تعدّ المقاهي عند الرجال، متزوجين وعزاباً، أحد الاهتمامات بالحياة اليومية، فمنهم من يمارس ألعاب البلياردو، والفيديو، وتصفح الإنترنت، ولعب الألعاب الشعبية مثل الكيرم، والبالوت، والجوكر، وطاولة الهوكي، إضافة لشرب القهوة بأنواعها المختلفة، والشاي، وبعض من أنواع الحلويات، والمشروبات الباردة، والوجبات السريعة، وتزدحم هذه المقاهي في المساء بكثرة، حيث يفد إليها الشباب بعد الانتهاء من أعمالهم، والتزاماتهم، لقضاء أوقات الفراغ والإجازات. وقال مهند البراهيم إنه يذهب للمقهى بشكل أسبوعي لقضاء وقت الفراغ، وأيضاً للالتقاء بالأصدقاء واللعب معهم، والتناقش في حوارات مفتوحة في بعض أمور الحياة، ومشاهدة المباريات على شاشة التلفاز بالمقهى لأنها «ممتعة بنسبة لي، وخصوصاً مباريات نادي الفتح وبعض لقاءات الأندية الأوروبية». وذكر البراهيم أنه يلتقي بالأصدقاء بالمقهى، وأحياناً بالاستراحة، للتغيير من أجل عدم الدخول في ملل. وأشار عبدالله العواد إلى أنه يتواجد بالمقهى أوقات الإجازة الأسبوعية بالنسبة لعمله الشاق، حيث إنه يعمل لمدة 12 ساعة يومياً، «بيد أنني أحصل على قسط من الراحة بالمنزل بعد الانتهاء من العمل»، مؤكداً «أجتمع مع زملاء العمل بالمقهى لتغيير أجواء المهنة ومتاعبها، لنقضي ساعات ممتعة بالانسجام مع لعبة البلياردو المفضلة لدي، فيما نتناول شراب العصير ونشاهد المباريات حتى نستمتع بوقتنا». وأبدى أحمد عبدالحميد سعادته بزيارة الأماكن الترفيهية التي تسمح بدخول الشباب، لتغيير الروتين اليومي، حيث إنه يستمتع بملاقاة أصدقاء الطفولة، وشرب القهوة معهم وتناول أطراف الحديث معهم، مبيناً أنه لا يخرج من المنزل إلا عندما يلبي طلبات منزله وابنته أولاً، ومن ثم يذهب لمقابلة الأصحاب والأصدقاء لمشاركتهم أوقات فراغهم. عبدالله العواد مهند البراهيم مهند يلعب البلياردو في أحد المقاهي (تصوير: ماجد الفرحان)