يشهد عدد من جوامع مدينة بريدة أيام الجمع ظاهرتين بدأتا تزدادان وبشكل أصبح مزعجاً للمصلين والمارين على طرق هذه الجوامع، وتمثل هاتان الظاهرتان في تحول أبواب وساحات هذه المساجد إلى أسواق تجارية لبيع الخضار والفواكه والتمور والمكسرات بل وحتى الملابس والظاهرة الأخرى هي تحول مسارات الطرق والشوارع المحيطة بهذه الجوامع إلى مواقف طولية وعرضية. وتتنوع بضاعة الباعة غالباً من الخضار والفواكه والتمور والمكسرات والملابس الداخلية، وعند دخول وخروج المصلين يتجه إليهم المئات من المشترين ليشتروا ما يحتاجونه من الفواكه والخضار والمكسرات وغيرها. وتتعالى الأصوات للترحيب بالزبائن المصلين ويشتد التنافس بين الباعة. باعة داخل المساجد ويزداد الأمر سوءاً عندما تمتد المعروضات للبيع إلى ساحات المساجد الداخلية ليتنافس الباعة أحياناً مع المتسولين وخاصة المتسولات كما في جامع اللواء عبدالعزيز الرشيد بحي الإيمان ببريدة، ومن المشاهد على ذلك طفل يعرض بضاعته في ساحة المسجد الداخلية دون رقيب. أما أصحاب الظاهرة الأخرى التي بدأت تزداد في جوامع مدينة بريدة فتكمن في أولئك الذين يقومون بإيقاف سياراتهم بوسط الطرق وعلى الأرصفة وفي مواقع توقف السيارات وعند الاشارات المرورية. وتتعدد سلبيات مثل هؤلاء، فالباعة الجائلون الذين يغلقون أبواب المساجد ويفترشون الأرض يتركون مخلفات بضائعهم ومخلفات البيع والشراء وبقايا الخضار والفواكه والأطعمة في مواقعهم. أما أصحاب السيارات فالأمر لا يقل خطورة فهؤلاء يغلقون الطرق والشوارع في تلك المواقع. ويتعامل حالياً عدد من الجهات ذات العلاقة المباشرة مع هذه القضية فالبلدية تنشر بعض مراقبيها عند المساجد التي تشهد حركة للباعة المتجولين ويقوم المراقبون بمنع عدد من الباعة ولكن كما يقال اليد الواحدة لا تصفق فهؤلاء الباعة قد يتوقفون بعيداً بسياراتهم وعند فراغ الإمام من الصلاة ينطلقون إلى الأبواب وأحياناً يحضرون بضائعهم بسيارات صغيرة يخفونها في شنط هذه السيارات ليعرضونها بعد ذلك وآخرون يحضرون بضائعهم بأيديهم وأنواعاً أخرى من التحايل ولا يمكن للبلدية وحدها ضبط هؤلاء الباعة الجائلون بالسيارات، والمطلوب هو تعاون أمني ومروري قوي لردع هؤلاء عن هذه الأساليب وقد تناول بعض خطباء هذه الجوامع أضرار هؤلاء الباعة الجائلين وخاصة في إغلاق الأبواب ولكن الملاحظ أن حركة الباعة تزداد وبحاجة إلى حل أمني بلدي مروري عاجل وفق آلية واضحة ومحددة وتعامل فوري مع المخالفات لإنهاء هذه الظاهرة أو وضع تنظيم واضح ونظام يمنح بموجبه هؤلاء الباعة مواقع مخصصة وفق نظام محدد مع تفعيل المخالفات المرورية على أصحاب السيارات من الباعة لذا يتوجب سرعة معالجة الظاهرة التي تشهد ازدياداً في كل أسبوع.