وزارة الصحة اعلنت من قبل انها تملك 15 بنك دم مركزيا، و17 بنك دم رئيسيا، و120 بنك دم فرعيا ليصبح إجمالي العدد 152 بنك دم، فيما يتوفر في القطاعات الصحية للوزارة والقطاعات الصحية الحكومية والقطاع الخاص 259 بنك دم. المتوافر من البنوك كاف لتغطية الاحتياجات لكافة المرضى خصوصا أن عدد المتبرعين يصل سنويا إلى نحو 445 ألفا حسب الإحصائيات الأخيرة، والرقم يدل على عدم وجود عجز في بنوك الدم حسب المعايير الدولية. إلا أن المشكلة ما زالت متفاقمة وتحتاج لحل ايجابي يمنع النقص ويوفر المادة الحيوية المهمة التي يحتاج لها المريض لا سيما في حوادث السير والعمليات الجراحية العاجلة. منع الاستيراد الدكتور خالد المرغلاني المتحدث الاعلامي في وزارة الصحة ذكر في تصريح سابق: لا يوجد استيراد للدم منذ العام 1405 طبقا للتعليمات التي منعت استيراد الدم وجميع وحداته ومكوناته ليتم توفيرها من المتبرعين من المواطنين والمقيمين في الداخل، سواء من خلال التبرع الطوعي الذي تبلغ نسبته 40%، أو من خلال التبرع بالدم التعويضي للمرضى من الأهل والأصدقاء، وتبلغ نسبته 50%، بالإضافة إلى التبرع بالدم عند طلب رخصة القيادة، ونسبته 10%. تقييم الاحتياج وزارة الصحة تقيم احتياج البلاد حسب المعايير العالمية، وهناك ثلاث طرق في هذا الشأن إما بتوفير ما تحتاجه ما بين 1.5-2% من عدد السكان بالنسبة لوحدات الدم، حيث إنها العنصر الرئيسي للدم ولها تاريخ صلاحية لا يتعدى 42 يوما، والمعيار الثاني توفير من 7-10 وحدات دم سنويا لكل سرير بالمستشفيات المتوفرة بوزارة الصحة، والقطاعات الصحية الأخرى، والمعيار الثالث هو تقدير المنصرف أو المتوفر من الدم في العام السابق، وزيادته بمقدار من 5-10% حسب الزيادة في عدد السكان. وسائل الدعم المرغلاني يضيف أن الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم تحرص على متابعة عمل البنوك وتلمس احتياجاتها من خلال الزيارات الميدانية للمناطق بواسطة مشرفين ومنسقين في كل منطقة. وتعكف الوزارة حاليا على توفير أربع سيارات متنقلة التبرع بالدم تسهيلا للمتبرعين. وحول برامج تحفيز المتبرعين فإن الإدارة العامة بالمختبرات وبنوك الدم تنفذ برنامج منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة للمتبرعين الطوعيين لعدد 10 مرات، وبلغ عددهم أكثر من 30 ألف متبرع، وميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية للمتبرعين بالدم 50 مرة، الذين بلغ عددهم حتى تاريخه أكثر من 500 متبرع، إلى جانب وجود تعاون مستمر بين الإدارة العامة للمختبرات، وبنوك الدم، ووزارة التربية والتعليم، والإدارة العامة للدوريات الأمنية لإقامة حملات للتبرع بالدم الطوعي، إضافة إلى موافقة الإدارة على منح التصاريح للجمعيات الخيرية الخاصة في العديد من مناطق ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى التعميم على بنوك الدم بتكوين لجان أصدقاء المتبرعين بالدم للمشاركة في رفع مستوى الوعي لتحفيز الناس للتبرع، إضافة إلى تكريم المتبرعين سنويا، واستحداث نظام حديث للحاسب الآلي لمعلومات خدمات نقل الدم لربط جميع بنوك الدم، إلى جانب مشاركة المملكة سنويا منذ عام 2005 في اجتماعات اللجنة العالمية لسلامة الدم ومكوناته، وهي أيضا عضو دائم في الهيئة العربية لخدمات نقل الدم. البلازما الطازجة إحصائيات بنوك الدم يتم إرسالها للمنظمات والجهات العالمية سنويا، ولم يكن لأي منها ملاحظات