قالت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حرم سمو أمير المنطقة الشرقية، ورئيسة مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية: في كل عام يكون مهرجان تمور الأحساء في تطور وجودة أكثر، وأوسع نطاقًا من حيث العطاء، وهذا يدل على أن أمانة الأحساء قائمة بدورها بالشكل المتميز. وأبدت سموها خلال حديثها ل«اليوم» إعجابها بالمهرجان وما يحتويه من أركان متميزة وفعاليات وبرامج مصاحبة وحرص الأهالي على المحافظة على هذا التراث الجميل مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به الجهات القائمة على المهرجان ممثلة بأمانة الاحساء. وأضافت سموها: إن تمور الأحساء تشهد قفزات متسارعة في التطوير وتحويل المنتج من التقليدية إلى الاحتراف وفي كل عام تتجدد منتجات التمور التحويلية، وان هذا التطور ينعكس بالشكل الإيجابي على اقتصاد الدولة. جاء ذلك خلال تدشين سموها معرض «عبير الأحساء للفنون التشكيلية» مساء امس الاول والذي يستمر 20 يومًا، وينظمه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية ، ويقام ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان تسويق تمور الأحساء (ويا التمر أحلى 2017)، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، في مقر مركز المعارض في الأحساء. وأوضحت الأميرة عبير أن «أهداف المعرض لهذا الموسم، تتلخص في ترسيخ دور الفن التشكيلي في أوساط مجتمع المنطقة الشرقية، والمحافظة على الموروث الشعبي للمنطقة، وإيجاد أجيال محبة لهذا الفن، تؤمن بدوره في نقل الرسائل إلى المتلقين بطريقة فنية فيها الكثير من الإبداع»، مشيرة إلى أن «المعرض هذا العام سيركز في أعماله على دور النخلة وما تنتجه من أنواع التمور في حياتنا نحن السعوديين»، مضيفة: رأينا في مجلس المسؤولية الاجتماعية، أن نقيم معرض عبير الأحساء بالتزامن مع مهرجان «ويا التمر أحلى 2017»، الذي يرعاه أمير المنطقة الشرقية، وهو الأمر الذي سيخدم المعرض، ويعزز التفاعل معه. موضحة سموها «نتوقع أن يحظى المعرض التشكيلي بحضور كبير ولافت من حضور مهرجان ويا التمر أحلى 2017، خاصة أن الأعمال الفنية التي ستقدم خلال المعرض، سترتكز على النخلة، والدور الذي تقوم به في حياة سكان الجزيرة العربية». طاسة وقرطاسة وقامت الأميرة عبير بتدشين برنامج طاسة وقرطاسة والذي أعدته مديرة مختبر الجودة بأمانة الأحساء نوير الزلفاوي، وبتنفيذ إدارة تقنية المعلومات بالأمانة، وهو عبارة عن مسابقة إلكترونية ثقافية توعوية تتضمن مجموعة من الأسئلة، وفي كل يوم تتجدد الأسئلة للفائدة والمتعة، واستمعت سموها لقصيدة التمر أحلى من إهداء الشاعر جاسم الصحيح. وتفقدت سموها أركان المعرض وتعرفت على اللوحات المعروضة ورسومات الفنانين المتواجدين، مثنية على رسوماتهم حيث يحتضن «معرض عبير للفنون التشكيلية» مشاركة كبيرة من الفنانين التشكيليين من المنطقة وخارجها، إضافة لمشاركة نخبة من فناني الخليج والعالم العربي والذي يستمر طيلة أيام المهرجان. وتجولت سموها في أركان المعرض وتعرفت على العديد من الأصناف التي صنعت من قبل المصانع المشاركة، كما تفقدت في جولتها ركن سوق القيصرية الذي يحوي 35 حرفة يدوية، وتابعت أوبريت الاحساء بمسرح المعرض، وعرض فن البانتومايم، حيث جاءت الفكرة لهذا العمل من تبني أغلب الفنانين التشكيليين لصورة المرأة في لوحاتهم، والتي كانت من تدريب نورا سعيد الجعفري، التي أوضحت ان فكرة عرض البانتومايم جاءت بعد أن كانت المرأة فتاة صغيرة مدللة في بيت أهلها، ومع مرور الأيام تكبر وتتزوج وتعاني وتتحمل الآلام وتتعدد أدوارها كزوجة وأم مربية ومعلمة، وتتحمل الصعاب وتقاوم لتنجح وتنجح. وقالت الأمين العام لمجلس المسؤولية الاجتماعية لولوة الشمري: «نعول هذا العام على معرض عبير الأحساء، وما يمكن أن يقدمه للمهرجان من ترسيخ دور الفن التشكيلي في أهالي المنطقة الشرقية، ومن ثم إيجاد أجيال من البراعم الصغيرة، المحبة لهذا النوع من الفن، تؤمن برسالته». وأضافت: من أجل تحقيق كل الأهداف التي نصبو إليها من إقامة المعرض، حرصنا على استقطاب فنانين معروفين على المستوى المحلي والعربي والعالمي، لعرض أعمالهم في المنطقة الشرقية، وهو ما يمهد الطريق أمام المنطقة إلى إطلاق أول مبادرة تهتم بالفن التشكيلي، وستكون تحت عنوان «نقوش الشرقية».