بعض الملاحظات تتضمن العتب على المواطن أو المقيم غير المتعاونيْن في الحفاظ على مستوى النظافة كما يشاهد في بعض الحدائق والشوارع، الممتلكات العامة مسؤولية الجميع؛ وكل مواطن أو مقيم يجب عليه الالتزام بالتعليمات والتعاون والشراكة في المسؤولية حتى لا يضطر المسؤول إلى مزيد من كاميرات المراقبة ومزيد من العقوبات.. نقرأ ونسمع عن مشروع أنسنة الرياض، ولكن ليس من رأى كمن سمع، التجول بالسيارة أو مشيا على الأقدام يجعلنا نتعرف عن قرب على هذا المشروع وما تم انجازه سواء في برنامج "الرياض الخضراء" أو في تأهيل الأرصفة والممرات وتشجير الأودية والأحياء السكنية، وتنفيذ الحدائق الكبيرة، وغير ذلك من التطوير الذي يجعل مدينة الرياض أنموذجا لتكون بيئة آمنة صديقة للمشاة ومناسبة لكل الأعمار لتحقيق جودة الحياة، من يزر وادي حنيفة أو وادي نمار "كمثال" سيتعرف على حجم التطوير في مشروع أنسنة الرياض. من الفوائد الإضافية للمشي أن الراجل يتعرف على تفاصيل في الشوارع لا يستطيع أن يراها إذا كان يقود السيارة. تفاصيل تشير إلى أن مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تتطور وتنتقل من مرحلة إلى أخرى تكيفا مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضوع أنسنة المدن تقدم فيه الرياض أنموذجا ملحوظا من حيث البنية التحتية وتطور وسائل النقل ومشروع الرياض الخضراء، وأنسنة الأحياء السكنية وغير ذلك من البرامج التي تجعل المدينة صديقة للإنسان والبيئة، وتقدم له أفضل الخدمات. من حق الأجهزة المسؤولة، وفي مقدمتها أمانة مدينة الرياض وكافة قطاعات الدولة، أن نقدم لهم الشكر والتقدير على أداء المهام والمسؤوليات المنوطة بها بجدية وجودة حققت إنجازات مهمة جعلت مدينة الرياض إحدى العواصم الفريدة، والمعروف أن مشروع "الرياض الخضراء" هو أحد أكبر مشاريع التشجير على مستوى العالم. ما يحدث في الرياض من تطور في كافة المجالات هو عنوان لما يحدث في أرجاء المملكة المختلفة، تلك التفاصيل ينتج عنها بعض الملاحظات التي ترحب بها أمانة مدينة الرياض سواء كانت تتعلق بالنظافة أو صحة البيئة أو الإنارة أو اللوحات الإعلانية وغيرها. الملاحظات تتضمن العتب على المواطن أو المقيم غير المتعاونيْن في الحفاظ على مستوى النظافة كما يشاهد في بعض الحدائق والشوارع، الممتلكات العامة مسؤولية الجميع وكل مواطن أو مقيم يجب عليه أن يلتزم بالتعليمات وأن يكون شريكا في مسؤولية الأجهزة المختصة.. نتطلع إلى تعاون وشراكة في المسؤولية حتى لا يضطر المسؤول إلى مزيد من كاميرات المراقبة ومزيد من العقوبات. ثمة ملاحظات تنتظر القرارات والمبادرات من الأجهزة المختصة ومنها وجود مبانٍ قديمة مهملة في بعض الشوارع تحولت إلى مكب للنفايات، ومبانٍ كانت مقرا لبعض الأجهزة الحكومية وأصبحت تمثل تشويها بصريا لا يتفق مع الصورة الكاملة الجميلة، في ممارسة المشي في الأرصفة القديمة والحديثة يلاحظ الراجل في بعض الشوارع أن بعض صناديق المهملات ليست مناسبة من حيث الجودة والحجم، كما يلاحظ عدم توفر دورات مياه عامة، سيلاحظ أيضا تقصيرا من بعض المقاولين في التعامل مع الآثار الناتجة عن الأعمال المنفذة، وهو أمر لا يتفق مع معايير بيئة المدينة الصحية. في الرياض الجميلة طرق سريعة وأنفاق وجسور غاية في الروعة تضاهي أفضل الطرق في الدول المتقدمة في هذا المجال، عندما ندخل بعض الشوارع الفرعية في بعض الأحياء نلاحظ تنافرا في لوحات المحلات من حيث الشكل والألوان واللغة أيضا وهي ملاحظة يمكن أن تقال عن محطات البنزين، ولعل من المناسب توحيد المعايير؛ فإذا كانت موحدة فإن المشكلة في التنفيذ، كما نلاحظ وقوفا خاطئا من بعض السائقين وزحاما يكاد يعرقل حركة المرور ثم نكتشف أن السبب هو شراء وجبة الإفطار من أحد المطاعم، هذا سلوك مخالف لقواعد المرور ويخدش جمال المدينة، كل سائق يريد أن يقف قريبا من المطعم رغم أنه شاب قادر على السير على الأقدام مسافة طويلة، ننتظر من المرور إيجاد حل لهذه المشكلة، ولا ننسى مع ذكر المرور أن حركة السيارات حول المطار مازالت بحاجة إلى مزيد من التنظيم والتطوير، الحديث عن السيارات يذكرنا بموضوع مواقف السيارات وهي تحتاج إلى مراجعة وتطوير كما تحتاج إلى تعاون المواطن.. المواطنة ليست الانتماء فقط، هي مسؤولية وولاء وإخلاص ومشاركة. أقترح على من يمارس رياضة المشي أن يجرب المشي في الشوارع القديمة والحديثة خاصة في فصل الشتاء، وأن يدقق في التفاصيل وسوف يكتشف الأشياء الجديدة والأشياء الجميلة والأشياء التي تحتاج إلى تطوير، وأعرف من تجربة أحد الأقارب أن الجهات المسؤولة تستجيب بسرعة للملاحظات والمقترحات.. شكرا لأمانة مدينة الرياض على تطبيق (مدينتي) الذي يستقبل الملاحظات ويتجاوب معها بسرعة.