تزدحم الطرقات والشوارع الحيوية بمحافظة رأس تنورة بعدد كبير من البائعين الجائلين للخضار والفواكه ضاربين بتعليمات وتحذيرات البلدية عرض الحائط بالرغم من وجود سوق خاص مجهز لبيع الخضار، مما دعا ملاك محلات الفواكه لاتباع نفس النهج بعرض منتجاتهم على قارعة (الرصيف) أمام محلاتهم التجارية دون مراعاة حقوق المشاة، وذلك بغرض جلب الزبائن اسوة بغيرهم من الجائلين، مدعين أحقيتهم بما يقومون به من عرض لمنتجاتهم بهذه الطريقة ومطالبين في الوقت نفسه بأن يكون هناك رادع من جهات الاختصاص لهذه الممارسات، مما اشعل تنافس الأرصفة في رأس تنورة بين مدعي الأحقية بكونه صاحب محل تجاري وعرض منتجاته أمام محله التجاري وبين بائع آخر جائل مطالب ببسطة في سوق الخضار الجديد أو يظل يطلب رزقه على قارعة الطريق. وقال الناطق الإعلامي باسم المجلس البلدي بمحافظة رأس تنورة حسين ناجي: البيع على أرصفة الطرقات ظاهرة انتشرت بشكل كبير على مستوى المملكة وهي ظاهرة غير حضارية وليست نظامية ولها أضرار صحية على المستهلك لهذه البضائع وخصوصا الفاكهة والخضار، فهم يبيعون بطرق مخالفة للأنظمة واللوائح ومغايرة للاشتراطات الصحية حيث إن البضائع التي يتاجرون فيها قد تكون منتهية الصلاحية أو على وشك الانتهاء، فبحكم أن البائع المتجول لا يترتب على عمله التزامات مالية ويشتري هذه البضائع بمبالغ قليلة فيبيع بأسعار أقل عن المحلات ويحقق الربح مقارنة برأس المال الذي دفعه في السلعة مما يتسبب في إلحاق الضرر بالبائع النظامي بانسحاب الناس إليهم أكثر من المحلات النظامية. وأضاف ناجي: من الأساليب الواجب اتباعها للقضاء على هذه الظاهرة أن تتضافر جهود الجهات المختصة وعلى رأسهم البلدية بالمتابعة المستمرة من قبل المراقبين بتحرير المخالفات وكذلك دور الجهات الأمنية من شرطة ومرور لمنعهم من مزاولة البيع بهذه الطريقة، ومن الحلول التي تم الوصول لها في المحافظة للقضاء على الظاهرة من قبل البلدية بعد رأي المجلس البلدي أن يتم إنشاء أماكن مرتبة مخصصة للباعة المتجولين، لكن مازال الباعة المتجولون يستخدمون الارصفة للبيع ويتركون المظلات المخصصة لذلك مما يظهر المحافظة بمظهر غير لائق. وقال المواطن متعب الحارثي: انتشرت في شوارع رأس تنورة منذ فترة ظاهرة الباعة الجائلين، فمن ناحية تؤثر هذه الظاهرة بشكل كبير على الحركة المرورية من خلال إشغال هؤلاء الباعة الجائلين للطرق بالشكل الذي بات فيه من الصعب في بعض المواقع مرور الناس بسياراتهم بل وفي بعض الأحيان تتعرقل بعض الطرق ولا يمكن المرور فيها بسبب هؤلاء الباعة مع انتشار اصحاب محلات الخضار بعرض منتجاتهم على الارصفة دون مراعاه لحرم الطريق. ==ومن جانب الباعة الجائلين، قال سعيد المنهالي (بائع جائل): الذي دفعني للبيع المتجول عدم حصولي على موقع في سوق الخضار الجديد وتزاحم العمالة الآسيوية لعدد من المواقع وبيع الخضار والفواكه والمستلزمات الرجالية في سوق الخضار والافتراش بعرض منتجاتهم سواء خضار وفواكه او مستلزمات رجالية وخردوات. وطالب المنهالي بعدم انتشار العمالة السائبة في المواقع المخصصة للبيع وحصرها على السعوديين وبذلك سنلتزم بالبيع جميعا في الأماكن المخصصة التي تعدها البلدية. فيما طالب نعيم عمر (صاحب محل فواكه) الجهات المعنية بمتابعة البائعين الجائلين وعدم الفسح لهم بالبيع على الطرقات، علما بأنني ملتزم بعدم عرض منتجاتي أمام المحل رغم مشاهدتي بعض المحلات تقوم بعرض بضائعها على الارصفة المجاورة للمحلات وذلك يسبب ازعاجا للمارة وهذا يعتبر امرا مخالفا لاشتراطات البلدية ويكون هناك مخالفة من قبل البلدية تصل الى 500 ريال للذي يعرض بضاعته خارج محله.