جسد الشاب مبارك وأشقاؤه بسام وعبدالباري وعبدالكريم أبناء عبدالله السبيعي مثالا حقيقيا للشباب السعودي الطموح الباحث عن العمل ومصدر الرزق من عرق الجبين من خلال افتتاحهم لمحل مختص في اعداد المشروبات الساخنة والقهوة بأنواعها المختلفة والمشروبات الباردة بأنواعها والحلويات وبعمل وإدارة وطنية شابة تركت اثرا وانطباعا ايجابيا لدى الكثير من مرتادي المحل، والذي تنوعت فيه المناشط ما بين قهوة وبارد وتسلية بالألعاب المختلفة من بلياردو وبلايستيشن ومشاهدة لعدد من مباريات الدوريات العالمية عبر شاشة كبيرة. وقصة هذا المحل أنه أصبح محطة هامة يقصدها الكثير من الشباب وبشكل يومي مع الشاب مبارك السبيعي والذي قرر بعد تخرجه من الثانوية العامة البحث عن عمل ولكنه رفض الانتظار، وشعر بأن الرواتب التي عرضت عليه ليست من طموحه وقرر ان يعتمد على نفسه بإقامة مشروع يستطيع من خلاله تكوين نفسه. ويقول مبارك: اتخذت قرار افتتاح مشروع وعندما عرضته على الأهل وجدت التشجيع وبدأت أفكر جديا في محل استطيع ان اديره بنفسي وبمساعدة اخواني، فتبادر إلى ذهني محل لإعداد القهوة بأنواعها وكذلك المشروبات الباردة وفكرت في وضع شاشة كبيرة لمشاهدة المباريات، وعملت جاهدا للتنقل والاطلاع على الخبرات السابقة في هذا المجال في عدد من المواقع وكيفية تطويرها بما يتناسب مع الامكانيات المتاحة لي ومن ثم تم التقديم على معهد ريادة، والذي قدم لي ما اريده وقمت انا وإخواني بالعمل على اختيار الموقع المناسب في مدينة العيون وعلى طريق هام ومن ثم عملية التصميم التي يجد فيها مرتاد المحل الارتياح وتنوع المناشط، والحمد لله المحل الآن يشكل موقعا هاما للرواد فأنا وإخواني من يديره بإعداد انواع المشروبات الساخنة ومنها القهوة بأنواعها وكذلك المشروبات الباردة والحلويات. قاعة الضيافة ومشاهدة المباريات في الشاشات العملاقة ويقول الشاب بسام السبيعي: رغم انني موظف حكومي إلا انني حرصت على الوقوف مع اخي مبارك صاحب الفكرة، حيث اتواجد معه في المحل الذي نديره بأنفسنا وبأيد سعودية شابة، ونحن فخورون بذلك؛ لثقة الكثير بنا وبما نقدمه هنا، وقد حرصنا على تصميم المحل ليكون جذابا وبالإضافة الى تقسيمه ما بين صالة استقبال وضيافة ووضع شاشة كبيرة وبين جزء للبلياردو وجزء للبلاستشين وجزء للمساج عن طريق جهاز متخصص، ولله الحمد الاقبال كبير لمختلف الفئات العمرية وخصوصا فئة الشباب. وأكد عبدالباري السبيعي ان الاعتماد عن النفس واكتساب الخبرات في عدة مجالات امر مطلوب، واضاف: كوني ادرس بالصف الثالث الثانوي العلمي حرصت على تنسيق وقتي ومذاكرتي من اجل دعم اخي مبارك في هذا المشروع بأن نكون معه جنبا الى جنب واعتقد ان ارتياح مرتادي المحل جعلنا اكثر حماسا لتقديم الاكثر خاصة بما يتناسب مع هوايات الشباب، فأنا اشرف على قسم البلياردو، الذي تجد فيه منافسات وتحديات يومية، وانصح دائما الشباب بان يعتمدوا على انفسهم في اقامة مثل هذه المشاريع. وأضاف عبدالكريم السبيعي الاخ الأصغر: لم تمنعني دراستي من مساعدة اخواني فانا هنا اقوم بالإشراف على العاب البلاستيشن خصوصا انها تجد اقبالا كبيرا وخصوصا التحدي الكبير في مباريات كرة القدم وأنا سعيدا جدا بذلك. مبارك وعبدالباري يعدان العصائر والقهوة لمرتادي المحل وأشاد فيصل الحربي احد رواد المحل بدور هؤلاء الشباب الذين يديرون المحل مؤكدا ان ذلك يعد نموذجا للشباب السعودي الطموح، وقال نحن فخورون جدا بهم ونتمنى ان نجد الكثير منهم ممن يديرون مثل هذه الاعمال، ونجد خدمة ممتازة منهم واهتماما بصيانة الموقع وادواته دائما مما يشعرنا دائما بالارتياح والبهجة خلال الساعات التي نقضيها معهم، حيث اننا نعتبره ناديا متكاملا حيث تجد الترفيه والالعاب والمشروبات الساخنة بالاضافة الى المأكولات ومشاهدة المباريات.