طالب ضيوف ندوة «اليوم»، وسائل الإعلام بأن تكون شريكًا مساهمًا في عملية التوعية بأهمية التبرع الدوري والطوعي بالدم، حيث إن ذلك يسهم في زيادة نسبة الإقبال على هذه المبادرة الإنسانية، والتي من شأنها إنقاذ حياة الكثيرين من حيث لا يعلم المتبرع. خاصة حين يرتبط الأمر بفئات الدم النادرة التي تعرف بالفئات «الماينص أو السلبية» وذلك لأن المحتاجين للتبرع سواء ممن تستدعي حالاتهم الطارئة التدخل الجراحي أو الذين يعانون أمراضًا معينة تتطلب أن يتم التبرع لهم بشكل دوري، ناهيك عن الدور الوطني الذي يشارك به المتبرعون؛ كون بنوك الدم لا تكتفي بتوفير الكميات المطلوبة للمستشفيات بالمنطقة الشرقية، بل في جميع المناطق التي تحتاج لهذا النوع من الامداد، وبما في ذلك الكميات التي يتم ارسالها للجنود الأبطال في ساحة القتال. وبما يتعلق بالمخاوف المرتبطة بالتبرع، أشار ضيوف الندوة إلى أنه لا صحة لكثير من المخاوف التي قد يجدها الراغبون بالتبرع بالدم حاجزا دون إقبالهم على هذه المبادرة، خاصة ان جميع الفحوصات الاولية تتم بدقة متناهية؛ لضمان عدم وجود أي أضرار من عملية التبرع بالدم، سواء للمتبرع أو المتبرع له، وفي حالة وجود أدنى مستوى من الشك في هذه المسألة يتم اعتماد رفض التبرع كخيار له الاولوية. وقال ضيوف الندوة إن كيس الدم عمره محدد ب 42 يومًا فقط وهو أمر نستشعر معه صعوبة في بعض الأوقات خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يتراجع الإقبال على التبرع، آملين من المتبرعين مراعاة هذه المسألة لكي تتوفر دوما الوحدات المطلوبة لمواجهة مختلف الظروف، ومهما كانت الفئات التي نحتاجها. وأوضح ضيوف الندوة في حديثهم أن التبرع الطوعي يصل 70% بالشرقية، وهي من أفضل مناطق المملكة في التبرع الطوعي والطموح أن تصل النسبة الى 100%. كما طالب ضيوف الندوة بضرورة الحفاظ على مستوى جيد من مخزون وحدات الدم؛ تحسبا لأي حاجة ملحة أو طوارئ وذلك لكي يجد أصحاب الحاجة سواء مصابين أو مقبلين على عمليات جراحية عاجلة الكمية المطلوبة لإنقاذ حياتهم، فضلا عن فئة الدم خاصة النادرة. وأشار ضيوف الندوة إلى ضرورة استيعاب جميع الفئات المعنية خاصة المتبرعين بالدم للأهمية القصوى لهذه المسألة، فهي ترتبط بشكل مباشر بأرواح البشر في حالات لم تكن بالحسبان مثل الحوادث وغيرها، ناهيك عن الاشخاص الذين يعانون أمراضًا مزمنة في الدم وتستدعي حالاتهم الصحية القيام بعمليات نقل الدم بشكل دوري. العتيبي: نوفر الدم لجميع الجهات المستفيدة يؤكد مدير إدارة مختبرات بنك الدم والمشرف على المختبر الإقليمي بالدمام عبدالله العتيبي، أن دور الإعلام هام في مسألة التوعية بضرورة التفاعل المستمر مع مبادرات التبرع بالدم، حيث إن هذا الامر يسهم في إنقاذ الأرواح خاصة في الحالات الطارئة، ونحن في بنك الدم نوفر الكميات التي تحتاجها جميع الجهات المستفيدة سواء المستشفيات الحكومية أو الخاصة ليس فقط بالشرقية بل في مناطق المملكة حسب الحاجة والتعاون مستمر مع الشركاء، وكذلك من يعرفون بأصدقاء بنك الدم، وهم الاشخاص الذين يحرصون على التبرع بشكل طوعي ودوري لادراكهم انهم بذلك يسهمون ليس فقط في مساعدة اهالي الشرقية بل هناك الوحدات التي يتم بها دعم زوار بيت الله الحرام للعمرة أو الحج، وكذلك هناك ارسال المزيد من الوحدات للمستشفيات التي تعنى بالأبطال على الحد الجنوبي، والذين أرسلنا لهم ايضا عربة متخصصة بالتبرع المتنقل بالدم تسهل العملية بدلا من ضرورة أن يأتي المتبرع للمستشفى يمكن