أكد اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي، أن الحفاظ على حياة المدنيين وإعادة الشرعية لهم بأقل الخسائر المادية والبشرية هو السبب الحقيقي وراء تأخر تحرير صنعاء حتى اليوم. وقال اللواء عسيري في مقابلة مع قناة "العربية" اليوم الأحد: إن قوات التحالف العربي كان باستطاعتها الهجوم على صنعاء عن طريق القصف الجوي ومن ثم التدخل البري والقضاء على الحوثيين، إلا أنها فضلت أن تكون عملية التحرير عن طريق الجيش اليمني. وأضاف أن الوضع في اليمن أشبه بمكان فيه رهائن ويسعى التحالف لتخليصهم دون الأضرار بهم، مشيراً إلى أن هدف التحالف أيضا الحفاظ على الدولة اليمنية وتقليل الأخطار على حياة اليمنيين وحماية حدود المملكة. وفي سياق مختلف، قال عسيري: "لم نكن بحاجة لأن ننتظر إلى أن تصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمن وسلامة المملكة، كما خطط الإيرانيون لذلك، لكي يحولوا اليمن إلى قاعدة عسكرية، ينطلقون منها إلى مهاجمة المملكة، بحيث تصبح منطقة الحدود غير مستقرة، تتسلل عبرها الميليشيات إلى داخل المملكة". وأضاف لو حكمت إيران اليمن، فإن قدرة الدفاع الجوي السعودي ستكون مشتتة بين جبهتين، جبهة شرقية وجبهة جنوبية، مضيفا أن الأمر الأخطر أنّ من يتحكم في هذه الأسلحة هي ميليشيات ليست لها صفة الدولة، لأنه حينما يستخدم سلاح استراتيجي، فإن هنالك مسؤولية للدول أمام القانون الدولي وأمام الأممالمتحدة، ولكن وجود ميليشيات غير معترف بيها، وفي فضاءات غير محكومة، وتمتلك هذا النوع من الأسلحة هو وجه الخطورة في الأمر". وبشأن رفض مشاركة قوات برية مصرية في تحرير اليمن، قال عسيري: إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عرض على القيادة السعودية والتحالف العربي، تقديم قوات برية لتحرير الأراضي اليمنية من قبضة الحوثيين، وكان من المقدر أن يحضر نحو 30 إلى 40 ألف جندي؛ لكن رؤية التحالف العربي كانت ترتكز على تحرير اليمن بأيدي اليمنيين أنفسهم، وبناء جيش يمني قوي، لافتا إلى أن مصر تشارك ضمن قوات التحالف العربي، بقوات جوية وبحرية.