فنانان جمعهما بداية حب الفن، فارتبطا ببعضهما مبكرا منذ ان جمعهما نادي الجيل بالاحساء، هما الراحل محمد الصندل، واحمد السبت أطال الله عمره، كانت جمعية الثقافة والفنون بالاحساء من أوائل الفروع التي افتتحت، فأقامت معرضا مشتركا في بدايات نشوئها للصندل بمشاركة عبدالرحمن المريخي وعبدالرحمن الخميس، وهنا بداية عروض الصندل، لكن اللقاءات الأولى للسبت والصندل كانت في معارض مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام والاحساء وربما يكون نادي الجيل اقام شيئا من نشاط فني جمعهما، احب الصندل بداية تسجيل المظاهر الاجتماعية في الاحساء وعلى نحو من التسجيل الذي ينشئه من ذاكرته المليئة بالصور الشعبية التي يلتقطها من الأسواق او حياة الناس او عاداتهم او من المزارع، رسم البائعات والعائدين من المزارع والسقا والخباز وري المزارع، كانت هذه البدايات تمثيلا حقيقيا لاسلوب عرف به، لكنه فيما بعد رسم مواضيع رمزية او تعبيرية، بالمقابل تأثر السبت بصور المادة التي كان يعلمها وهي (العلوم) فرسم النباتات والحيوانات والطيور على نحو رمزي او توليفي، كما رسم المنازل وبعض المظاهر المعمارية في الاحساء. تختلف طريقة السبت عن زميله وهو يلون بشيء من الشاعرية والاناة والتمازج الذي يُظهر إمكاناته وقدرته، كانت الألوان الزيتية تمنحه هذه الميزة التي لم يجدها او نلمسها في اعماله المتأخرة وهو يرسم بألوان الاكريلك، السبت لم يزل حاضرا في نشاطات ومعارض المنطقة ومشجعا لزملائه خاصة الهواة كما هو رفيق دربه الصندل من قبل.