حينما نتحدث عن المرأة.. فإننا لا نتحدث عن إنسان عادي خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون شريكاً مساوياً للرجل في الحياة العادية... بل نتحدث عن قسوة فكرية ونفسية وإجتماعية... نتحدث عن الأرض المثمرة... والمدرسة المربية وعن جمال.. والحلاوة في صناعة الأجيال... ومربية الأبطال.. وحافظة الكبار والأطفال والمرأة قدوة يقتدى بها الكبار.. ويدافع عن حقوقها الأبناء والبنات والأباء والأجداد... وتلبي جميع متطلباتها... ومن ينكر لحقوق أمه فقد تنكر لوجوده... وقد ذكرت المرأة في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية وفي جميع الكتب السماوية... وذكرتها جميع الموسوعات العالمية... وخصص لها يوماً اطلق عليه (يوم الأم) كذلك الأقوال الحكيمة والتي ذكرت المرأة في شخصية الأم لا تعد ولا تحصى.. فمن الأمثال الشهيرة «الجنة تحت أقدام الأمهات» و«الأم إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق» والحديث الشريف «أحق الناس بحسن صحابتك أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك» وقال العظماء (وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة) وكذلك من قال «المرأة التي هزت المهد بشمالها ستهز العالم بيمينها» وهذه العبارة في حد ذاتها لها معنى كبير ومميز وصادق، وقد أثبتت المرأة مصداقية هذا القول من خلال نساء صنعوا بل شاركوا في صناعة تاريخهم وتاريخنا الإسلامي يسجل الكثير للمرأة المسلمة مثل خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وأسماء بنت أبي بكر (ذات النطاقين).... وفاطمة الزهراء... وعائشة زوجة الرسول الأعظم وغيرهن الكثيرات... وفي هذا القرن الذي نعيشه... القرن العشرين.. نرى سيدات العالم يحركن الوجود بأصابعهن وبعقولهن.. فهناك المرأة الحديدية مسز تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة وأندر غاندي وغيرهن الكثيرات في المجال السياسي.. وأما المجالات الأخرى فحدث ولا حرج.. حيث أن المرأة طرقت كل الميادين ونجحت في جميعها وبتقدير ممتاز.. لذا إنني احذر الرجل والذي ينظر إلى المرأة أنها لعبة في يديه.. وقد انتهت صلاحيتها.. وأصبحت المرأة تحتل موقعاً مشرفاً للرجل نفسه حيث ساعدته في أطفاله وفي معيشته.. ودراسته ومركزه الاجتماعي والمرأة كانت وما زالت للرجل الأم والزوجة والأخت والابنة.. ومن يتنكرها يتنكر لنفسه..