أثار قرار مكتب تعليم محافظة الخفجي بتحويل ثلاث مدارس ابتدائية للبنات إلى المبنى النموذجي المخصص لطالبات الثانوية، والذي تم الانتهاء منه حديثا بحي الخالدي، أثار حفيظة عدد من الأهالي؛ باعتباره مخصصا لطالبات الثانوي ومصمما لتلبية احتياجاتهن من مختبرات ومعامل، في حين رحب آخرون بالقرار الذي وصفوه بأنه يهدف إلى التخلص من المباني المستأجرة ويوفر بيئة آمنة لبناتهم. ويرى مواطنون أن المبنى النموذجي خصص لطالبات الثانوية، وان دمج ثلاث مدارس ابتدائية فيه بقيادة مديرة واحدة يضر بسير المصلحة التعليمية لصعوبة حصول الطالبات على تحصيلهن الدراسي لتزايد أعداد الطالبات في الصفوف كونهن قدمن من ثلاث مدارس، مُطالبين بإبقاء المبنى لطالبات الثانوية اللاتي كن ينتظرن الانتقال إليه. ويقول حمدان العنزي وهو تربوي سابق: المبنى صمم ليناسب احتياجات طالبات الثانوية لضمان المادة العلمية وتوفير مختبرات لهن، وان الطالبات فوجئن بعد تحويله إلى مدرسة لطالبات ابتدائي، متمنيا إعادة المبنى لطالبات الثانوي أو تخصيص مبنى جديد لهن يلبي احتياجاتهن الدراسية، وتساءل العنزي حول أعداد الطالبات بعد الدمج في الصف الواحد وهل ستعود مجددا أزمة أعداد الطالبات وزيادتها بالتزاحم داخل الصفوف وماذا لو وقعت الكارثة فكيف يمكن التعامل معها. ويرى رخيص الشمري، أن انتقال المدارس الابتدائية الثلاث إلى المبنى سيتسبب بمشكلات خاصة للمجاورين للمدرسة بسبب الازدحام وتكدس الطالبات نظرا لأعدادهن الكبيرة. وأضاف: المبنى مخصص لطالبات الثانوية وهو مُصمم لتلبية احتياجاتهن وحاجة أهالي الحي فتفاجأنا بتحويله إلى مدرسة لطالبات ابتدائي، مهيبا بالجهة المعنية بإعادة النظر بقرارها بالتراجع عن قرار دمج المدارس الثلاث ونقلها للمبنى. في حين يرى ضحوي العبدالهادي: أن نقل طالبات الابتدائية إلى المبنى الجديد (الثانوية سابقا) أزاح عنهم هموما كبيرة بعد قرار التخلص من المباني المستأجرة للمدارس الثلاث بسبب ضيق الصفوف وشح مخارج الطوارئ. وأضاف: ابنتي تحمست للدراسة في المبنى الجديد؛ كونه يوفر بيئة تعليمية جيدة، مبينا أن المبنى الجديد كان مخصصا لطالبات الثانوية لكن الهدف من القرار التخلص من المستأجرة. وأكد سامي خليل العنزي أن المدرسة هي البيت الثاني لكل طالب ويجب أن تكون مهيأة بشكل مناسب لا أن تكون مصدر قلق وإزعاج، وان قرار دمج المدارس في مبنى واحد سيؤثر على المخرجات التعليمية بسبب كثرة اعداد الطالبات بالإضافة إلى إزعاج المجاورين للمدرسة. ودعا مكتب التعليم إلى مراجعة قراره والاهتمام بمصلحة الطالب مع الالتزام بمعايير المباني المدرسية وإيجاد حلول لطالبات الثانوية اللاتي فوجئن بالقرار. من جهتها حاولت (اليوم) التواصل مع المتحدث الإعلامي في تعليم الشرقية؛ للاستفسار عن قرار النقل، والرد على تساؤلات الأهالي حوله، ومعرفة أعداد الطالبات اللاتي تم دمج مدارسهن بمبنى واحد، إلا أننا لم نتلق ردا حتى إعداد التقرير.