حثت رؤية المملكة 2030 على ان تكون الرياضة جزءا من حياة الفرد وطموحا في بناء مجتمع صحي تقل فيه الأمراض خاصة التي تكون ناتجة عن السمنة وقلة الحركة والنساء غير مستثنيات من هذه القاعدة، ومن هذا المنطلق استضفنا اسما ارتبط بأنه صاحب السبق في تاريخ مشاركة المرأة السعودية بالمحافل الدولية، سارة عطار، العداءة التي مثلت المملكة في الألعاب الاولمبية مرتين على التوالي في 2012 و2016 وكانت لمشاركتها اصداء واسعة وجدلية تفتح قلبها ل«اليوم» في حوار هو الأول من نوعه لنتعرف أكثر على هذه الشخصية عن قرب من خلال الحوار التالي.. سارة عطار اسم صنع سبقًا تاريخيًا.. فمن كان وراء ذلك؟ * كل من وضع الثقة في سارة عطار من المسؤولين القائمين على الشؤون الاولمبية للرياضة في المملكة وكذلك طاقم التدريب والزملاء والمهتمون أجدني مدينة لهم بالكثير فدورهم كان له الاثر في تجربتي وهنا احب ان أخص بالذكر والديّ اللذين حرصا منذ سن مبكرة على ان يغرسا بداخلي العديد من المبادئ التي من شأنها ان تنير دروب النجاح للمستقبل ومنها حب المبادرة والطموح والعمل الجاد في سبيل تحقيق الهدف وهو أمر كان له تأثيره بل هو منطلق التوجه واتخاذ القرار في العديد من المراحل حتى بلغت اللحظة التي اعتبرها المنعطف الأهم في حياتي وهي حين تم اختياري لتمثيل المملكة في الألعاب الاولمبية، أولا واخيرا انا أدين لدعم والديّ كونهما السبب ان تمكنت من تحقيق إنجاز هو الأول في التاريخ وفي هذه المرحلة العمرية. كفتاة جذبت أنظار العالم في سن مبكرة، حدثينا أكثر عن ذلك؟ * كانت اللحظة التي تلقيت فيها خبر اختياري لتمثيل المملكة في الألعاب الاولمبية عام 2012 كأول مشاركة سعودية من نوعها في التاريخ لسباق 800 متر للسيدات هامة ومؤثرة جدا حينها انتابني مزيج من المشاعر بين الإلهام والحماس حيث سيتاح لي تمثيل الوطن في محفل دولي هام وهو ما يطمح اليه كافة الرياضيين حول العالم وانا ممتنة جدا لهذه الفرصة التي سمحت لي بالتشرف بتمثيل المملكة العربية السعودية في الألعاب الأولمبية فهي تجربة حرصت ان اظهر بها بشكل لائق وفتحت لي العديد من الآفاق واتاحت لي التعرف على التجارب الدولية عن قرب ولكن بعدها تلقيت رسائل شكر وتحفيز من متابعين وجماهير سعودية وهو امر رائع انني تمكنت من مشاركة هذه القصة لتلقي اصداء حول العالم ومع كل يوم يمر اكتشف كم كان عمق التأثير لهذه المشاركة ولا أزال اتعلم منها وهو ما أعطى الركض الذي اقوم به معنى مختلفا يلهمني باستمرار واليوم ومع رؤية المملكة والجهود التي تبذلها في سبيل تطوير الرياضة النسائية فسيكون لدينا جيل جديد من الفتيات الرياضيات يتمتعن بفرص تمثيل الوطن بفاعلية. كيف تصفين مشاركتك في ريو 2016 خاصة انها الثانية لك؟ * كلتا المشاركتين سواء في الأولمبياد التي اقيمت في لندن 2012 او التي اقيمت في ريو 2016 حملت بالنسبة لي الكثير من المعاني والتأثير فكلتاهما كانت حدثا تاريخيا بحد ذاته يطمح اي رياضي ان ينال ميزة التواجد به وشرف تمثيل بلاده ولكن تجربة ريو بحكم انها الثانية خففت من الضغط النفسي المصاحب للهالة الاعلامية التي تزامنت مع مشاركة لندن كونها الأولى مما وفر لي فرصة اكبر للتركيز على الاستعدادات للسباق خاصة ان هذه المرة كان التحدي مختلفا وهو امر كان يعني تكثيف التدريبات والعمل بجدية أكثر لنتمكن من انجاح هذه التجربة لتكون جديرة بالاستمرار فقد احببتها بمختلف مراحلها ومعطياتها. سارة عطار أين هي الآن؟ وما الذي تطمح إليه في المستقبل؟ * بعد اولمبياد ريو 2016 عدت إلى مقر اقامتي الحالي في كاليفورنيا حيث قررت ان يكون جل تركيزي على التدريبات ولقد تفرغت مع مجموعة ماموث جروب والمدرب اندري كاستر فالرياضة والركض هي ما يشغل كل وقتي وتركيزي حاليا وذلك سعيا لتحسين المستوى اللياقي قدر الامكان سعيا في سبيل تحقيق هدفي القادم وهو التأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي تقام في طوكيو 2020 عن طريق تحقيق معيار الزمن المسموح به في ماراثون الاولمبياد وهو الأولوية القصوى لي حاليا. معروف عنك الشغف بالتصوير هل سيكون مجالا للاحتراف مستقبلا؟ * التصوير سيظل هاجسا واسلوبا خاصا يحدد نظرتي للحياة وهو امر استمتع به كثيرا في الوقت الراهن وتعلمت الكثير من هذا الفن وهو أسلوب آخر لي لتبادل تجاربي الرياضية مع الآخرين من خلال تصوير المواقع الطبيعية التي اتدرب بها وهو امر احبه كثيرا كون المناظر في كثير من مواقع تدريبات الركض الطبيعية جميلة وملهمة وتستحق تقاسمها مع الآخرين رغم كل ذلك لا يزال الركض هو محل تركيزي الوحيد ولكن وبينما نركض في اتجاه تحقيق الهدف سنرى الى اي مدى سيركض معي حب التصوير. الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيل رئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي ما تعليقكم كرياضية سعودية؟ * تعيين سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلا لرئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي خطوة رائعة وايجابية في سبيل خدمة الرياضة النسائية بالمملكة فسمو الاميرة ريما تعتبر النموذج الأمثل ليعتلي مثل هذا المنصب عطفا على ما لديها من خبرة واسعة وتجارب عدة من شأنها ان تنعكس بشكل إيجابي على تجربتها الحالية في هذا المنصب وانا ممتنة جدا لكل ما قدمته سمو الاميرة حتى اللحظة والذي يلقى استحسان وتقدير جميع المهتمين، كذلك أعتبر سمو الأمير شخصية فعالة وملهمة لي ولبقية الفتيات فالكل مستبشر بما تحمله من خطط ومبادرات سيكون لها تأثير عميق في عالم الرياضة النسائية بالمملكة. رصدنا ردود أفعال إيجابية من أبناء وبنات المملكة عن تمثيلك الوطن في المحافل الدولية، كلمة توجهينها لهم عبر هذا اللقاء؟ * ان اجد كل هذا الدعم والتأييد من جميع من كانوا جزءا من هذه التجربة هو امر يعني لي الكثير وهو شرف كبير اني مثلت المملكة في الألعاب الاولمبية مرتين على التوالي وان تتاح لي الفرصة للمضي قدما خلف هذا الحلم، لقد وصلتني رسائل وصور ورسومات معبرة من الكثير من المتابعين والمشجعين تحمل ارقى عبارات التحفيز ايضا تصف ذلك الاثر الايجابي الذي وجدوه من تلك المشاركة وانا حقا ممتنة جدا لكل هذا الدعم الذي صاحبني في هذه الرحلة حتى الآن ولكل من حاول التواصل للنصيحة او التشجيع وهو امر ملهم للغاية واشعر بالامتنان فشكرا لكم جميعا واتمنى ان أتمكن من تحقيق الافضل مستقبلا لأكون عند حسن ظن الجميع. الأميرة ريما بنت بندر شخصية ملهمة وذات تأثير عميق قالت سارة عطار: إن تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلا لرئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي خطوة رائعة وايجابية في سبيل خدمة الرياضة النسائية بالمملكة فسمو الاميرة ريما تعتبر النموذج الأمثل ليعتلي مثل هذا المنصب عطفا على ما لديها من خبرة واسعة وتجارب عدة من شأنها ان تنعكس بشكل إيجابي على تجربتها الحالية في هذا المنصب. وتابعت العطار: انا ممتنة جدا لكل ما قدمته سمو الاميرة حتى اللحظة والذي يلقى استحسان وتقدير جميع المهتمين، كذلك أعتبر سمو الأميرة شخصية فعالة وملهمة لي ولبقية الفتيات، فالكل مستبشر بما تحمله من خطط ومبادرات سيكون لها تأثير عميق في عالم الرياضة النسائية بالمملكة. سيرة ذاتية: سارة عطار.. صنعت سبقا تاريخيا، ليجذب أنظار العالم إليها كفتاة في سن مبكرة مثلت المملكة في اولمبياد لندن 2012 وبعدها اولمبياد ريو 2016، كأول رياضية سعودية تشارك في الألعاب الأولمبية بسباق 800، وبعد فراغها من المشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل عادت إلى مقر اقامتها الحالي في كاليفورنيا حيث قررت ان يكون جل تركيزها على التدريبات فالرياضة والركض هي ما يشغل وقتها حاليا سعيا لتحسين المستوى اللياقي قدر الامكان في سبيل تحقيق هدفها القادم وهو التأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي تقام في طوكيو 2020 عن طريق تحقيق معيار الزمن المسموح به في ماراثون الاولمبياد وهو الأولوية القصوى لها حاليا. سارة عطار تتطلع لانجاز في اولمبياد طوكيو (اليوم)