كشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري، أن إيران أعدت مخططا لضرب أمن واستقرار المملكة، انطلاقاً من الحدود اليمنية، وهو الأمر الذي دفع بالقوات السعودية إلى التحرك لحماية أراضيها، مبيناً أن منهجية الإيرانيين هي «استخدام الميليشيات المحلية لتنفيذ المخطط الذي يهدفون له بالتمويل والسلاح». وقال عسيري في حديث لوسائل اعلام أمس: «لم نكن بحاجة لأن ننتظر إلى أن تصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمن وسلامة المملكة، كما خطط الإيرانيون لذلك لكي يحولوا اليمن إلى قاعدة عسكرية، ينطلقون منها إلى مهاجمة المملكة». بحيث تصبح منطقة الحدود «منطقة غير مستقرة، تتسلل عبرها الميليشيات إلى داخل السعودية». مبينا أن «مجموع الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات تجاه المملكة أو داخل اليمن 138 صاروخا». وهذه الصواريخ مصنعة في كوريا الشمالية، والصين، والاتحاد السوفييتي السابق. فيما إيران هي من تعمل على تشغيل وتحضير وصيانة تلك الصواريخ. وشدد عسيري على أن المملكة ودول التحالف العربي لا يبحثون عن نصر عسكري في اليمن، بل لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، أولها الحفاظ على الدولة اليمنية ومؤسساتها وهيكلها العام، وثانيها تقليل الأخطار على المواطنين اليمنيين، وذلك بإضعاف قدرة الحوثيين في التأثير على الوضع العام في الداخل اليمني، أما الهدف الثالث فهو حماية حدود المملكة من أي تهديد محتمل. وكشف عسيري أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عرض سابقا على حكومة المملكة من 30 إلى 40 ألف جندي كقوات برية، الا أن منهجية العمل في اليمن عدم وضع قوات غير يمنية على الأرض اليمنية، مؤكدا أن الجيش المصري يشارك بقوات جوية وبحرية. عسيري أكد أن الهجمات الحوثية على الرقابات الحدودية كانت تتم بمعدل 6 - 10 عمليات شهريا في بداية المواجهات، وتراجعت الآن بنسبة 90% إلى عملية واحدة فقط شهريا. أما الهجمات على الحدود السعودية، فقد بلغت 8655 هجمة بالصواريخ، و47897 بواسطة القذائف على نجران وجازان.