تغاضى ديفيد لويز عن ألم في الركبة واستحضر لحظة من السحر على ملعب انفيلد ليظهر للجميع أسباب إعادة تشيلسي متصدر الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم المدافع البرازيلي إلى صفوفه في الصيف الماضي. وعزز الأداء الملتزم للويز في الدفاع منافسة تشيلسي على لقب الدوري الانجليزي، كما أنه يحافظ على مستوى أدائه الرائع بطريقة لم يفعلها في فترته الأولى في ستامفورد بريدج قبل الانتقال إلى باريس سان جيرمان. وقدم لويز أداء ممتازا في التعادل 1-1 مع ليفربول أمس الاول الثلاثاء، لكنه أيضا أظهر تألقا لافتا عندما فاجأ سيمون مينيوليه حارس مرمى الفريق المضيف بتسديدة قوية بينما كان الحارس البلجيكي يوجه الحائط الدفاعي أمامه. وتفكير لويز السريع جعله يتلقى إشادة مدربه انطونيو كونتي ونظيره يورجن كلوب مدرب ليفربول وعبر المدافع البرازيلي عن سعادته باستغلال الفرصة. وقال لويز، الذي سجل أولى أهدافه في الدوري الممتاز مع تشيلسي منذ 2013 «في بعض الأوقات تكون بحاجة للمفاجأة». لست في أفضل حال لتسديد ركلات حرة لأن ركبتي تؤلمني ولا أستطيع التدرب كل يوم لكن في المباراة أنت بحاجة لاستغلال الفرصة. وقال مينيوليه إنه لم يكن واعيا إلى إطلاق الحكم مارك كلاتنبرج صفارته ومنح لويز فرصة التسديد. وقال الحارس البلجيكي، الذي أنقذ ركلة جزاء من دييجو كوستا «لم اسمع الصفارة وهو سدد مبكرا. هذا شعور صعب. هو سدد بطريقة جيدة للغاية لكني أشعر بخيبة أمل». وتفادى ليفربول الهزيمة الرابعة على التوالي على ملعبه، التي كانت يمكن أن تكون سلسلة النتائج الأسوأ في انفيلد في 94 عاما. وفضل كلوب الحديث عن تحسن أداء فريقه بدلا من لحظة مينيوليه المحرجة. وقال كلوب في مؤتمر صحفي «أعلم أنه بعد عدم الحديث عن حارس مرمى لنحو شهر واحد ربما أنتم على استعداد للحديث عنه مرة أخرى. اعتقد أنه تصرف ذكي من لويز. كان ذكيا وسددها بشكل جيد. يجب احترام ذلك». «أنا سعيد بالأداء. اعتقد أنه من الواضح أننا لعبنا أمام فريق قوي للغاية وصاحب خبرة أيضا. اعتقد أننا قدمنا أداء جيدا ولعبنا بشراسة منذ الثانية الأولى في المباراة». وأشار كلوب إلى أن ليفربول لا يزال يملك الكثير ليلعب من أجله رغم خروجه من كأس الاتحاد وكأس الرابطة والتأخر بفارق عشر نقاط عن تشيلسي في الدوري. وقال «لو وضعنا في آلة الزمن وأصبح أمامنا 15 مباراة قبل النهاية في المركز الرابع... دعونا نقدم كل ما لدينا في المباريات 15 المقبلة».