تواجه بنوك الدم في مستشفيات الأحساء نقصاً واضحا في كميات الدم ومكوناته، مما يهدد نجاح العمليات وإسعاف المصابين، في حين بلغت حصيلة آخر حملة للتبرع بالدم بالمحافظة والتي جرى تنفيذها الأسبوع الماضي واستمرت ثلاثة أيام من خلال جمعية العمران الخيرية 666 متبرعا. وأرجع مدير مستشفى الملك فهد استشاري أمراض الدم الدكتور محمد بن خالد العبد العالي نقص وحدات الدم خاصة لمكونيه كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية، لعدة عوامل أهمها العامل البيولوجي وهو أن هذه المكونات لا يمكن حفظها بشكل عملي إلا لفترات زمنية محدودة، إضافة إلى الطلب الكبير على وحدات الدم نتيجة وجود مصابين بأمراض الدم الوراثية، وبسبب حالات الإصابات المتعددة والحوادث، واستهلاك العمليات الجراحية لها. وأضاف نقوم بإجراء عدد كبير من العمليات الجراحية المعقدة بتخصصات متعددة إضافة إلى دعم تخصصات جراحة القلب وأمراض النساء والولادة عند الحاجة في المحافظة، إلى جانب محدودية أعداد المتبرعين حيث إن عدد المتقدمين للتبرع الطوعي لبنك الدم لا يوازي مقدار الطلب عليه وحاجة المستفيدين له. وأضاف يوجد في المستشفى تنظيم إداري طبي لجدولة العمليات ولضبط كميات مخزون الدم من الفصائل لمواجهة الحالات الإسعافية الطارئة وكذلك يتم تنظيم حملات تبرع مجدولة بعناية، والتي يتم تنظيمها بتعاون من الزملاء في إدارة المختبرات وبنوك الدم بصحة المحافظة، كذلك حرص الزملاء الذي يديرون ويشرفون ويعملون في المختبر وبنك الدم لتأمين ما يفي بالاحتياجات، منوها الى وضع سياسات وإجراءات وخطة عمل حال الحاجة لفصيلة نادرة أو غير متوفرة بالتواصل لتوفيرها من بنوك الدم التي نرتبط معها، وأننا نتطلع إلى تطور نوعي في خدمات بنوك الدم مركزيا والكترونيا بالمملكة، وكذلك لوعي طوعي مجتمعي يترجم الخير الذي تحمله نفوس أفراده ذكورا وإناثا بالتبرع نبلاً بالدم. يشار إلى ان عدد المتبرعين بالدم في المملكة يصل إلى 445 ألف متبرع سنوي بحسب الإحصائيات الأخيرة.