عن وجود نقص في الدم أو مكوناته في المملكة، بل بالعكس فإن هناك فائضا من البلازما الطازجة المجمدة، ما دعا الوزارة إلى التفكير في إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج مشتقات البلازما الحيوية كمنتجات حيوية استراتيجية هامة. ومن الخطط الناجحة نقل الدم في مواسم الحج لتوفيره ومكوناته لضيوف الرحمن، وحدث ذلك منذ العام 1413 حتى تاريخه، حيث تم توفير حوالى 14000 وحدة أثناء موسم الحج للعام الماضي 1432، وذلك من خلال تعاون بنوك الدم بوزارة الصحة، والقطاعات الحكومية الأخرى. سد العجز الدكتور محمد صلاح عبدالله طبيب في أحد المستشفيات الخاصة يرى أن الحل الاكيد في توفر كميات الدم من أجل سد العجز هو في التبرع المباشر من كل إنسان حريص على إنقاذ حياة الاخرين وقال: لا مخاطر تذكر على صحة أي متبرع بل إن التبرع يساعد على تجديد الدورة الدموية. وتثور عدة تساؤلات حول لماذا يجب على أن أكون متبرعا بالدم؟ وللإجابة على السؤال يجب ان نعلم ان هناك شخصا يحتاج إلى نقل الدم في كل ثلاث ثوان.. واحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم.. التبرع يمكن أن ينقذ أربعة أشخاص عند فصل مكوناته. التمتع بالصحة التبرع يعود بالفائدة على المتبرع اهمها الأجر العظيم، زيادة نشاط الدورة الدموية وزيادة الحيوية والنشاط للجسم، تقليل نسبة الحديد في الدم مما يقلل من مخاطر الإصابة بمرض القلب. ويجب ان يكون المتبرع متمتعا بصحة جيدة في يوم التبرع على ان يراوح عمره بين 18-65 سنة والوزن 50 كيلوجراما على الأقل وأن يكون المتبرع خاليا من أي أمراض وأن تكون نسبة الهيموجلوبين بين 12.5-18. المجهود البدني تمضي عملية التبرع بالدم بعدة خطوات واجراءات تبدأ بملء استمارة التبرع بعد قراءة التعليمات ثم يتم إجراء بعض القياسات من أجل سلامة المتبرع مثل مراجعة وزن المتبرع، النبض، ضغط الدم، الهيموجلوبين، سحب الدم، ويعقبه تناول وجبة خفيفة.. وقبل التبرع يجب ان يحصل المتبرع على قسط كاف من النوم مع تناول وجبة متوازنة قبل التبرع بحوالى ساعتين وشرب سوائل (خالية من الكافيين) أكثر من المعتاد بقليل. وبعد التبرع يجب على المتبرع ان يزاول نشاطه المعتاد، مع تجنب المجهود البدني الزائد وتجنب ممارسة رياضة عنيفة خلال 24 ساعة بعد التبرع. وإذا كان المتبرع مدخنا فيجب عليه عدم التدخين لمدة ساعتين بعد التبرع، لأن استنشاق الدخان يحفز الدم للذهاب مسببا حالة من الدوار والشحوب. وفرة وسيولة على الرغم من بعض الشكاوى التي تتحدث عن نقص في احتياجات مرضى الدم في منطقة المدينةالمنورة الا أن الدكتور عبدالله الطائفي مدير عام الشؤون الصحية نفى ذلك وأضاف أنه يوجد رصيد ومخزون استراتيجي للمنطقة على مدار العام. مشيرا إلى أنه يتم تكثيف حملات التبرع بالدم خلال موسم الحج والعمرة، ما حقق طفرة نوعية وكمية لتوفير الدم بكل فصائله ومشتقاته بالمنطقة، حيث تمت اقامة 33 حملة تبرع بالدم ولمدة اسبوع لكل حملة اضافة الى التنسيق لإقامة عدد 10 حملات اخرى خلال موسم الحج الماضي بالإضافة الى ما يتم سحبه في بنك الدم المركزي والبنوك الفرعية، وأكد الطائفي أن عدد وحدات الدم المسحوبة سنويا يقارب 22 ألف وحدة دم بالمنطقة، مؤكدا على أن هناك آلية علمية تعمل على إيجاد تناسب بين الوحدات المسحوبة والاحتياج الفعلي لأن الزيادة قد تؤدي الى اتلاف الوحدات الفائضة عن الحاجة لأن كل وحدة دم لها تاريخ صلاحية محدد يتم اتلافها.