ان نصل إليه في موقعه اختصارا للوقت وضمانا لمزيد من التفاعل. ولعلي أؤكد على أهمية دور التوعية من خلال المنابر الإعلامية التي نأمل منها التفاعل مع الحملات المخصصة للتبرع بالدم التي تقام بشكل دوري بالتعاون مع أصدقائنا وشركائنا، ولغة الارقام تشير الى ان المتبرع في المنطقة الشرقية له النصيب الاوفر من الاقبال على هذا النوع من الحملات، ونطمح لمزيد من هذه المبادرات في مختلف مناطق المملكة؛ لأن قطرة دم كفيلة بانقاذ حياة إنسان. عوض: الفحوصات تتم بدقة متناهية قال الاخصائي في بنك الدم الإقليمي بالدمام الدكتور عبدالعزيز عوض، إنه فيما يتعلق بمسألة تردد البعض عن المبادرة في المشاركة بحملات التبرع بالدم، فالحقيقة أنه لا صحة لكثير من المخاوف التي قد يجدها الراغبون بالتبرع بالدم حاجزا دون اقبالهم على هذه المبادرة، خاصة أن جميع الفحوصات الأولية تتم بدقة متناهية؛ لضمان عدم وجود أي أضرار من عملية التبرع بالدم، سواء للمتبرع او المتبرع له، وفي حالة وجود اقل مستوى من الشك في هذه المسألة يتم اعتماد رفض التبرع كخيار له الأولوية في ذلك؛ لأن السلامة هي الموضوع الأهم؛ وحرصا من البنك وجميع القائمين على عملية التبرع ألا يحصل اي مضاعفات.فالمقصد من عملية التبرع هو انقاذ حياة البشر وتوفير الخيارات المساندة في الحالات الطارئة او العمليات المستعجلة التي تستدعي توافر المزيد من وحدات الدم. المقيط: المجال مفتوح أمام الجميع للتعاون مع البنك تقول أخصائية ومشرفة مختبر في بنك الدم الإقليمي بالدمام هناء المقيط: حين تستدعي الحاجة ويتقدم الشركاء بطلب كميات معينة من الدم، يتم توفير الأكياس بحسب الحاجة، فهناك عمليات جراحية لا تتجاوز الحاجة فيها لأكثر من كيس أو اثنين، وهذا أمر يتوقف على نوع العملية، ناهيك عن الحالات الطارئة والتي قد يحتاج الوضع فيها لكميات أكبر وهو ما يتم توفيره نظرا لوفرة المخزون في أغلب الفترات بما في ذلك الفصائل النادرة، ولكن نحن في حاجة دائما ان تظل عجلة التبرع بالدم في حراك مستمر؛ نظرا لما ستوفره من وقت وجهد في مواجهة أي متغيرات او مفاجآت، والحمد لله هناك اقبال كبير من المتبرعين من الرجال والنساء، ولعلي استشهد بحملة أقيمت في وقت ماض كانت مخصصة للنساء وكان الاقبال فيها اضعاف العدد المتوقع، وكان عدد الذين سمح لهن بالتبرع يوازي عدد المتقدمات، ولكن لم يتم قبولهن عطفا على الحالة الصحية التي وجدنا فيها ان التبرع خيار غير قائم لها كالحامل على سبيل المثال او التي تعاني من مشاكل صحية معينة وهم ايضا يعتبرون من اصدقاء البنك اضافة لجهود نلحظها في وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي وهي محل تقدير وتعتبر خيرا يؤجرون عليه والمجال مفتوح امام الجميع للتعاون مع البنك والاستفادة من خبرات القائمين عليه لترتيب هذه المسألة بما يجعلنا نصل لأفضل النتائج التي توفر لنا الكميات المطلوبة سواء من الفئات النادرة او غيرها. الزهراني: خطة طوارئ جاهزة في بنك الدم يؤكد منسق بنوك الدم في الشرقية محمد الزهراني، على ضرورة استيعاب جميع الفئات المعنية، خاصة المتبرعين بالدم للأهمية القصوى لهذه المسألة، فهي ترتبط بشكل مباشر بأرواح البشر في حالات لم تكن بالحسبان مثل الحوادث وغيرها، ناهيك عن الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة في الدم وتستدعي حالاتهم الصحية القيام بعمليات نقل الدم بشكل دوري، وهنا يأتي دور التثقيف المستمر وكذلك الإعلام كشريك رئيسي في هذه المسألة لتوعية المجتمع بما