** لم تكن أمسية الوفاء الماضية في إثنينية الأمير سعود بن نايف حدثًا عاديًا بالنسبة لي أو لكافة من حضر المناسبة التي كرم فيها الشيخ فيصل الشهيل بعد مشوار نصف قرن من العطاء والتضحية والإخلاص. ** من حيث المبدأ التكريم شيء معتاد لكل من بذل وخدم وأعطى، وهذا هو ديدن قادتنا وبلادنا ولا غرابة في ذلك، ولكن في إثنينية الأمير سعود مساء الإثنين الماضي وبمجلسه العامر، أنصتُ ومعي كافة الحضور لتلك اللغة الراقية والعواطف الجياشة التي استقرت في القلوب قبل الآذان، ساعة أن همَ سموه الكريم بالحديث عن الشهيل ومناقبه وخصاله الحميدة التي جعلته محل تقدير كافة الأوساط. ** حديث سموه عن الشهيل كان الوسام الأغلى والتكريم الأبرز بكل تأكيد، بل ويبعث على تحفيز كل مواطن صالح في هذه البلاد المباركة على العمل بإخلاص وتفان، تماما كما هي مسيرة وسيرة المحتفى به. ** أعود إلى الرمز الكبير الشيخ فيصل الشهيل والذي نحتفي به هذا المساء وبرعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية في ليلة من ليالي المحبة والتقدير والإخاء، فما قدمه أبو منصور في كافة المحطات التي مر وعمل بها يستحق التقدير والإنصاف. ** الليلة موعد للوفاء وبرعاية أمير الوفاء نحتفي كلنا برجل الوفاء، الذي اتفق على محبته وتقديره كافة أبناء المجتمع بمختلف أطيافه، وهنا مكمن الإعجاز، إذ من النادر أن يتفق الكل على محبة وتقدير رجل واحد وهو ما امتاز به الشهيل ولا يزال. ** جهود كبيرة بذلت خلال الأيام الماضية من اللجنة المنظمة لإنجاح هذه الاحتفالية وإخراجها بالشكل الذي يليق بقيمة وقامة الرمز الكبير فيصل الشهيل، وهنا لا يمكن أن أتجاهل الدور الكبير الذي قام به الزميلان العزيزان طلال الغامدي وأحمد العجلان بداية من انطلاق فكرة التكريم وانتهاء بالتجهيز والترتيب للمناسبة. ** الأمنيات كلها بنجاح هذه البادرة الجميلة، والأمنيات أيضا للشيخ فيصل الشهيل بموفور الصحة والعافية.. وعلى دروب الخيرألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.