة يومها العالمي يمر مر الكرام على المستوى العربي والإسلامي والعالمي إلا من بعض المجتمعات والأسر الذين أقاموا التكريم وقدموا الهدايا لتوأمي الحياة وقوامي الأسرة وطرفي التربية ألا وهما الأم والأب وكيف لا يكون ذلك والرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك وهذا ما يجب أن تكون العدالة إلى جانب المرأة في حالة الخلافات والمشاكل الزوجية حفاظا للترابط الأسري ورعاية لما بينهما من أولاد وبنات هذا من جانب، ومن جانب آخر يجب أن تعدل الأنظمة والقوانين العملية في الأجهزة الحكومية وعلى الأخص الأهلية بأن تكون ساعات العمل للمرأة ست، بحيث تدخل بعد زميلها الرجل بساعة وتخرج قبله بساعة مراعاة للظرف النسائي ومسؤولية البيت والزوج والأولاد، وأعتقد أن هاتين الساعتين هامشيتان تجاه حقوق هذه المرأة كأم وزوجة وأخت وبنت ومسؤليتها وخدمتها وخير قول في هذا الجانب قول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق ولا يفوتني هنا أن أذكر نماذج للمكانة العالية في الدنيا والآخرة للمرأة ومنهن: بلقيس ملكة سبأ ومن ثم زوجة لنبي الله سليمان ومريم ابنة عمران أم نبي الله عيسى وآسيا زوجة الطاغية فرعون ومربية نبي الله موسى حيث قالت: (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) وخديجة بنت خويلد الزوجة الأولى للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث أعطته جميع أموالها في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وفاطمة بنت محمد حيث منها ذرية الرسول ونسله الطاهر وكيف لا تحظى بالاهتمام والاحترام والتكريم في يوم من السنة. لقد كان هناك يوم مشهود للأم في أرض الحضارات بجبل قارة الأحساء من خلال برامج الاستضافة لمديرة البرامج بلقيس يوسف للرموز والنخب من المجتمع، حيث الكلمة النادرة والشعر الجياش من المشاعر والأحاسيس لأغلى وأعز مخلوق ألا وهي الأم.