يترتب من صعوبات ومخاطر سيواجهها أصحاب هذه الحالات الذين قد يكونون قريبين لنا من حيث لا نعلم، ناهيك عن الجانب الإنساني والوطني في هذه المسألة، فجميعنا في مجتمع نعتبر أسرة واحدة، ويفترض ان نفكر بهموم بعضنا على مختلف الاصعدة، وبالنسبة للحالات الطارئة التي قد تواجهنا في بنك الدم فهناك خطة طوارئ معدة مسبقا الغرض منها التحضير الفوري لفريق طوارئ يتكون من قياديين ومختصين في المختبر في مدة زمنية لا تتجاوز 20 دقيقة، وقتما استدعت الحاجة حتى في اوقات الاجازة الاسبوعية، ومثالا تمكنا في حالة طارئة كانت قد تزامنت مع يوم الجمعة من توفير 400 متبرع قاموا بتقديم عشرات الوحدات التي جعلت الوضع يومها تحت السيطرة -ولله الحمد- في إشارة إلى أن واقع ثقافة التبرع بدأ يأخذ حيزا اوسع من الاستيعاب لافراد المجتمع ونأمل أن نستمر لتحقيق التغطية المأمولة في ذلك. القحطاني: الحفاظ على مستوى جيد من المخزون أوضح منسق حملات التبرع بالدم في بنك الدم المركزي بالدمام فارس القحطاني، ضرورة الحفاظ على مستوى جيد من مخزون وحدات الدم؛ تحسبا لاي حاجة ملحة او طوارئ، وذلك لكي يجد أصحاب الحاجة سواء مصابين أو مقبلين على عمليات جراحية عاجلة الكمية المطلوبة لانقاذ حياتهم، ناهيك عن فئة الدم خاصة النادرة. ففي عام 2016 تم تنظيم 46 حملة استقطبت اكثر من 3670 متبرعا، وهذا الامر يهدف لتكون عملية التبرع بالدم مستمرة خلال فترات العام، وهو الامر الذي نسعى لتحقيقه دوما من خلال الانشطة التوعوية والحملات المتخصصة بالتبرع بالدم وايضا التواصل مع اصدقاء بنك الدم وشركائه بشكل دوري لكي يتفاعلوا مع هذه الحملات التي نأمل من خلالها تحقيق اعلى نسبة من استقطاب المتبرعين وتوفير اكبر عدد من وحدات الدم، لكي نكون دائما على استعداد في تلبية كل الطلبات الواردة سواء من المستشفيات أو المراكز الصحية التي تعتمد بشكل مستمر على بنك الدم. مجرشي: تسهيلات دائمة للراغبين في التبرع يشير علي مجرشي متبرع بالدم، إلى التعاون الذي يلمسه دائما من منسوبي بنك الدم، مضيفا إنه حين أقبل على فكرة التبرع بالدم للمرة الأولى عطفا على عدة نصائح من أصدقاء مختصين واطلاعه على المعلومات المتعلقة بذلك عبر القراءة في مختلف المواقع الأمر الذي حفزه على القيام بهذه الخطوة؛ لما لها من آثار ايجابية متعددة سواء في الجوانب الصحية على جسم المتبرع وكذلك الجوانب الانسانية التي تجعل المتبرع يساهم بإنقاذ حياة نفس بشرية قد يكون ينقصها هذا الدم الذي وفرته طوعا ولولاه ربما ستواجه المصاعب والمضاعفات أو الوفاة، مؤكدا على الجهود والتسهيلات والتعاون الذي نلمسه من القائمين والمعنيين في بنك الدم للراغبين بالتبرع سواء من الاهتمام بالجوانب الصحية وسلامة المتبرع وقدرته وكذلك متابعتهم المستمرة، وتذكير المتبرعين بامكانية اعادة عملية التبرع بعد فترات معينة وكذلك اشعارهم بالحملات التي يتم تنظيمها في هذا الصدد وهو امر كما انه عمل مهني فهو انساني بدرجة اولى، متمنيا ان يشهد المزيد من الاقبال والتفاعل من قبل كافة المواطنين خاصة الذين تسمح لهم قدرتهم الصحية على الاستمرار في ذلك فهو أمر مفيد وعمل خير يشكرون عليه. ضيوف الندوة: * عبدالله العتيبي مدير إدارة مختبرات بنك الدم والمشرف على المختبر الاقليمي بالدمام * د.عبدالعزيز عوض اخصائي بنوك دم * هناء المقيط اخصائية ومشرفة مختبر في بنك الدم الاقليمي * محمد الزهراني منسق بنوك الدم بالشرقية * فارس القحطاني منسق حملات التبرع بالدم * علي مجرشي متبرع بالدم