على مقاعد الانتظار في صالون حلاقة بإحدى مدن كاليفورنيا الأمريكية، تجاذبت أطراف الحديث مع مواطن أمريكي، وجدت لديه اهتماماً بالتعرف على بعض أوجه الحياة في السعودية، لم يسبق له زيارة أي دولة بالشرق الأوسط، لكنه يسمع الكثير حالياً عن السعودية، وخاصة عن الأحداث الرياضية التي تستضيفها، ومنها مباريات الملاكمة، والتنس، وسباقات السيارات ! كان واضحاً أن للمناسبات الرياضية الدولية التي تستضيفها المملكة أثراً بالغاً في التعريف بالسعودية، والتطور الذي تشهده منذ انطلاق رؤية 2030، فلم تعد بالنسبة للكثيرين حول العالم تعرف ببلد النفط، بل بالبلد الذي يعيش تغييرات هائلة والوجهة الجديدة للأحداث الرياضية العالمية ! قبلها بأيام كنت قد قمت بجولة سياحية على الساحل الغربي للمكسيك، وأكثر ما لفت انتباهي انتشار قميص نادي النصر السعودي الذي يحمل رقم رونالدو، سواء في أكشاك البضائع المقلدة أو متاجر الملابس الرياضية الأصلية، وهو أمر وجدته منتشراً في أمريكا نفسها ! هذا يعكس أهمية وتأثير القوة الناعمة في استقطاب النجوم العالميين، واستضافة الأحداث الرياضية العالمية في التعريف وتحسين الصورة، والتأكيد على أمن واستقرار البلد ! كان لافتاً أيضاً، تناقل وسائل الإعلام لتهنئة إيلون ماسك للنجم العالمي رونالدو الذي يلعب لنادي النصر بعد فوز فريقه، فهذا مثير للاهتمام أن يتابع أهم رجل في العالم مباراة لفريق سعودي ! باختصار.. تبرز السعودية اليوم وجهاً مختلفاً بفضل رؤيتها الطموحة وأثرها في التغيير، بينما يسلط النجوم العالميون والأحداث الرياضية العالمية الضوء على وجه السعودية الجديد !